محمد بن زايد: طموحاتنا لا حدود لها.. وصيرورة التقدم ليست حكراً على دول بعينها

محمد بن زايد: طموحاتنا لا حدود لها.. وصيرورة التقدم ليست حكراً على دول بعينها

قسم: » بواسطة adams - 26 نوفمبر 2024

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن «طموحاتنا لدولتنا لا حدود لها، ونسعى كي تكون من أفضل دول العالم في المجالات كافة، لأننا نؤمن بأن صيرورة التقدم لم تعد حكراً على دول أو حضارات أو ثقافات بعينها، وإنما هي حق لجميع الدول».

ولي عهد أبوظبي:

• «زايد والآباء المؤسسون تركوا لنا دولة فتية ومسؤوليتا أن نسلمها للأجيال القادمة وهي من أفضل دول العالم».

• «نراهن على أبناء الوطن وشبابه في تنفيذ أهداف (مئوية الإمارات 2071)».

• «الدول العربية تحتاج إلى تعزيز التضامن المشترك لتغيير الواقع المر».

• «سنواصل التصدي بكل قوة للجماعات المتطرفة ومن وراءها ويدعمها ويحرضها على العنف والكراهية».

• «نؤمن بأن الحرب على التطرف والإرهاب هي المعركة التي يجب الانتصار فيها».

• «الإرهاب خطر عالمي داهم لا يستثني أحداً لذا فإن مواجهته يجب أن تكون مشتركة وشاملة».

شهداؤنا.. ونداء الحق والواجب

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن «في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بعطاء الآباء المؤسسين، الذين وضعوا مرتكزات دولة الاتحاد، لا يمكننا أبداً أن ننسى شهداءنا الذين جادوا بأرواحهم دفاعاً عن الوطن، وتلبية لنداء الحق والواجب، وتضحيات أبناء الوطن الذين يرفعون علم الإمارات الآن ضمن قوات التحالف العربي في اليمن الشقيق، دفاعاً عن الحق، وإعلاء لمبادئ الإمارات وثوابتها في التضامن مع الأشقاء في أوقات المحن والأزمات، فما قدموه ويقدمونه من بطولات وتضحيات في معركة الحق والعدل سيسجل بأحرف من نور، وسيظل صفحة خالدة أبد الدهر في تاريخنا وتاريخ أمتينا العربية والإسلامية، لأنه يؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تستجيب دوماً لنداء الواجب».

الإمارات تدرك مسؤوليتها التاريخية

ذكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن «الإمارات تدرك مسؤوليتها التاريخية في الوقوف إلى جانب الأشقاء لتجاوز المحن والأزمات المختلفة، ولن تتوانى في تقديم أي مساعدة من شأنها إرساء دعائم التنمية والأمن والاستقرار والسلام في ربوع المنطقة والعالم كافة، لأنها تؤمن بأن الأمن هو أساس التنمية والطريق إلى تحقيق تطلعات شعوبنا للسلام والاستقرار والرخاء».

وأضاف سموه أن «يوم الثاني من ديسمبر من كل عام يمثل رمزاً لكل القيم الوطنية الأصيلة، التي نستلهم منها العبر والدروس، ونتعلم منها كيف يكون الانتماء إلى الوطن أسمى الغايات، وكيف تكون التضحية من أجله والعمل على رفعته أنبل المقاصد».

جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة اليوم الوطني الـ46.

وتفصيلاً، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «في تاريخ الأمم والشعوب أيام فخر تظل خالدة أبد الدهر، ويوم الثاني من ديسمبر من كل عام هو أهم هذه الأيام في تاريخ دولتنا الحبيبة، ذلك اليوم الذي يرتبط بذكرى عزيزة في وجدان شعب الإمارات كله، وهو تأسيس دولة الاتحاد الفتية، التي أصبحت نموذجاً ناجحاً لبناء الدول والمجتمعات المتماسكة، وباتت مصدر إلهام للدول التي تنشد الوحدة والتقدم والتفوق وتحدي الصعاب والثقة بالمستقبل، ليس في منطقتنا فحسب، إنما في العالم كله أيضاً».

وتابع سموه «ونحن نحتفل بهذا اليوم المجيد في ذاكرة الوطن، نستذكر بكل فخر واعتزاز وتقدير القائد المؤسس المغفور له – بإذن الله تعالى – الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات المؤسسين، الذين وضعوا بحكمتهم ورؤيتهم الثاقبة لبنات دولة الاتحاد القوية، ومرتكزاتها الثابتة، التي مثّلت، ولاتزال، الأساس القوي لتطور دولتنا الحبيبة، وتطلعها الواثق نحو المستقبل المشرق، متسلحة بموروث القيم الذي تركه الآباء المؤسسون، وماضية بعزيمة أبنائها التي لا تلين من أجل رفعة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزيز ريادتها في المجالات كافة».

وذكر سموه، أن «يوم الثاني من ديسمبر من كل عام يمثل رمزاً لكل القيم الوطنية الأصيلة، التي نستلهم منها العبر والدروس، ونتعلم منها كيف يكون الانتماء إلى الوطن أسمى الغايات، وكيف تكون التضحية من أجله والعمل على رفعته أنبل المقاصد».

وأكمل سموه «إذا كنا نحتفل اليوم بذكرى قيام دولة الاتحاد، ونستذكر الأدوار الجليلة التي قام بها القائد المؤسس المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات في تمتين أواصر الاتحاد، فإن ما يضاعف من فرحتنا بهذا اليوم هو أننا سنحتفل معاً في العام المقبل بالمبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بأن يكون عام 2018 في دولة الإمارات العربية المتحدة يحمل شعار (عام زايد)، ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بذكرى مرور 100 سنة على ميلاد الشيخ زايد، رحمه الله، ذلك الرمز التاريخي الخالد بما تركه من موروث قيمي ومبادرات إنسانية لايزال العالم كله يتعلم منها ويستلهم معانيها».

وقال سموه، إن «طموحاتنا لدولتنا لا حدود لها، ونسعى كي تكون من أفضل دول العالم في المجالات كافة، لأننا نؤمن بأن صيرورة التقدم لم تعد حكراً على دول أو حضارات أو ثقافات بعينها، وإنما هي حق لجميع الدول، متى امتلكت الإرادة القوية والعزيمة الصادقة، ومتى تسلحت بالعلم والمعرفة، وآمنت بقدرات أبنائها، ووفرت لهم البيئة التي تطلق إبداعاتهم وابتكاراتهم، ولهذا فإننا ننظر بكل ثقة وتفاؤل وطموح إلى موقع دولتنا الحبيبة في المستقبل، وإلى دورها في إثراء الحضارة الإنسانية، وتعزيز مسيرة التقدم العالمي».

وأضاف سموه: «إننا قادرون على أن نضع دولتنا على خريطة أفضل دول العالم في المجالات المختلفة، خلال السنوات المقبلة، منطلقين في هذا من تخطيط علمي سليم، واستشراف دقيق للمستقبل، والعمل على امتلاك أدوات التقدم من خلال تسليح أبنائنا بالعلوم والمعارف العصرية الحديثة، وتمكينهم ليكونوا قادة المستقبل في مختلف مواقع العمل الوطني، ومن خلال التطوير المستمر لأنظمة العمل الحكومي، كي تتواكب مع حكومات المستقبل، وتتعامل مع متطلبات التنمية في أبعادها المختلفة».

وقال سموه إن «المراتب المتقدمة التي حققتها دولتنا الحبيبة في مؤشرات التنمية والتطور والتنافسية والسعادة والاستثمار في البشر والبنية التحتية، وفق شهادات جهات ومؤسسات دولية مرموقة، بقدر ما تعزز من ثقتنا بأننا نسير في الطريق الصحيح الذي رسمناه لدولتنا في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومساندة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، فإنها تجعلنا في تحد مستمر مع أنفسنا، ليس للحفاظ على هذه الإنجازات والمكتسبات فقط، إنما للبناء عليها بإضافة نجاحات جديدة تعزز موقع الإمارات على خريطة العالم».

وأكد سموه أننا «قادرون على وضع دولتنا في المكانة التي تليق بها بين الأمم والشعوب المتقدمة خلال السنوات المقبلة، فكما تركها لنا القائد المؤسس المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والآباء المؤسسون، دولة فتية قوية نفاخر بها العالم، فإن مسؤوليتا أن نسلمها إلى الأجيال القادمة وهي من أفضل دول العالم في المجالات كافة، ولهذا فقد أطلقت وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مسيرة تحقيق (مئوية الإمارات 2071) في ختام أعمال الدورة الأولى للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات في شهر سبتمبر 2017، التي تعبر في جوهرها عن طموح دولة الإمارات العربية المتحدة نحو الريادة العالمية، لما تتضمنه من أهداف كبيرة وآليات عمل دقيقة، تضمن لنا الاستمرار في مسيرة البناء والتنمية، والعمل من أجل تأمين مستقبل مشرق للأجيال القادمة، والارتقاء بمكانة دولة الإمارات العربية المتحدة، لتكون أفضل دولة العالم في المجالات كافة».

وتابع سموه «نراهن على أبناء الوطن وشبابه في تنفيذ أهداف (مئوية الإمارات 2071)، ونعدُّهم الثروة الحقيقية والدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، فهم عماد النهضة، وركيزة التنمية، وقادة المستقبل، وقد أثبتوا بالفعل أنهم يمتلكون من العلم والفكر والثقة بالنفس ما يؤهلهم لحمل الأمانة وتحمل المسؤولية في مختلف مواقع العمل الوطني».

وقال سموه إن «المنطقة العربية تواجه اليوم مجموعة متداخلة من التحديات والمخاطر، تتعلق بالتطرف والإرهاب وتصاعد الاحتقانات الطائفية والعرقية من ناحية، واستمرار محاولات التدخل في شؤونها الداخلية من قبل أطراف خارجية تسعى إلى استثمار الأزمات المختلفة التي تواجهها من أجل تحقيق مراميها ومطامعها في المنطقة من ناحية ثانية، وفي ظل هذا الوضع، فإن الدول العربية تحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى تعزيز مسيرة التعاون والتضامن المشترك فيما بينها، ليس لمواجهة هذه التحديات فقط، إنما كذلك للعمل معاً من أجل تغيير هذا الواقع المر، الذي يعانيه الكثير من شعوبنا العربية، وبث الأمل في نفوس الشباب العربي، وعدم تركهم فريسة للجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى غسل أدمغتهم بأفكار وأيديولوجيات هدامة، تشوه ديننا الإسلامي الحنيف وتعاليمه التي تدعو إلى التسامح والاعتدال والوسطية والحوار والسلام والتعاون بين بني البشر، ومن هنا، فإننا سنواصل التصدي بكل قوة لهذه الجماعات ومن يقف وراءها ويقدم إليها الدعم ويحرضها على العنف والكراهية، عبر استراتيجية شاملة، ترتكز على تعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال وقبول الآخر، والعمل على تجديد الخطاب الديني، وإبراز الصورة الحضارية لديننا الإسلامي الحنيف، والمشاركة الفاعلة في أي جهود إقليمية ودولية لمواجهة قوى التطرف والإرهاب، لأننا نؤمن بأن الحرب على التطرف والإرهاب هي المعركة التي يجب الانتصار فيها، لأنها تتعلق بأمن شعوب المنطقة والعالم أجمع، وسلامها وتنميتها واستقرارها، كما أنها معركة العالم أجمع، لأن الإرهاب خطر عالمي داهم، لا يستثني أحداً، ولذا فإن مواجهته يجب أن تكون مشتركة وشاملة».

مانشيتات قد يهمك