«الاتحاد للقطارات» توقّع اتفاق تمويل لخدمات نقل الركاب مع «أبوظبي الأول»
شهد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، والشيخ محمد بن سيف بن محمد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة بنك أبوظبي الأول، توقيع اتفاق بين شركة الاتحاد للقطارات وبنك أبوظبي الأول، لتمويل مشروع خدمات السكك الحديدية لنقل الركاب بقيمة 1.990 مليار درهم، وذلك ضمن البرنامج الوطني للسكك الحديدية لدولة الإمارات، حيث يتولى بنك أبوظبي الأول مهام المنظم الرئيس المعتمد للقرض، بموجب هذا الاتفاق.
ووقّع الاتفاق كل من الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، المهندس شادي ملك، والرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول، هناء الرستماني.
وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان: «نتطلع في الاتحاد للقطارات من خلال الاتفاق مع بنك أبوظبي الأول إلى تعزيز سبل التعاون المشترك، وتوحيد الجهود والعمل معاً نحو تحقيق رؤية الدولة بما ينسجم مع أهداف البرنامج الوطني للسكك الحديدية في دولة الإمارات، والذي جرى إطلاقه تحت مظلة مشاريع الخمسين الرامية إلى التأسيس لمرحلة جديدة من النمو الداخلي والخارجي للدولة».
وقال الشيخ محمد بن سيف بن محمد آل نهيان: «عندما نتطلع إلى الأعوام الخمسين المقبلة في مسيرة نمو وطننا، تتجلى مكانة دولة الإمارات الرائدة على مستوى المنطقة والسبّاقة في وضع الخطط المستقبلية الطموحة للتنمية المستدامة. ولا شك في أن بنك أبوظبي الأول يمثل محوراً أساسياً في هذه المسيرة، ويؤكد دوماً على التزامه ببذل كل جهد ممكن لدعم نمو الاقتصاد الوطني، والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين والمقيمين على حد سواء. ومن خلال دعمنا لمشروع الاتحاد للقطارات، فإننا نسهم في ترسيخ مكانة الدولة مستفيدين من موقعها الجغرافي الاستراتيجي كمركز إقليمي وعالمي للنقل والخدمات اللوجستية، ومن قدرة الإمارات على توطيد العلاقات التي تربطها بمختلف أنحاء العالم».
وتندرج خدمات نقل الركاب التي يوفرها «قطار الاتحاد» ضمن المشروعات الاستراتيجية الثلاثة للبرنامج الوطني للسكك الحديدية، الذي أطلقته دولة الإمارات في ديسمبر 2021 ليشكل أكبر منظومة من نوعها للنقل البري على مستوى إمارات الدولة كافة، والهادفة إلى رسم مسار قطاع السكك الحديدية للسنوات والعقود المقبلة، إلى جانب خدمات السكك الحديدية للبضائع، وخدمة النقل المتكامل.
من جانبه، قال المهندس شادي ملك: «نعزز من خلال هذا الاتفاق من مساعينا الرامية إلى تقديم خدمات السكك الحديدية للركاب، والتي من شأنها أن تكون إضافة نوعية إلى منظومة النقل العام على مستوى دولة الإمارات، وعلى مستوى المنطقة كونها تشكل جزءاً مهماً من شبكة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث نخطو مع هذه الاتفاقية خطوة أقرب نحو تحقيق مستهدفاتنا الاستراتيجية في هذا الإطار ونحو ترسيخ سمعة الدولة بوصفها مركزاً إقليمياً وعالمياً للنقل».
وقالت هناء الرستماني «تقدم الاتحاد للقطارات خيرَ مثال للرؤى والاستراتيجيات الطموحة التي تسهم يوماً تلو الآخر في ترسيخ المكانة الاستثنائية التي تتمتع بها دولة الإمارات على الساحة الدولية. فمن خلال البرنامج الوطني للسكك الحديدية، الذي يربط بين مختلف مدن وإمارات الدولة، تسهم الاتحاد للقطارات في توفير الكثير من المزايا الاقتصادية والاجتماعية، ما سيوفر المزيد من الفرص التنموية الواعدة في المستقبل. ويفخر بنك أبوظبي الأول بدعم هذا المشروع الرائد، لكونه يمثّل كذلك نموذجاً للالتزام الوطني الجاد والمتواصل باعتماد الاستدامة عنصراً رئيساً في مختلف المشروعات التي يجري تنفيذها في الدولة».
تعزيز روح التواصل
يعمل قطار الركاب على تعزيز روح التواصل بين سكان الدولة من خلال الربط بين 11 مدينة ومنطقة في الدولة من السلع للفجيرة منطلقاً بسرعة 200 كم في الساعة، بطاقة استيعابية تصل إلى 400 راكب لكل قطار، وبحلول عام 2030، يتوقع أن تتزايد أعداد الركاب لتصل إلى أكثر من 36.5 مليون راكب سنوياً من جميع مناطق الدولة، من أقصاها إلى أقصاها، حيث سيكون بإمكانهم التنقل بين أبوظبي ودبي خلال 50 دقيقة فقط، وبين أبوظبي والفجيرة خلال 100 دقيقة فقط، وبين دبي والفجيرة خلال 50 دقيقة فقط، وبين أبوظبي والرويس خلال 70 دقيقة.