خطة لإنشاء مركز للتحكم المروري في البرشاء
كشف المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير، عن خطة لإنشاء مركز جديد للتحكم المروري في البرشاء، لتغطية شبكة الطرق فيها وفي المناطق المجاورة لها، بالأنظمة المرورية الحديثة.
كما كشف عن خطة للتوسع في تركيب الكاميرات والتقنيات الذكية لمراقبة الحركة المرورية، تشمل استخدام كاميرات متنقلة لمراقبة حركة السير في مواقع المشروعات الإنشائية من طرق وجسور وأنفاق، والمناطق المزدحمة، لتوفير صور مباشرة لمراكز التحكم المروري عن الوضع الحالي للطرق وحركة المرور.
وتابع: «تتضمن الكاميرات حزمة متنوعة من التقنيات الحديثة، مثل أجهزة الاتصالات اللاسلكية، وألواح الطاقة الشمسية، ومجسات الحركة بعيدة المدى، فيما تشمل الخطة استخدام لوحات مرورية متغيرة ومتنقلة لتوعية مستخدمي الطرق بالحالة المرورية، وتحديداً في الحالات الطارئة، أو عند القيام بأعمال إنشائية في الطرق تؤثر سلباً في حركة السير، وهي لوحات مزودة بألواح الطاقة الشمسية، وبالمصابيح ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة LED».
جاء ذلك خلال تفقده مبنى مركز التحكم بالأنظمة المرورية في ديرة، بحضور المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق، المهندسة ميثاء بن عدي، ومدير إدارة الأنظمة المرورية الذكية محمد صالح الشريف، وعدد من المهندسين في المركز.
واطّلع الطاير، خلال الجولة، على التقنيات الحديثة التي أدخلت على المركز، ليشمل التحكم في مختلف الأنظمة المرورية الذكية، منها نظام اللوحات الإرشادية المتغيرة، التي صممت بأعلى المواصفات والتقنيات الحديثة، وتغطي شوارع الشيخ زايد، والخليج، والإمارات، والشيخ راشد، وأبوبكر الصديق، والاتحاد، والميناء، وبني ياس، وجسري آل مكتوم والقرهود، ونفق الشندغة، ونفق المطار، ويقوم النظام بحساب حجم الازدحام المروري في الطرق الرئيسة والسريعة، وكشف الحركة المرورية غير الطبيعية، مثل حوادث السير وتعطل المركبات في الطرق، إضافة إلى الازدحام الناتج عن الكثافة المرورية الشديدة. كما يوفر حساب أوقات الرحلات على هذه الطرق بعد تحليل المعطيات الواردة من الأجهزة الموقعية، التي تضم المجسات (الحساسات)، وكاميرات متحركة للمراقبة المرورية، وكاميرات لتحليل الصور التي تقوم بصورة آلية بالتعرف إلى سير الحركة المرورية، مثل الحوادث أو تعطل المركبات.
ويشمل النظام أيضاً لوحات تحكم بالمسارات تغطي مختلف الشوارع الرئيسة، تنبه السائقين الى حالة الطريق قبل الوصول إليها بمسافة كافية، لاسيما في المنعطفات والطرق السريعة. وفي حال وجود ازدحام مفاجئ توجه السائق إلى المسارات البديلة لتفادي الازدحام.
وتجول الطاير في غرفة التحكم بالأنظمة المرورية، التي تعمل على مدار الساعة، واستمع إلى شرح من المهندسة ميثاء بن عدي، عن نظام إدارة الطرق في غرفة التحكم، التي تضم شاشة عملاقة، موصولة بـ356 كاميرا موزعة على التقاطعات والشوارع الرئيسة في دبي، لمراقبة الحركة المرورية، واطلع على نظام (سكوت) للتحكم بالإشارات الضوئية، حيث تم الانتهاء من ربط 455 تقاطعاً محكوماً بإشارات ضوئية بنظام التحكم المركزي بالإشارات الضوئية.
كما اطلع على نظام الإسكادا (نظام إدارة نفق المطار) الذي يشمل كاميرات للمراقبة المرورية، وكاميرات لتحليل الصور التي تقوم بصورة آلية بالتعرف إلى سير الحركة المرورية، مثل الحوادث أو تعطل المركبات. كما يتضمن النظام أيضاً لوحات تحكم بالمسارات. واستمع الطاير إلى شرح عن دور المركز في المراقبة الفعالة لشبكة الطرق في الإمارة، والتعرف إلى الأحداث المرورية، كالحوادث، وتحليلها، وإرسال المعلومات للموقع في شكل رسائل مرورية على اللوحات لتنبيه الجمهور، أو عن طريق التحكم المركزي بالأزمنة الخضراء للإشارات الضوئية، وذلك بتحويل التحكم بالإشارات الضوئية – في حال وقوع الحوادث المرورية والاختناقات – من النظام الآلي (الأوتوماتيكي) إلى النظام اليدوي لسحب الحركة المرورية.