ضبط 64 طائراً من نوع “الصقر الحر” مخبأة في شاحنة خضروات عبر منفذ “حتا”
تمكن قطاع التفتيش الجمركي في جمارك دبي من إحباط محاولة تهريب عدد 64 طائراً حياً من نوع “الصقر الحر” وذلك في محاولة لإدخالها إلى أراضي الدولة عبر منفذ حتا الحدودي، مما يُعد مخالفاً لقانون تنظيم ومراقبة الإتجار الدولي بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض وقانون الحجر البيطري، المعمول بهما في الدولة، حيث لا تحمل الشحنة المذكورة أية مستندات رسمية أو شهادات صحية، وذلك استناداً للقانون الاتحادي رقم 11 لسنة 2002 والخاص باتفاقية تنظيم التجارة الدولية للأنواع الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض “السايتس” التي انضمت إليها دولة الإمارات العربية المتحدة العام 1990.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى اشتباه مفتش خلال مناوبة العمل بمركز جمارك حتا في شاحنة خضروات، فقام بتفتيشها تفتيشاً دقيقاً بعد أن لاحظ علامات القلق على سائق الشاحنة ليجد عدداً من الصقور الحية من نوع ” الصقر الحر “، تم إخفائها في مقدمة الشاحنة أسفل الخضروات ظناً بعدم تمكن المفتش من الوصول إليها، كما تم تغطيتها بأوراق من الخضروات وبعض الألواح الخشبية، ويعرف الصقر الحر بمهارته في رياضة صيد الطيور، وبعد تحرير الضبطية تم تسليم الصقور إلى قسم “الحجر البيطري” التابع لوزارة التغير المناخي والبيئة بمركز حتا الحدودي ليتم التعامل معها وفقا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية بخصوصها.
إن جهود جمارك دبي مستمرة في ضبط الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، حيث يتم التدقيق على وجود شهادات او مستندات مرفقة مع الحيوانات التي تدخل عبر المنافذ، وفي حال عدم وجود تلك المستندات يتم مصادرة المضبوطات، ويتم التعامل بتحويلها إلى وزارة التغير المناخي والبيئة للتعامل معها.
حيث تعمل الدائرة على رفع مستوى كفاءة المفتشين واخضاعهم لبرامج التأهيل والتدريب على كافة أساليب التهريب، بالإضافة إلى تعميم قوائم الحيوانات المهددة بالانقراض للتعرف عليها والاستفادة منها في عمليات الضبط، حيث تم تسجيل عدد 44 ضبطية متنوعة خلال النصف الأول من العام الجاري في مركز حتا.
وقد أوضح حمد كاجور مدير أول مركز حتا الجمركي أن مركز جمارك حتا يتعامل يومياً مع نحو عدد 150 شاحنة محملة بالبضائع حيث بلغ عدد الشاحنات التي تعامل معها المركز 23892 شاحنة خلال النصف الأول من العام الجاري، مشيراً إلى أن هذا العدد يتطلب أعلى درجات اليقظة من المفتشين لضبط المهربين والمخالفين.
وذكر أن المنفذ يعكس الوجهة الحضارية لمدينة دبي في عمليات خدمة العملاء وسعادتهم من حيث رفع الكفاءة الأمنية وتحقيق مبدأ الأمن والسلامة في المركز، ضمن رؤية حكومة دبي للارتقاء بتقديم جميع الخدمات للمسافرين وتطويرها بما يسهل إجراءات الدخول والخروج من وإلى دولة الإمارات ، وما يمثله المنفذ من إحكام الرقابة للحفاظ على أمن واستقرار المجتمع وصون مقدراته بالتصدي لمحاولات التهريب خاصة المواد المحظورة والضارة والممنوع تداولها والتي تمثل خطرا يهدد الصحة العامة ، مثمناً الجهود المبذولة من قبل ضباط التفتيش وموظفي جمارك حتا وتمتعهم بروح الولاء المؤسسي والحس الأمني ، ويقظتهم للحيل وأساليب التهريب المتنوعة لدى المهربين، وتزويدهم بأحدث أجهزة الفحص والتفتيش إضافة لما تقدمه لهم وحدات الدعم والسيطرة في مقر الدائرة.