«العامري» اكتسب الحكمة من زايد.. والانضباط من الجيش
أكد عضو المجلس الوطني الاتحادي، أحمد بالحطم العامري، أهمية الإيمان بالعمل الوطني في تشييد الأوطان، لافتاً إلى أن زياراته لمجلس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مع والده، زرعت حب الوطن في نفسه، وتعلم في المجلس الحكمة والأخلاق الحميدة، وعندما التحق بالعمل العسكري تعلم الانضباط والاعتماد على النفس.
أوسمة وميداليات حصل عضو المجلس الوطني الاتحادي، أحمد بالحطم العامري، أثناء الخدمة العسكرية على العديد من الأوسمة والميداليات وشهادات التقدير، حيث حصل عام 1991 على ميدالية الخدمة الحسنة من الدرجة الأولى، من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وعلى وسام تحرير الكويت عام 1992، كما حصل على شهادة تقدير من مديرية المستودعات، لحصول الوحدة الخاصة «بي» على المركز الأول في التفتيش الإداري على الوحدة، وفي عام 1998 منح شهادة تقدير من مديرية المستودعات أيضاً، حيث كان يشغل وظيفة قائد مستودع التموين الرئيس. اللياقة البدنية شارك عضو المجلس الوطني الاتحادي، أحمد بالحطم العامري، في العديد من الدورات، منها دورة المظليين في مدرسة الصاعقة والمظليين، وتعلم فيها أهمية اللياقة البدنية العالية، واكتسب المهارات الفردية والقدرة على تحمل ومواجهة الصعاب المختلفة باختلاف مناطق التدريب، وفي جميع الأوقات وكيفية تعزيز الثقة بالنفس، في حال العمليات الخاصة، كما اكتسب جميع مهارات القفز بالمظلة، وكيفية التصرف في الجو أثناء القيام بتنفيذ المهام الموكلة إليه، وفي العام نفسه التحق بدورة ضباط نقليات في القيادة العامة للتموين والنقل. كما حصل على العديد من الدورات في الأردن ومصر، لتبادل الخبرات المشتركة واكتساب المهارات، حيث شارك في دورة ضباط عسكرية في الأردن عام 1981 في محافظة الزرقاء، وفي عام 1986 شارك في دورة قيادة سرايا المركبات في مصر، وأيضاً دورة الأولوية عام 1987. |
وتفصيلاً، قال العامري، لـ«الإمارات اليوم»، إنه ولد في مدينة العين وترعرع فيها، واعتاد منذ الصغر مرافقة والده خلال زيارته المستمرة إلى مجلس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتعلم منه الحكمة والإصرار والطيبة والكرم والقيم وحب الوطن والعطاء المستمر وإرضاء الجميع، كما تعلم من الحياة العسكرية الانضباط والعمل الجماعي والاعتماد على النفس.
وأضاف أنه ولد وترعرع في مدينة العين، ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة أبوسمرة، وبعد الحصول على الصف الخامس التحق بمدرسة «سلاح الإشارة»، التابعة لقوة دفاع أبوظبي في ذلك الوقت (القوات المسلحة)، وكانت بداية مسيرته في خدمة الوطن، وحصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية عام 1995.
وتابع «انضمامي لمدرسة عسكرية منذ الصغر صقل شخصيتي وعلمني الانضباط والعمل الجماعي، والاعتماد على النفس وطاعة الرئيس وتنظيم الوقت، وهذه التجربة أثرت في جميع مجالات حياتي اليومية».
وعن حياته العملية، يقول العامري إنه كان يحلم منذ الصغر بالالتحاق بالقوات المسلحة، وبالفعل استطاع الدراسة في إحدى مدارسها، وتخرج وعمل في القوات المسلحة برتبة ملازم، وبعدها تدرج في الرتب إلى أن وصل إلى رتبة مقدم، وكان قائد سرية المركبات، وأخيراً أصبح قائد المستودعات المتقدمة في أبوظبي، وتقاعد برتبة مقدم ركن في عام 1998، موضحاً أن عمله في القوات المسلحة كان من أجمل أيام حياته، لما تعلم فيها من أمور كثير أسهمت في بناء شخصيته وزيادة معرفته في كل مجالات الحياة.
وأضاف بعد الحياة العسكرية عملت في التجارة، وقمت بتأسيس «مؤسسة العالمية للتجارة العامة»، وواجه تحديات ومصاعب كثيرة في منافسة الشركات والمؤسسات الموجودة في الدولة، ومن شدة حبه للإبل والمواشي شيد مزرعة، ووضع فيها مئات من الإبل والمواشي المحببة إلى قلبه، ويحرص على الذهاب إلى المزرعة بشكل يومي لتفقد سير العمل فيها، مشيراً إلى أن حب الإبل تولد لديه من والده رحمه الله، حيث كان من أكبر مالكي الإبل في مدينة العين، وبعدها رشح نفسه للمجلس الوطني الاتحادي، ونجح في الانتخابات ليصبح عضواً في المجلس الوطني الاتحادي.
وقال العامري إنه نشأ على حب الوطن، من خلال زياراته المستمرة إلى مجالس شيوخ الإمارات، منها مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مؤكداً أن شيوخ الإمارات وحكومتهم لم يدخروا جهداً في سبيل توفير الحياة الكريمة للمواطنين، وتأمين كل ما يلزمهم من أمن وأمان وتذليل كل العقبات أمامهم، مؤكداً أنه يتعين على المواطنين في الدولة رد الإحسان بالإحسان ولا يكون ذلك إلا بالمساهمة في الإعمار والعمل على خدمة الوطن في جميع الأماكن، التي تجعل دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة.
وأكد حرصه على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، من خلال عضويته في المجلس الوطني، بتوفير كل سبل الراحة للمواطنين وتلبية جميع احتياجاتهم ومطالبهم، ما جعلني أرشح نفسي للمجلس الوطني، لإيصال مطالب واحتياجات المواطنين إلى المسؤولين والجهات المعنية، متابعاً «منحني أبناء وبنات الإمارات ثقة تمثيلهم في المجلس الوطني الاتحادي».
وأشار إلى أنه يحرص يومياً على استقبال المواطنين في مكتبه، ويستمع إلى مطالبهم واقتراحاتهم، ويحل بعض المسائل الاجتماعية والخلافات، التي قد تحدث بشكل ودي، أما المشكلات العامة فيتولى نقلها إلى جلسات المجلس الوطني الاتحادي، من أجل الوصول إلى توصيات تخدم أفراد المجتمع.
وأشار إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان ولايزال مثله الأعلى في الحياة، حيث تعلم منه الحكمة والإصرار والطيبة والكرم والأخلاق الحميدة والشجاعة والرحمة.
ولدى العامري 16 من الأبناء، أكبرهم محمد يعمل في ديوان حاكم الشارقة، ومبارك يعمل في القوات المسلحة برتبة نقيب، وسهيل في بلدية مدينة العين، وسعيد وسالم مرشحان في القوات المسلحة، أما صالح ومسلم فلايزالان في المقاعد الدراسية، وعن بناته فمنهن من تزوجن ولديهن أبناء.
ويهوى العامري الرياضة بالدرجة الأولى، حيث يحرص على ركوب الخيل والإبل، وكان أحد فرسان مدرسة أبوعبيدة العسكرية في أبوظبي، وشارك في العديد من البطولات، وحصل على عدد من الألقاب، إضافة إلى أنه يهوى مشاهدة سباق الهجن، والمشاركة فيه.