فارس الظل
هنادي عبيد السويدي: الأمانة والصدق طريقي للتميّز
تؤكد المتسابقة رقم (17) في مسابقة «فارس الظل» هنادي عبيد علي السويدي، البالغة من العمر 39 عاماً، أن الأمانة والصدق هما طريقها للتميز، مشيرة إلى أنه يجب على كل إنسان أن يأخذ بهما للنهوض بحياته إلى الأفضل، خصوصاً في مجال عمله. وتعمل هنادي في وظيفة مأمور جوازات، بالإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وقد أشارت إلى الحاجة الملحة للدقة الشديدة والسرعة في مجال عملها، كونها تلتقي بشكل يومي بمراجعين من مختلف الجنسيات، ويجب عليها أن تتعامل معهم جميعاً بأخلاقيات الموظف المتميز، القادر على أداء عمله على أكمل وجه.
وذكرت أنها اكتسبت العديد من المهارات خلال سنوات عملها التي تجاوزت خمس سنوات في الإدارة، مؤكدة أنها غيرت حياتها بشكل كامل، إذ انعكست على حياتها الخاصة والعامة، واتسمت تعاملاتها بالجدية والالتزام والإخلاص والسرعة التي تؤدي بها عملها كموظفة، الأمر الذي بات ملحوظاً بشدة من قبل الجميع. وأشارت هنادي وهي متزوجة ولديها أطفال، إلى أنها تعلمت كيفية التنسيق وإدارة الأمور بكفاءة عالية، وفي كل الظروف، وتحت أي ضغط كان، كونها تمكنت من التنسيق بين عملها، وبين مسؤولياتها بصفتها أماً وربة منزل، خصوصاً أنها جمعت في مرحلة سابقة بين عملها ودراستها ومسؤوليات بيتها، واستطاعت أن تكون على قدر المسؤولية.
وتحرص على أن تزرع مبادئ وقيم العمل الجاد، والإخلاص في نفوس أولادها، خصوصاً أنهم جميعاً من الطلبة الأوائل في صفوفهم، مؤكدة أنهم سيكونون فرساناً للظل في المستقبل.
وترى هنادي أن جميع العاملين بالإدارة موظفون متميزون، يستحقون جميعاً الفوز عن جدارة، لما يقدمونه من جهد ينعكس على الإدارة بشكل عام، وأن المتسابقين الـ20 في المسابقة ما هم إلا مجرد عناوين لهم يمثلونهم جميعاً، ولفتت إلى أنها بمجرد دخولها ضمن هذه الفئة قد حققت بذلك قدراً كبيراً من الفوز، وإن لم تفز بالمركز الأول. وعن أبرز هواياتها أوضحت أنها تهوى الرسم وكتابة الشعر، وأنها تتخذ من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مثلاً وقدوة حسنة لها، في الأمانة والإخلاص في العمل.
شيخة جمعة الماس: أدين بالفضل لرؤسائي وقادتي
ترى المتسابقة رقم (16) في مسابقة «فارس الظل» شيخة جمعة الماس، أن حسن الخلق، والإحساس بالناس وتقدير ظروفهم، أهم صفتين تميزانها كموظفة، مشيرة إلى ضرورة أن يحرص كل موظف على أن يكون موظفاً شاملاً يمتلك جميع المهارات والقدرات التي تدفعه للتميز في عمله.
وتعمل شيخة في وظيفة منسق إداري في وحدة الرقابة الإدارية، في مطار دبي، وعلى الرغم من صغر عمرها، البالغ 28 عاماً، فإنها شعرت بالفخر لاختيارها ضمن 20 متسابقاً تم انتقاؤهم من أصل 4000 موظف يعملون في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، ضمن مسابقة فارس الظل التي أطلقتها جريدة «الإمارات اليوم» قبل نحو أسبوعين، واختارت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب لتكون المؤسسة الأولى في الموسم الأول للجائزة.
وتطالب كل موظف يريد أن يرتقي بنفسه وعمله أن يتحلى بروح الصبر والمرح في آن معاً، خصوصاً المهن ذات العلاقة المباشرة مع الجمهور، والتي تنعكس معاملة الموظف سلباً أو إيجاباً على المراجع وفقاً لطبيعته وأسلوب تعامله .
وتحمل شيخة أسمى معاني التقدير لرؤسائها ومسؤوليها في الإدارة، على دعمهم لها المستمر، والمتمثل في الحرص على تطوير قدرات الموظفين من خلال توفير الدورات التدريبية اللازمة لهم، والعمل على دعمهم وتحفيزهم بكل الطرق، وتخص بالشكر مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب اللواء محمد المري، لسياسته الحكيمة التي خلقت بيئة عمل ناجحة، وأرضاً خصبة لاستثمار قدرات الشباب المواطن داخل الإدارة، وأكدت أنه لولا مديروها ما حققت ما وصلت إليه من نجاح وتميز.
وتوجه شيخة شكراً خاصاً لجريدة «الإمارات اليوم» على مبادرة فارس الظل، التي تسلط الضوء على موظفين أكفاء، طالما اجتهدوا في عملهم من دون أن يشعر بهم أحد، لتقوم الجريدة بدورها في إخراجهم للناس وإعطائهم حقهم من التقدير، خصوصاً أن تفاعل الجمهور معهم كانت المفاجأة الكبيرة التي لاحظوها خلال المسابقة. وعلى الرغم من حصولها على عدد من شهادات التقدير خلال مسيرتها المهنية التي وصلت إلى نحو ثماني سنوات، فإن شيخة تعتبر مسابقة فارس الظل أعظم تكريم حصلت عليه حتى اليوم، مشيرة إلى أنها مجرد واجهة لنوعية الموظفين العاملين في إدارتها.