قبل قليل.."الدستور" يحقق فى منع الاحتلال دخول إمدادات الوقود لخان يونس..ومواطنون يكشفون معاناتهم

قبل قليل..”الدستور” يحقق فى منع الاحتلال دخول إمدادات الوقود لخان يونس..ومواطنون يكشفون معاناتهم

قسم: » بواسطة adams - 29 نوفمبر 2024

قبل قليل..”الدستور” يحقق فى منع الاحتلال دخول إمدادات الوقود لخان يونس..ومواطنون يكشفون معاناتهم في متابعة لأحدث التطورات، نعرض لكم تفاصيل هذا الخبر الهام الذي يشغل الرأي العام في الوقت الحالي. مع تطور الأحداث، نوافيكم بكل ما هو جديد في هذا السياق، ونقدم لكم نظرة شاملة عن أهم النقاط التي يجب أن تعرفها. تابع معنا التفاصيل الكاملة لهذا الخبر.

ما زالت غزة تنزف دمًا جراء حرب الإبادة والمجازر الإسرائيلية المستمرة، بجانب حرب التجويع الممنهجة شمال القطاع.

فيما تعاني مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، من العطش وانقطاع المياه، بسبب تعنت الاحتلال في إدخال الوقود لتشغيل محطات تحلية المياه، فأصبح وجود المياه شحيحًا لتصل كل يومين إلى ثلاثة أيام.

وكشف عدد من الأهالي والمسئولين في خان يونس عن معاناتهم المستمرة جراء الحرب خلال حواره مع “الدستور”.

في غزة أوجه كثيرة للموت والمعاناة، فمن لم يمت بالقذائف مات بغيره. تعدد الأسباب والموت واحد، بتلك الكلمات بدأ كمال الرواغ كاتب صحفي نازح بجنوب قطاع غزة، شهادته لـ”الدستور”، عما يجري هناك على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف الرواغ في روايته لـ”الدستور”، عند الحديث عن حرب الإبادة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني، وفي خيام  النزوح بغزة التي تتعرض لأبشع أنواع القتل والإرهاب الصهيوني ما زالت دبابات وطائرات العدو تضرب في كل مكان في حملة تطهير عرقي ليس لها مثيل، فمشاهد القتل والتقتيل التي تعرض على شاشات الفضائيات نعيشها لحظة بلحظة ونرى آثارها على الأطفال والأمهات والآباء الذين يفقدون فلذات أكبادهم يوميًا وكل ساعة في مشاهد لا توصف ولا تفسر، فعندما تزور مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، لا تستطيع تحمل مناظر أشلاء الشهداء والأصدقاء والأحباب، إنها تراجيديا الدماء المتجددة والمتدفقة صباح مساء.

وتابع الرواغ: “ليس هذا فقط، فهناك مشهد آخر للمعاناة، ألا وهو النزوح المتكرر وعدم الاستقرار من الموت الذي يلاحقنا في كل مكان، حتى خيام اللجوء والتي تدعى بالمناطق الأمنية الآمنة أصبحت غير آمنة بل مصيدة للناس الأبرياء الهاربين والناجين من هذه المجزرة، أما صورة المعاناة الأكثر إيلامًا فهي الافتقار إلى أدنى مقومات الحياة في خيام النزوح والإيواء المنتشرة بمحاذاة ساحل البحر الأبيض المتوسط في مواصي رفح وخان يونس ودير البلح، حيث المعاناة اليومية من شح المياه والتي بالكاد تصل عبر صهاريج في الأسبوع مرتين، في طوابير من الطوفان البشري غير المنتهية لتقف ساعات متعددة لتحصل على جالون ماء.

وحول توفر السلع الغذائية والطعام، قال الرواغ، “أدمن النازحون على المعلبات منتهية الصلاحية، في ظل شح الخضار واللحوم المعدومة من الأسواق، أما الخبز فأنت تقف طول النهار أمام المخبز لتحصل على ربطة خبز تعادل 2كيلو، وإن وجدت السلع فأسعارها فلكية ولا يستطيع شراءها إلا التجار وكبار موظفي الحكومة من المرتبات المرتفعة، أما الموظف العادي فلا يستطيع شراء كيلو طماطم في ظل ارتفاع الأسعار من جشع المرابين الذين يأخذون ثلث الراتب عمولة لكي تستطيع أن تحصل على ما تبقى من راتبك”.

واختتم الرواغ تصريحاته قائلًا: “في حضرة الدم يتراجع الحبر، وتبقى روح الشهداء تحلق في المكان”.

متحدث بلدية خان يونس يحذر من تداعيات كارثية

من جانبه، حذّر المتحدث الإعلامي باسم بلدية خان يونس، صائب لقان، من تداعيات كارثية تهدد حياة المواطنين في المدينة والمخيمات المحيطة، بسبب الأزمة المستمرة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من عام. 

وأكد لقان في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف البنى التحتية في مختلف مناطق القطاع، ما أدى إلى تعميق معاناة السكان والنازحين الذين يفترشون الأرض في مناطق محدودة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.

وأوضح لقان أن بلدية خان يونس اضطرت، في خطوة مفصلية قبل يومين، إلى إعلان توقف إمداد الوقود للمرافق الخدمية الأساسية، خاصة تلك المتعلقة بقطاعات المياه والصرف الصحي، وهو ما ينذر بكارثة بيئية وصحية وشيكة. وأضاف أن توقف محطات ضخ الصرف الصحي سيتسبب في تفشي الأمراض والوبائيات في المدينة، مع احتمال حدوث طفح لمياه الصرف الصحي في الشوارع، خاصة في المناطق المنخفضة.

وأشار لقان إلى أن أكثر من مليون ومائتي ألف نسمة من السكان والنازحين في خان يونس سيتعرضون لحرمان واسع من المياه النظيفة، وهو ما يهدد حياتهم في ظل تفشي الأمراض الخطيرة، كما أكّد أن توقف عملية جمع وترحيل النفايات من الأحياء والمخيمات سيؤدي إلى انتشار مكاره صحية قد تزيد من تفشي الأوبئة.

وأشار لقان إلى أن الأمم المتحدة أكدت أن هناك أكثر من 42 مليون طن من الركام في شوارع قطاع غزة، وأن ثلثي المنازل السكنية قد دُمّرت بالكامل بفعل العدوان الإسرائيلي.

 ولفت إلى أن الاحتلال تعمّد استهداف أربعة خزانات أرضية في خان يونس بسعة تخزينية تصل إلى 20 ألف متر مكعب من المياه، ما أدى إلى حرمان عشرات الآلاف من السكان والنازحين من الحصول على مياه الشرب والمياه الصالحة للاستخدام.

وأكّد لقان أن الوضع في خان يونس يسوء بشكل يومي، حيث يعاني المواطنون من نقص حاد في المواد الأساسية مثل الخضروات والمعلبات والفواكه واللحوم الطازجة، في ظل استمرار إغلاق المعابر الحدودية ومنع دخول المساعدات الإنسانية. وأضاف أن الأسواق المحلية لا تستطيع تلبية احتياجات السكان، خاصة في المناطق الجنوبية مثل دير البلح، التي تشهد كثافة سكانية عالية من النازحين.

وأشار لقان إلى أن هذا الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، بالإضافة إلى منع إدخال الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية، يتحمل الاحتلال المسئولية الكاملة عن تفشي المجاعة وسوء التغذية، خاصة في جنوب قطاع غزة الذي يعاني بشكل كبير من نقص المواد الغذائية الأساسية. ولفت إلى أن المناطق الشمالية لقطاع غزة تشهد بدورها حالات من المجاعة نتيجة الاستهدافات العسكرية الإسرائيلية المستمرة.

ودعا لقان المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له شعبنا في قطاع غزة، محملًا الاحتلال الإسرائيلي المسئولية المباشرة عن الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع.

 وشدد على ضرورة العمل العاجل لوقف العدوان المستمر الذي يتسبب في المزيد من الدمار والقتل، مطالبًا المجتمع الدولي بكافة مؤسساته ومنظماته، بإظهار موقف حاسم من أجل وقف هذا النزيف الذي لا يتوقف.

وحذر المتحدث الإعلامي باسم بلدية خان يونس، من تداعيات الأزمة الإنسانية الخطيرة التي يواجهها سكان قطاع غزة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي والعدوان العسكري المستمر منذ أكثر من عام، مؤكدًا أن هذه الأزمة تتفاقم بشكل يومي، وأن الاحتلال يتحمل المسئولية الكاملة عن الوضع المأساوي الذي يعاني منه المواطنون في غزة.

وأشار لقان إلى أن قطاع غزة يعاني من ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الغذائية، وذلك نتيجة الشح الكبير في المواد الاستهلاكية المتوفرة في الأسواق. وقال: “إن الأسعار ترتفع بشكل جنوني نتيجة نقص المواد الأساسية، وهو ما يعكس قانون العرض والطلب في السوق”. وأضاف أن هذا النقص في المواد الاستهلاكية يعود بشكل أساسي إلى سياسة الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية ويمثل عقبة كبيرة أمام توفير احتياجات السكان اليومية.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قد أغلق المعابر التجارية والمعابر الخاصة بالأفراد، وهو ما أدى إلى مزيد من التدهور في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في القطاع. وأكد لقان أن الاحتلال يتحمل المسئولية الكاملة والمباشرة عن هذا الوضع المأساوي الذي يعاني منه قطاع غزة من شح في الموارد الأساسية والمساعدات الغذائية.

وتحدث لقان عن التدمير الواسع الذي لحق بالبنى التحتية والمنازل السكنية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر. 

وأوضح أن هناك العديد من الأحياء السكنية التي تم تدميرها بالكامل، حيث سويت بالأرض أو اختفت ملامحها نتيجة القصف العنيف. 

وقال لقان: “لقد تعمد الاحتلال استهداف الأحياء السكنية والمنازل، حيث دمرت أجزاء كبيرة من المشاريع السكنية التي تم إنشاؤها بدعم من الدول الشقيقة”.

وأشار إلى أن مدينة حمد السكنية، التي أشرفت على إنشائها دولة قطر، تعرضت لدمار جزئي بفعل قصف الاحتلال، كما دُمرت مناطق أخرى مثل المدينة المصرية في شمال ووسط قطاع غزة، التي كانت تضم العديد من المنشآت السكنية والصناعية التي أقامها الأشقاء المصريون. وأضاف: “لقد تم تجريف معظم المباني والمنشآت في تلك المنطقة، ما فاقم من معاناة أهلنا في غزة”.

وحول أزمة الوقود التي تؤثر بشكل كبير على الخدمات الأساسية، أوضح لقان أن بلدية خان يونس تواجه تحديات كبيرة في توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات المياه ومحطات التحلية ومضخات الصرف الصحي.

 وأكد أن هذا الوضع يهدد بتفاقم الأزمة البيئية والصحية في القطاع، حيث قد يتسبب في توقف جمع النفايات وظهور مشكلات صحية خطيرة نتيجة توقف محطات الصرف الصحي. وقال لقان: “نحن بحاجة ماسة إلى تدخل المجتمع الدولي لضمان استئناف إمدادات الوقود إلى قطاع غزة، وتفادي انهيار منظومة الخدمات”.

ودعا لقان المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل والفوري لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي دمرت جميع قطاعات الحياة، وقال: “نطالب المجتمع الدولي والجهات المانحة والمنظمات الأممية بالتدخل الفوري للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاستئناف إمدادات الوقود، والسماح بإدخال المعدات والآليات اللازمة لتشغيل الخدمات الأساسية في غزة”.

وأضاف: “يجب على العالم أن يتحمل مسئولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه معاناة شعبنا، وأن يقف بكل قوة لوقف هذه الحرب المدمرة بشكل فوري”. وأكد أن الوضع في قطاع غزة لا يحتمل المزيد من التأجيل، وأن العالم يجب أن يتخذ موقفًا حاسمًا لإنهاء معاناة الفلسطينيين في القطاع.

حداد: أسلوب ضغط وفرض أمر واقع

أما الدكتورة تمارا حداد الكاتب والمحللة السياسية الفلسطينية، قالت إن ما يحدث في قطاع غزة الآن أسلوب ضغط وفرض أمر واقع، قبيل تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في يناير المقبل، على ما يبدو أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يضغط بشكل حقيقي على قطاع غزة حتى يستخدمها كأسلوب مقايضة وابتزاز وصفقة، بمعنى أن يتم وقف وصول إسرائيل للخطوط الحمراء فيما يتعلق بإدخال المساعدات وسياسة التجويع والقصف الجوي من أجل مقايضتها للضغط على الولايات المتحدة لتعزيز السيادة الإسرائيلية الأمنية على الضفة الغربية أو حتى على المناطق المصنفة “ج” والمستوطنات الكبري، بمعنى أن نتنياهو يضغط بشكل فعلي على خان يونس كمثال، من خلال سياسة التجويع والنقص الكبير في الطعام والشراب والمياه.

وأكدت “حداد” في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، أن ما يحدث في خان يونس حالة لم يسبق لها في تاريخ الحروب والشرعية الدولية، لافتة إلى أنه من حق أي شعب يقع تحت حرب أو صراع أن يتم إدخال المساعدات بجانب توقيع فترات هدنة لو لمدة ساعة أو اثنتين بالنهار، لكن إسرائيل تتخطى الشرعية الدولية والقانون الدولي فيما يتعلق بأسلوب التجويع والضغط في خان يونس، من أجل الضغط على المقاومة حتى تسلم المحتجزين وأن تستسلم حركة حماس إضافة إلى نهاية حكم حماس إداريًا في غزة، والنقطة الأخرى التي يستخدمها نتنياهو للمقايضة في المستقبل، بمعنى خروج الاحتلال لو جزئيًا من قطاع غزة مقابل اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.

وأكدت “حداد” أن ما يحدث انعكاسه خطير وبشكل مرعب على المواطنين وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن، فمن خلال قطع مياه الشرب، أي قطع شريان الحياة في غزة، بالتالي هذا يؤسس إلى حالة من القتل البطيء، ويحتاج إلى تدخل دولي عاجل من قبل المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية لوقف تلك المجازر والانتهاكات بحق شعبنا الفلسطيني.

وفي الختام، تتابع مانشيتات عن كثب تطورات هذا الحدث وتوافيكم بكل جديد فور حدوثه. لا يزال الوضع في مرحلة التغيير، وسيتم تحديث المعلومات حالما تتوفر تفاصيل إضافية. تابعونا على مانشيتات لمزيد من الأخبار والتفاصيل الهامة.

 

مانشيتات قد يهمك