وفاة مواطن حرقاً بسيارته بعد اصطدامه بمركبة خدمة

وفاة مواطن حرقاً بسيارته بعد اصطدامه بمركبة خدمة

قسم: » بواسطة adams - 29 نوفمبر 2024

توفي شاب مواطن (32 عاماً) حرقاً بسيارته، وموظفان من بلدية دبي في منطقة الخوانيج، بعد اصطدام المواطن بمركبة خدمة تابعة للبلدية صباح أمس، وفقاً لمدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي اللواء المهندس محمد سيف الزفين، الذي أشار إلى أن الشاب مات محروقاً في منطقة قريبة من مسكنه.

وأشار الزفين إلى أن الأم «حضرت إلى المكان لتجد ابنها قطعة محروقة من الفحم، لا يتجاوز طولها 50 سم، بعدما اشتعلت السيارة بالكامل والتحم جسده بهيكلها، ما أدى إلى انهيارها وفقدانها أعصابها».

وأضاف أنها «حاولت الاقتراب من السيارة، غير أن ذويها نقلوها بسرعة من المكان، وهي في حال صعبة جداً».

ولفت إلى أن «الشرطة لم تجد جثة الشاب في البداية، بسبب تقلصها بشكل كبير، وغياب معالمها، وانتقالها إلى المقعد المجاور للسائق بعد الاصطدام».

وقال إن «سيارة المواطن احترقت بسبب شدة الاصطدام، لأن مركبة الخدمة كبيرة وصلبة، فيما بلغت سرعة مركبة المواطن نحو 120 كم في الساعة»، لافتاً إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى وفاة المواطن حرقاً داخل السيارة، وليس جراء الاصطدام الذي قد يكون أفقده وعيه أو القدرة على الحركة.

وحمّل الزفين مركبة الخدمة المسؤولية عما حدث، مشيراً إلى أن وقوف المركبة في الجهة اليسرى من المسرب السريع، في التوقيت الصباحي، كان العامل الأساسي وراء الحادث، مستغرباً استخدام طريقة بدائية لتحذير السائقين القادمين، وهي التلويح بالعلم، مبيناً أن حامل العلم توفي جراء صدمه بسيارة المواطن.

وقال إن «نحو 50 مواطناً توفوا في حوادث مشابهة، خلال السنوات الماضية، جراء اصطدامهم بسيارات الخدمات الواقفة على يسار الطريق، من دون أخذ احتياطات كافية».

وأكد الزفين أن عمليات الخدمة المختلفة يجب أن تتم ليلاً، بوجود سيارة مرافقة مجهزة بإضاءة وأنوار وأسهم، حتى يتمكن السائق من رصدها من مسافة بعيدة، مشيراً إلى أن المواطن المتوفى لم يتنبه إلى وجود المركبة إلا قبل أمتار قليلة من اصطدامه بها، حيث لا وجود لآثار فرامل على الطريق.

وتساءل عن أهمية أعمال الخدمات مقارنة بأرواح البشر في هذا الحادث، والحوادث السابقة، مطالباً الجهات الخدمية بمراعاة أصول السلامة الطرقية، عند القيام بواجباتها.

مؤكداً أن شرطة دبي على استعداد لمؤازرتها، والردّ على أيّ استفسار حول الطريقة الملائمة لخدمة الشوارع.

وأضاف الزفين أن جميع المتوفين لا ذنب لهم في ما حصل، لأن المسألة ليست سوى إهمال وتجاهل لمبادئ السلامة الطرقية، إذ توفي الشاب المواطن، والعامل حامل العلم، إضافة إلى عامل آخر، كان يجلس في مؤخرة سيارة الخدمة.

وأشار الزفين إلى أن الشاب المتوفى «لم يكن يضع حزام الأمان وقت الحادث، ما دفعه إلى الكرسي المجاور». مشيراً إلى أن «المتوفى مات محروقاً في هذا الحادث، بينما قد ينقذ حزام الأمان أرواحاً في حوادث أخرى، يتجاهل أصحابها وضع الحزام».

مانشيتات قد يهمك