محمد بن راشد ومحمد بن زايد والحكّام يشهدون مراسم «يوم الشهيد» في واحة الكـرامة
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، وسمو أولياء العهود، أمس، مراسم «يوم الشهيد» التي أقيمت بواحة الكرامة في أبوظبي.
وشهد مراسم الفعالية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وصاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، ولي عهد أم القيوين، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ورئيسة المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، وسمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دائرة النقل في أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي، والشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، مدير تنفيذي مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي.
كما حضر المراسم عدد من الشيوخ والوزراء وأعضاء المجلس التنفيذي في أبوظبي، وكبار قادة القوات المسلحة ووزارة الداخلية والشرطة، والمسؤولين في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، والمجلس الأعلى للأمن الوطني، والمجلس الوطني الاتحادي، والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة، وأسر الشهداء وذويهم، إلى جانب حشد من كبار مسؤولي الدولة وممثلي الجهات الإعلامية.
وتوجّه أصحاب السمو الشيوخ إلى نصب الشهيد، حيث وضعوا أكاليل من الزهور أمام النصب، وفاء وعرفاناً بتضحيات شهدائنا الأبرار.
وكرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأصحاب السمو حكام الإمارات، في ختام الفعالية، عدداً من ذوي الشهداء، حيث سلموهم «وسام الشهيد»، تقديراً وإجلالاً لتضحياتهم وعطائهم في سبيل الوطن والواجب.
وقال محمد المر، في كلمة افتتاحية بهذه المناسبة: «بكل الفخر والاعتزاز نحتفل اليوم بذكرى شهدائنا الأبرار، الذين ستظل أسماؤهم وتضحياتهم علامة مضيئة في تاريخ الوطن، وذكرى محفورة بأحرف من نور في ذاكرة ووجدان كل أبنائه، هذه المناسبة الوطنية ليست مجرد تاريخ نستذكر فيه مآثر الشهيد، وإنما هي تعبير عن التقدير والتكريم لرجال بواسل من مواطنينا، صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فجادوا بأرواحهم الزكية للذود عن حماه ضد المتربصين بأمنه وأمانه، ولبوا نداء الواجب والمسؤولية الوطنية في ردع المعتدي وعودة الحق لأهله، فتحية عرفان لشهدائنا الأبرار الذين عانقت أرواحهم عنان المجد، وسطّروا أروع ملاحم الشرف والتضحية والكرامة».
وأضاف المر أنه «في هذا اليوم نستحضر معاً قيم الولاء والانتماء والعطاء والمسؤولية والتفاني، فالشهيد عندما سالت دماؤه الطاهرة في ساحات الوغى وميادين البطولات والكرامة، لم يأبه لموت قد يدركه أو لخطر قد يحدق به، وإنما رفع بعزيمة الرجال التي لا تلين راية الدفاع عن الحق والعدل، فقدّم أروع التضحيات وأجلّ ما يكون من قيم الوطنية الحقة، وأسمى معاني البسالة والشموخ، ولذا فإن تكريم شهداء الوطن البواسل هو تكريم لعزيمة أبطال وإصرار شجعان، وتضحية مخلصين، لكي تظل راية الوطن خفاقة عالية، عزيزة شامخة».
وقدم تحية إجلال وإكبار لهؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم فزادهم الله هدى، فكان ثوابهم الشهادة في سبيله، فشهيد الوطن سيظل نبراساً للأجيال الحاضرة والمقبلة في الذود عن كل مبدأ أو قيمة تعلي من شأن الوطن وترفع من راياته في مناحي التقدم والرقي والعزة والكرامة.
وقال «في هذا اليوم نتوجه بتحية وفاء وعرفان للقائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي زرع نبتاً أصيلاً من قيم الوطنية والإخلاص ومناصرة الحق والخير، وتقديس الدفاع عن الوطن ومقدراته وتقديم العون لأشقائه، فكان حصاد ذلك جسارة الشهداء وتسلحهم بأعلى مراتب الإيمان بأمن الوطن واستقراره، والنيل من كل متربص أو حاقد يحاول المساس بمكتسباته».
وأكد أن العطاء الذي زرعه زايد في نفوس شعبه بلغ أسمى مراتبه في التضحية بالنفس، فعطاء زايد محفور في ذاكرة شعبه، وترسّخ في وجدان أبنائه الشهداء، فهم ثمرة لغرس طيب وحصاد لزرع خير.
وأضاف: «وإذ تزامن الاحتفاء بالشهيد في هذا العام بـ(عام زايد)، طيب الله ثراه، فإن ذلك يستلزم أن نستحضر جميعاً معاني البطولة والعطاء والوطنية والانتماء، فالمغفور له ترك لنا إرثاً عميقاً من القيم والمبادئ التي نفتخر بها نحن أبناء الإمارات، ومن بينها التأهب والاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس من أجل رفعة ومنعة وطننا الحبيب».
وقال: «يتحتم علينا ونحن نحتفي بيوم الشهيد أن نسجل تحية امتنان وشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على قراره تخصيص يوم للشهيد في 30 من نوفمبر من كل عام، وهو قرار يؤكد اعتزاز القيادة بتضحيات أبنائها، ويعكس التقدير والتبجيل من سموه لأبنائه الشهداء على تضحياتهم الخالدة، كما نتوجّه بتحية إجلال وإكبار لأمهات وآباء وزوجات وأبناء وذوي الشهداء، فهم المنهل الذي نهل منه الشهيد قيمه ومبادئه وخصاله الفضلى، والزاد الذي شكّل وعي ووجدان الشهيد حتى كانت لديه الإرادة الصلبة والوعي الصادق والجسارة في ساحة البطولات».
وتابع: «اسمحوا لي أن أتوجه بالتحية والتقدير لشعب الإمارات، لما أظهره من صور التلاحم والتضامن مع ذوي الشهداء، فقد تبارى جميع أبناء الوطن في إظهار المعاني الحقيقية للتعاطف، والبيان العملي للمؤازرة والتعاضد مع ذوي الشهداء، فحالة التماسك والتلاحم المجتمعي بدت في أبرز وأبهى معانيها، ما يرسخ أننا شعب لا يمكن أن تنكسر إرادته أمام أي تحدٍّ مهما عظم، ولا يمكن أن ينحني أمام أي عواصف أو أنواء مهما تعالى خطرها، ومن ثم فإن الاحتفاء بيوم الشهيد هو احتفاء بالبيت الإماراتي المتوحد خلف قيادته في الخير والحق والعدل».
وأكد أنه «من مقتضيات المسؤولية الوطنية ودواعي الواجب، أن نتوجه بتحية إجلال وإكبار لرجال القوات المسلحة الذين نعهدهم دوماً رجالاً في ميادين الشرف والمجد، ذوداً عن حمى هذا الوطن وصونا لأمنه واستقراره، فبعزمهم ستظل أرض الإمارات عصية على كل من يحاول المساس بها، فهم حماة الوطن وذخيرته وعتاده في الشدائد، وهم الدرع الواقية أمام كل من تسوّل له نفسه تهديد أمننا واستقرارنا».
وأكد المر أن شهداء الوطن البواسل هم مشاعل طاقة للأجيال الحاضرة والمقبلة، وستظل ذكراهم نموذجاً ملهماً في كل القيم الإنسانية والعمل الجاد المخلص، وكل مفردات الوطنية والانتماء والولاء.
محمد بن زايد: ذكرى شهدائنا ستبقى في وجداننا
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن «شهداء الوطن هم غرس جيل تخرج من مدرسة زايد.. فنشأ على حب الوطن والوفاء له والتمسك بالقيم الإماراتية اﻷصيلة». ووجّه سموه في تغريدة على «تويتر» تحية اعتزاز وفخر بهم جميعاً، مؤكداً أن «الشهداء هم خيرة شباب الوطن.. أثبتوا في ميادين الحق والواجب شجاعتهم وبسالتهم وقوة عزيمتهم».
كما أكد سموه أن «ذكرى شهدائنا اﻷبرار ستبقى في وجداننا، ويظل ذووهم في قلب الوطن واهتمامه ورعايته، بما تحلّوا به من صبر وعطاء وتضحية، نستمد منهم دروس الوفاء والولاء والانتماء للوطن الغالي».