«رأس الخيمة للــمعاقين» تدمج طلاب الإعاقة الـــسمعية في المدارس
بدأ مركز رأس الخيمة للمعاقين بالتعاون مع منطقة رأس الخيمة التعليمية بتطبيق خطته لدمج طلبة ذوي الإعاقة السمعية في المدارس الحكومية، إذ دمج أول طالبتين في مدرسة نورة بنت سلطان في الفصل العاشر، بعد الانتهاء من تأهيلهما نفسياً واجتماعياً في مدارس مرشحة لاستقبال ذوي الإعاقة.
وتشمل الخطة التي تستمر ثلاث سنوات على دمج جزئي ومتدرج لطلبة الإعاقة السمعية من الصف الأول حتى الصف التاسع في الفصلين الدراسيين الثاني والثالث من العام الجاري، إذ بدأت منطقة رأس الخيمة التعليمية بتدريب معلمي المدارس المرشحة للدمج على كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة السمعية من خلال إجراء ورشات ومحاضرات لموجهين ومختصين في لغة الإشارة.
تدريب معلمات قالت مسؤولة حالات الدمج وموجهة التربية الخاصة في المنطقة التعليمية في رأس الخيمة فاطمة عمران، إن المنطقة لديها برنامج لتدريب جميع المعلمات في مدرسة نورة بنت سلطان على طريقة التعامل مع الإعاقة السمعية. وأوضحت أنه تم تدريب معلمات على طريقة وضع الخطط الفردية التربوية لكل طالبة من ذوي الإعاقة السمعية، كما تم تنفيذ دورات تدريبية على كيفية شرح المناهج الدراسية مع الطلبة المعاقين، بهدف توصيل المعلومة إليهم بطريقة واضحة حسب درجة اعاقة كل طالبة. وأشارت إلى أن البرنامج يشمل إجراء دورات توعية لطلبة الفصل الدراسي المرشح لدمج معاقين على معايير التعامل مع الاعاقة السمعية، بهدف تسهيل دمج الاعاقة السمعية في الفصول الدراسية، من خلال اشراك الكادر التعليمي وطلبة الفصل الدراسي. وذكرت أنه تم فتح فصول دراسية جديدة لطلبة ذوي الاعاقة السمعية، بحيث يكون عدد الطلبة فيه 20 طالباً حسب شروط الدمج، وليس 30 طالباً كما هو في المعدل الطبيعي، حتى يتم توصيل المعلومة للطالب المعاق بشكل واضح من دون ارباك وإزعاج. |
وتفصيلاً، قالت مديرة المركز الشيخة إلهام القاسمي لـ «الإمارات اليوم» إن قسم الإعاقة السمعية يسعى لدمج الحالات التي يتم تأهيلها في الفصول الدراسية الحكومية تدريجياً وبشكل جزئي، وسيتم استقبال حالات التدخل المبكر من رياض الأطفال، إذ سيتم تأهيلهم وتدريبهم على لغة الإشارة ووضع خطة فردية حسب إعاقة كل طالب.
وأوضحت أنه تم دمج أول حالتين من الإعاقة السمعية في مدرسة نورة بنت سلطان بداية العام الدراسي الجاري، بعد أن تم دمجهما جزئياً خلال الفصل الدراسي الثالث من العام الدراسي الماضي في الفصل التاسع، مشيرة الى أنه تم دمج الطالبتين مع الطالبات أنفسهن.
وأشارت إلى أنه سيتم دمج طلبة الإعاقة السمعية الجدد بداية الفصلين الثاني والثالث من العام الدراسي الجاري تمهيداً لدمجهم بشكل كامل العام الدراسي المقبل في المدارس المرشحة للدمج، إذ سيتم دمجهم لأيام محددة، ثم اعادتهم الى المركز حتى يتعودوا على الدمج التدريجي، وتابعت أن المركز بالتنسيق مع المنطقة التعليمية يؤهل المعلمين في مدارس الدمج على كيفية التعامل مع طلبة الإعاقة السمعية.
وأكملت أن أي طالب أجريت له عملية زراعة قوقعة في الأذن لن يتم تأهيله في قسم الإعاقة السمعية، وسيتم دمجه في الفصل الدراسي بشكل كامل، لأنه اصبح طالباً عادياً يسمع بشكل طبيعي ولا يعاني أي إعاقة سمعية.
وذكرت أن الأغلبية العظمى من حالات الإعاقة السمعية تراوح أعمارهم من سنتين إلى خمس سنوات، موضحة أنه عند الانتهاء من ورشات الإرشاد الأسري للحالات من عمر سنتين يتم التركيز على الإعاقة الأكثر صعوبة. وأضافت انه يتم تأهيل الحالات حسب درجة الإعاقة من قبل فريق من التدخل المبكر، الذي يعمل على تأهيل الحالات السمعية المعاقة تمهيداً لدمجهم، وتدريسهم المناهج الدراسية نفسها، التي تطبق في المدارس الحكومية.
من جهتها، أشارت منسقة الإعاقة السمعية في المركز نفلة سميط إلى أن قسم الإعاقة السمعية يعمل في الوقت الجاري على تأهيل جميع الحالات السمعية لعملية الدمج في الفصول الدراسية، من خلال الدمج الجزئي التي تشمل تعريف طلبة الفصول الدراسية المرشحة للدمج على كيفية التعامل مع الإعاقة السمعية نفسياً واجتماعياً.
وأوضحت أنه تم تدريب المعلمات في مدرسة نورة بنت سلطان من قبل موجهة لغة الإشارة موزة الجاسم التي قامت بتنظيم ورش ودورات على لغة الإشارة، وعلى طريقة التواصل مع الإعاقة السمعية وكيفية توصيل المعلومة للطالبات بشكل واضح.
وتابعت أن برنامج تدريب المعلمات على لغة الإشارة، يهدف إلى اكسابهن الخبرة في التعامل مع الإعاقة السمعية، وشرح المنهج الدراسي بلغة الإشارة للطالبات من ذوي الإعاقة السمعية حال غياب المعلمة المختصة.
وأكملت أنه سيتم تعميم المشروع على جميع المدارس الحكومية من خلال إجراء ورشات تدريبية لإكساب الكادر التعليمي مهارات كيفية التعامل مع الإعاقة السمعية، من أجل تسهيل عملية دمج الطلبة المعاقين في المدارس الحكومية، وتابعت انه سيتم دمج جزئي لخمس حالات من الصفوف الدراسية الرابع والخامس والسابع في الفصول الدراسية حسب قرب المدرسة من المنطقة السكنية لكل حالة.