نظام اتصال متطوّر في سجون دبي
تعتزم شرطة دبي تطبيق نظام اتصالات حديث لخدمة الهاتف داخل المؤسسات العقابية لخدمة النزلاء بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للاتصالات، وفق نائب القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة الذي أشار إلى أن النظام هو الأول من نوعه في المنطقة.
وقال المزينة، إن النظام يمثل نقلة نوعية في مجال الاتصال داخل المؤسسات العقابية، إذ يتيح للنزلاء التواصل يومياً مع الخارج من خلال الهاتف دون تزاحم أو تأخير.
وأضاف أن وسيلة الاتصال القديمة داخل السجون كانت تعتمد على الكبائن التقليدية المنتشرة داخل المؤسسات العقابية، ويستخدمها النزلاء ببطاقات وفق نظام المكالمات المدفوعة مقدماً.
وأشار المزينة إلى أن شرطة دبي عملت أخيراً على استقصاء آراء النزلاء في نظام الاتصالات، ورصدت شكاوى عدة من نزلاء حول تأخر الاتصال أو عدم قدرتهم على التواصل مع ذويهم في دول أخرى.
وأوضح أنه تم حصر الشكاوى والملاحظات، وعملت شرطة دبي بالتنسيق مع مؤسسة الإمارات للاتصالات على تطبيق أفضل نظام مستخدم داخل السجون الأوروبية. ولفت إلى أن النظام الجديد يسمح لأكثر من 400 نزيل بإجراء اتصالات في التوقيت نفسه، فضلاً عن أن التمديدات الحديثة التي تعتزم مؤسسة «الاتصالات» تركيبها تسمح بمضاعفة هذا العدد وفق معدلات الاتصال.
وأكد المزينة، أن شرطة دبي تحملت كلفة تطبيق النظام الجديد المرتفعة مراعاة للجوانب الإنسانية والاجتماعية للنزلاء، نظراً إلى أن كثيراً منهم يحتاج إلى التواصل مع المحاكم والنيابات ومحاميهم لمتابعة قضاياهم، ما يستدعي توفير نظام اتصالات حديث لهم يمكنهم من إجراء المكالمات في الوقت المناسب. وأفاد المزينة بأن الخدمة تحل كثيراً من المشكلات، مثل فروق التوقيت بين الدول، إذ تعتمد على تقنية ذكية توضح للمستخدم هذه الفروق، كما يتوافر فيها نظام إشعار بالرسائل النصية المطبق في نحو 10 سجون أوروبية، وتعتبر المؤسسات العقابية في شرطة دبي أول من يطبقه خارج دول أوروبا.
وذكر أنه بموجب مذكرة الاتفاق التي وقعتها شرطة دبي، أمس، مع مؤسسة الإمارات للاتصالات، تتولى المؤسسة توريد وتركيب وتوصيل الخدمة لأجهزة وبرامج الحلول الهاتفية لنزلاء السجون، مع توفير الصيانة والخدمات المساندة.
وأشار إلى أن فريقاً من الجانبين سيتولى تحديد احتياجات الكابلات والتمديدات الداخلية ونقاط الهاتف في الأماكن المناسبة، فيما تتحمل اتصالات كلفة تمديد الكابلات داخل مباني السجن لربط نقاط الهواتف الجديدة.
وأوضح المزينة أن مؤسسة الاتصالات ستتولى تدريب فريق الشرطة على كيفية التعامل مع نظام التشغيل، بحيث يكون الفريق قادراً على إدارة النظام الحديث ووضع الحلول له في حالة مواجهة أي مشكلات، لافتاً إلى أن مذكرة التفاهم سارية لمدة ستة أشهر، وفي حالة نجاحها يبرم الطرفان اتفاقاً يستمر خمس سنوات لتوفير خدمات الهاتف المتحرك لنزلاء المؤسسات العقابية.
وكشف المزينة أن شرطة دبي تطبق حزمة من الخدمات التقنية لنزلاء المؤسسات العقابية، مثل خدمة الإنترنت التي نشرت في جميع المكتبات الملحقة بالعنابر في السجون، لتتيح للنزلاء الراغبين تثقيف أنفسهم ومتابعة ما يحدث في العالم.