«قصة حب» تبدأ بالإنترنت وتنتهي باغتصاب طفلة
استغلت طفلة لم تبلغ من العمر 14 عاماً ثقة أسرتها الزائدة بها، وخلودها للنوم، لتسهر مع صديقها الطالب، 19 عاماً، بعد أن تعارفا عبر الإنترنت ونشأت بينهما قصة حب، انتهت بفقدها لعذريتها واقتيادها وصديقها إلى الشــرطة التي ضبطتهما، داخل سيارة الطالب بعد منتصف الليل، واقتادتهما للتحقيق معهما، وأحيل الشاب إلى محكمة جنايات دبي، لاتهامه باغتصاب الفتاة لصغر سنها.
وذكرت لائحة النيابة العامة أن «المتهم «ح.ع» طالب، اغتصب المجني عليها «ش.م»، بعد أن اتفق معها على الخروج ليلاً في يوم الواقعة، وركبت معه في سيارته فتوجه بها إلى منطقة صحراوية، وما أن جلست على مقعد سيارته الخلفي حتى جلس بجوارها واغتصبها».
وقالت الفتاة «ش.م» «تعرفت إلى المتهم عن طريق الإنترنت منذ سنة وتربطني به علاقة حب، والتقيت به مرات عدة وكان أول لقاء في أحد المراكز التجارية». وأضافت «بعدها تطورت علاقتي به وأصبحنا نتقابل، وسلبني عذريتي، وأرشدته قبل شهر إلى مكان منزلي وخرجت معه في منتصف الليل بعد أن خلدت أسرتي إلى النوم، وركبت معه واتجه بي إلى منطقة رملية بالقرب من منطقة الورقاء في دبي، وبدأنا بتبادل أحاديث الحب والغرام، وانتهت بالاغتصاب».
من جهته، قال الشاهد الشرطي أول «ع.أ»، «كنت في عملي الساعة الثالثة صباحاً، برفقة شرطي آخر إذ إننا مكلفين بالدورة الأمنية ما بعد منتصف الليل، وأثناء مرورنا بين العزب في منطقة الخوانيج لاحظنا سيارة متوفقة».
وأضاف « شككنا في السيارة لخلو المكان وتأخر الوقت ثم اقتربنا منها ونزل الشرطي الذي كان برفقتي من الدورية، وطرق نافذة السيارة، ونزل المتهم من الباب الخلفي للسيارة، وطلب الشرطي منه رخصتي القيادة والملكية، وأبرزهما، ثم استفسر منه عن وجود شخص معه في السيارة، فنفى ذلك وقال إنه بمفرده».
وأشار إلى أن «عندما استفسر منه الشرطي عن سبب وجوده في هذه المنطقة المظلمة، وفي هذا الوقت صمت ولم يجب في البداية، ثم سألته أنا مرة أخرى عن وجود شخص معه، فرد بالإيجاب، وقال: «أنا معي صديقتي»، فسألته كم تبلغ من العمر؟ فرد: «15 عاماً»، فطلبت هويتها فأفاد بأنها لا تحمل هوية حالياً».
وأضاف «أن الشرطي الآخر توجه ناحية الفتاة وسألها عن اسمها وعمرها فأقرت باسمها وقالت إن «عمرها 13 عاماً»، واستفسر عن سبب وجودها مع الشاب فقالت له: «إنها تعرفت إليه منذ نحو سنة وكانت تحضر معه كثيراً إلى المكان نفسه بعد منتصف الليل»، فأخذتهما دورية الشرطة وسلمتهما إلى شرطة الراشدية في دبي».
رأي القانون
وأضاف آل ناصر أنه «حتى لو كانت المجني عليها أو عليه قام بالفعل بكامل قواه وإدراكه لما يفعله، يعتبر ذلك مواقعة بالإكراه لأن عنصر الإكراه هنا مفترض من القانــون على اعتبار أن المجني عليها أو عليه غير ناضـــج عقلياً وفكرياً وليس لديهما أدنى إحساس بالمسؤولية ونتائج ما يقومان به المجني عليــه أو عليها من أفعال». ويعتبر من هو أقل من سن الـ 14 بحكم المجنون وفاقداً للإدراك. |