سالم القاسمي يهــوى الســـفر والسباحة وركوب الخيل
شخصية متواضعة محبة للناس، تشعر بحاجاتهم وتسعى دوماً لتلبيتها، سمات اكتسبها المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني عضو الهيئة العامة للطيران المدني عضو المجلس التنفيذي في رأس الخيمة، منذ أن كان صغيراً عندما كان يصطحبه والده، المغفور له بإذن الله، الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، إلى مجلس المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ صقر بن محمد القاسمي، وأيضاً كان يرافقه خلال زياراته الميدانية، لذا فهو يسعى دوماً إلى مد العون لكل محتاج، ولا ينتظر شكراً نظير ذلك، ودائماً يردد:«لا حواجز بين الحكام والشعب.. مكاتب ومجالس شيوخ الإمارات مفتوحة لاستقبال الجميع بلا استثناء».
مليون مسافر أكد المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني عضو الهيئة العامة للطيران المدني عضو المجلس التنفيذي في رأس الخيمة، أن مطار رأس الخيمة الدولي سيشهد مشروعات توسعة في إطار خطة تطوير شاملة تستهدف تنمية القطاعات الاقتصادية، ومن بينها السياحة والفندقة والصناعة والاستثمارات في الإمارة بشكل متوازن. وقال: «وضعنا خطة متكاملة لرفع الطاقة الاستيعابية للمطار بهدف تلبية الزيادة في عدد السياح حتى 20 سنة مقبلة، ووفقاً للتوسعة الجاري تنفيذها حالياً سيكون المطار قادراً على استقبال مليون مسافر سنوياً». |
وُلد الشيخ سالم القاسمي في رأس الخيمة، ودرس في مدارسها حتى المرحلة الثانوية، ثم ابتعث في 1997 إلى جامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأميركية، حيث حصل على درجة البكالوريوس في علوم هندسة التعدين والمناجم، وعندما عاد إلى الدولة في 2001 حصل على ماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الأميركية في الشارقة، وبعدها عاد مرة أخرى إلى الولايات المتحدة الأميركية في 2005 حيث حصل على شهادة تنفيذية في الابتكارات في مجال الحوكمة من جامعة هارفارد، وفي السنة نفسها ابتعث إلى فرنسا وحصل هناك على شهادة تنفيذية من المعهد الأوروبي في إدارة الأعمال (insead)، ثم حصل في كندا على دبلوم في قانون الطيران المدني والفضاء، وتخرج في ما بعد في برنامج الشيخ محمد بن راشد لإعداد القادة.
ورغم المستوى العالمي الذي وصل إليه قطاع الطيران المدني في الدولة، إلا أنه مازال يحلم بمزيد من التقدم، ويبذل قصارى جهده في سبيل تحقيق هذا الحلم، واستطاع في فترة وجيزة النهوض بمطار رأس الخيمة الدولي منذ توليه رئاسة مجلس إدارته، وحصل على جوائز عدة محلية وعالمية، كما وضع خططاً مهمة في الطيران المدني، لكن حرصه على الجانب العملي في حياته لم يشغله عن ممارسة هواياته ومنها السباحة وركوب الخيل والتنس، إلى جانب هواية التصوير الضوئي، وكان له الفضل في دعم رياضة المبارزة في الدولة، عندما أسس اتحاد الإمارات للمبارزة. وعن بداية انخراطه في العمل العام، قال الشيخ سالم القاسمي، لـ«الإمارات اليوم»: « كان والدي، المغفور له بإذن الله، الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، يصطحبني معه في جولاته الميدانية، وخلالها اقتربت كثيراً من الناس ولامست عن كثب مشكلاتهم وحاجاتهم، فضلاً عن أنه كان يحرص دائماً على اصطحابي إلى مجلس المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ صقر بن محمد القاسمي، واكتسبت خلالها التواضع مع جميع شرائح المجتمع، والعمل على مساعدة كل محتاج ومد يد العون له في محنته، والتواصل بشكل مستمر مع الناس». وأضاف أنه بدأ حياته العملية في مطار رأس الخيمة الدولي رئيساً مؤقتاً لمجلس الإدارة، وبعد تثبيت المجلس تولى رئاسته، وعمل خلال تلك الفترة على تطوير المطار ووضع القوانين والخطط التطويرية، كما أسس دائرة الطيران المدني، وأصبح رئيساً لها في عام 1997 ، فضلاً عن معاونته لحاكم الإمارة في بعض المهام، مثل المشاركة في وضع سياسات الأمن والخدمات العامة، ورفع المستويين الاجتماعي والاقتصادي. وتابع أنه يقضي إجازة نهاية الأسبوع والعطلات مع عائلته، ويحرص على أن يذهب مع أصدقائه إلى المناطق الطبيعية، منها دبا وحتا وليوا، إضافة إلى الخروج في الرحلات البحرية لممارسة الألعاب البحرية، مثل الدراجة المائية، مشيراً إلى أنه «يحرص كل أسبوع على كسر الروتين اليومي، في الذهاب إلى مناطق مختلفة، كما أنه يعشق السفر، خصوصاً إلى أطهر بقعتين على الأرض، مكة المكرمة والمدينة المنورة».
وأشار الشيخ سالم القاسمي إلى أنه يهوى الرحلات إلى الجزر البعيدة، كالمالديف، للابتعاد عن ضوضاء المدن وضغوط العمل والحياة، لافتاً إلى أنه يحرص على ممارسة هوايات مختلفة، منها التنس وركوب الخيل والسباحة والتصوير، فضلاً عن دعمه لرياضة المبارزة التي يشغل فيها مناصب عدة، منها رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات للمبارزة، ورئيس اللجنة التنظيمية الخليجية، وعضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية.
وقال: «جاءتني فكرة تأسيس اتحاد الإمارات للمبارزة لأنني أعشق كل الرياضات، وأحرص على دعم الرياضات كافة التي لم تنل قدراً كافياً من الاهتمام، وقد عرضت الفكرة على الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وحصلت الفكرة على مباركته، وبالفعل أنشأت الاتحاد ووضعت القواعد واللوائح والخطط الاستراتيجية الخاصة به، وكوّنت فريقاً مؤهلاً لتمثيل الدولة في المسابقات العالمية، وقد لاقت اللعبة نجاحاً كبيراً بين الشباب المواطنين من الجنسين». وعن التطور الذي تشهده رأس الخيمة، قال: «يعود الفضل إلى قيادة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، في تسيير عجلة التطور بوتيرة متصاعدة وسريعة، فهي تشهد مشروعات مختلفة في المجالات الصناعية والعمرانية والتجارية والسياحية، فضلاً عن اهتمام سموه بتعزيز الجانب الأمني من خلال تسخير الإمكانات البشرية والمادية لتوفير أعلى معايير الأمن والطمأنينة لكل المواطنين في الإمارة، إلى جانب إخوانهم من المقيمين، بهدف توفير الراحة للسكان والتشجيع على التطور والاستثمار».
وأشار إلى أن «قطاع السياحة والطيران في الإمارة شهد قفزات نوعية وكبيرة بفضل الدعم المتواصل من صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، ما أسهم في جعل المطار وجهة دولية يتم من خلالها تنظيم الرحلات إلى مختلف القارات ومدن العالم»، مبيناً أن «في عهد سموه، وبفضل توجيهاته المستمرة منذ أن كان يشغل منصب ولاية العهد، شهدت مرافق المطار وأقسامه ومبانيه وأجهزته تطويراً وتحديثاً، بما يصب في المقام الأول في خدمة المواطن الذي يعد محرك عجلة التطوير والارتقاء».
• أسس اتحاد الإمارات للمبارزة .. و«الطيران المدني» في رأس الخيمة |
وتابع أن «الإنجازات التي تحققت في رأس الخيمة تعكس الرؤية السديدة والسياسة الحكيمة التي ينتهجها صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، والقيادة الحكيمة المتمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وهو يعد الداعم الرئيس لمشروعات الإمارة، وستشهد الإمارة خلال السنوات المقبلة تنمية شاملة في مختلف أوجه الحياة مع الاهتمام بالجانب التعليمي وفق أعلى المعايير العالمية، بما يسهم في خلق جيل مثقف قادر على المشاركة في مسيرة التطور والتنمية».
وأكد أن «الدولة شهدت تطوراً واضحاً خلال السنوات القليل الماضية في جميع الميادين، منوهاً بمبادرة الحكومة الذكية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي أسهمت في تطوير الخدمات الحكومية وتحويلها إلى ذكية».
وأشار إلى أن «استجابة الشعب لمطالب حكام الإمارات في التعلم والعمل على الابتكار والريادة، جعلت الدولة في مصاف الدول المتقدمة التي لا ترضى إلا بالمركز الأول في مختلف الميادين، فمثلاً دبي عملت منذ سنين على تهيئة البنية التحتية وعمل اقتصاد قوي جاذب للاستثمار، وأسهمت المشروعات الضخمة في دعم ملف دبي في استضافة إكسبو 2020».
وأكد الشيخ سالم القاسمي أن تطبيق الأنظمة الأمنية الحديثة في مختلف مطارات الدولة جعل موانئ الدولة الجوية من أكثر المطارات أمناً على مستوى العالم، إذ يتم استخدام أحدث تقنيات بصمة العين لتحديد هوية المسافرين، ما أسهم في حماية حدودنا، ومنذ بدء تطبيقها أسهمت في منع دخول الأشخاص غير المرحب بهم أمنياً، بينما أسهم نظام البوابة الإلكترونية بشكل كبير في تسهيل وتسريع إجراءات السفر خلال دقائق معدودة، سواء عند المغادرة أو عند الوصول، توفيراً للوقت والعناء على المسافرين، بخلاف دوره الفعّال في تخفيف الضغط على موظفي الجوازات.