خلفان يطالب باختبار كشف الكذب قبل التجنيس

خلفان يطالب باختبار كشف الكذب قبل التجنيس

قسم: اخبار العالم » بواسطة adams - 4 ديسمبر 2024

اعتبر القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، أن قضية الهوية الوطنية مشكلة حقيقية تأثرت بها هوية المواطن وبدأ يتأثر بالعواصف التي هبت على الدولة منذ ما يقارب 30 عاماً، مؤكداً أهمية مناقشتها وتطبيق الحلول والتوصيات اللازمة، كما طالب باخضاع طالبي الجنسية لاختبار كشف الكذب للتأكد من صدق نواياهم.

وقال خلفان «نحن اليوم في مفترق طرق ونعيش غربة في دولتنا ولو بقي الوضع على حاله ستأتي غربة أشد من هذه، كما أننا بدأنا مرحلة الانجذاب والتأثر بمبادئ ومفاهيم العمالة الوافدة، كما أثرت هذه المشكلة في انكسار اللغة العربية وانصهار الثقافة وانهيار الآمال، ونحن الآن محشورون مع أقوام وأجناس مختلفة»، مشيراً إلى أن «العواصف تؤدي إلى تعرية في الصخور فما بالنا في الإنسان».

وقال خلفان خلال ندوة بعنوان «الهوية الوطنية إلى أين؟» نظمتها جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الإمارات، أول من أمس، إن «قضية التجنيس القائمة اليوم، يجب أن تكون مدروسة من جميع النواحي، كما انه علينا دراسة الشخص الذي سيحصل جوازة دولتنا، للتأكد من انه إنسان مسؤول وسيحمي الإمارات ويفديها بروحه لا أن يتركها حال حدوث أي مشكلة في الدولة ويتجه إلى بلده الأم، حتى وإن اضطررنا لعمل اختبار لكشف الكذب مع الشخص المجنس»، مشدداً على منح الجنسية لمن يضيف شيئا للدولة، لا أن نعطيها لمن يكون عبئاً عليها.

وأكد خلفان ضرورة العمل السري لحل هذه القضية، موضحاً أن «أي شيء نقوم بمناقشته علناً فهناك جهات تترصد ردات الفعل وتعمل على التصدي لخطواتنا في حل قضايانا، ما يعرقل تطبيق الحلول التي نوصي بها».

ومن جهته تساءل رئيس منظمة الأسرة العربية جمال البح، ما إن كانت هذه السنة هي السنة الأخيرة لتوديع الحديث عن الهوية الوطنية بما أن شعارها سنة الهوية، أم أنها بداية حقيقية للتحرك نحو حل هذه المشكلة ووضع حلول جذرية لها؟.

وقال إن «الإحصاءات الأخيرة بينت أن نسبة المواطنين في سوق العمل 4٪ مقابل 96٪ من العمالة الوافدة، كما أن الإحصاءات في شهر سبتمبر الماضي أوضحت أن الدولة أعطت مليوناً و700 ألف إقامة عمل، وهذه مشكلة كبيرة، حيث إن إحصاءات 2007 تشير إلى أن عدد سكان الإمارات نحو خمسة ملايين ساكن، منهم 800 ألف مواطن وخلال تسعة اشهر استقطبت الإمارات مليوناً و700 ألف وافد، لذا يجب حلّ جذري لهذه الأعداد الهائلة القادمة للدولة.

وأشار إلى أنه «علينا معرفة ما إن كان هذا الوجود مؤقتاً أم انه استيطان بشري طويل المدى، ونرى اليوم أناساً تتملك بيوتاً ولم يعد الفارق بيننا وبينهم سوى الجواز»، متسائلاً: هل التنافس الاقتصادي في الدولة بدأ يضرّ المواطن؟.

مانشيتات قد يهمك