«قادرون» يكشف عن وجود 22 ألفاً من ذوي الإعاقة في الدولة
أكد مؤتمر «قادرون» 2015 لدعم ذوي الإعاقة أن عدد المعاقين في الدولة يبلغ 21 ألفاً و965 شخصاً، وعدد الطلبة ذوي الإعاقة الذين تم دمجهم في المدارس 12 ألفاً و500 طالب، وأن 80% من المعاقين يمكنهم العمل والإسهام في المجتمع من دون تدخل.
توفير التدريب دعت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، قطاعات ومنشآت الدولة إلى فتح أبوابها وتوفير سبل التدريب والتوظيف لذوي الإعاقة، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في الإنتاج، والاستفادة من قدراتهم، وتقدير مواهبهم وإعطائهم الفرصة للإسهام في بناء الوطن والمشاركة في مسيرة نمائه ورفاهيته. |
وتفصيلاً، قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، خلال افتتاحه معرض ومؤتمر «قادرون» 2015، لدعم وتمكين مجتمع الاحتياجات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط، أمس، إن «المعرض يؤكد أننا نعيش في دولة تحرص على تمكين أبنائها وبناتها، وتوفر الحياة الكريمة لهم، وتوفر فرص التعليم والعمل والرعاية الصحية والإسهام الكامل في المجتمع»، مشيراً إلى أن «أحد تحديات المجتمع الرئيسة تحويل وجهة نظرنا تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة من نمطية الأشخاص المعوقين إلى أفراد ذوي قدرات مميزة».
فيما أكدت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، أن المجلس ترجم شعار «لكل طفل الحق في التعليم» إلى واقع ملموس من خلال مبادرات عدة تهدف إلى دمج ذوي الإعاقة في منظومة التعليم، لضمان تحفيزهم ومنحهم أفضل الفرص من التعليم، وضمان أن يمثلوا الإلهام لبقية الطلبة في التحفيز على مواجهة التحديات.
وقالت إن عدد الطلبة ذوي الإعاقة المدمجين في مدارس أبوظبي بلغ 5517 طالباً وطالبة، يتم التعامل معهم أبطالاً في المدارس، مشيرة إلى أن التقرير الأخير لمركز الإحصاء في أبوظبي «الخاص بالتعليم والثقافة والترفية والرعاية الاجتماعية» أظهر ارتفاع عدد الطلاب ذوي الإعاقة الذين تمّ دمجهم بنسبة 103.8% من العام الدراسي 2010 ــ 2011 إلى العام الدراسي 2013 ــ 2014، كما ارتفع عدد مدارس أبوظبي الحكومية، التي تقدّم خدمات التربية الخاصة، إلى 202 مدرسة، بزيادة بلغت 39.9%.
وأضافت أن إحصاءات المركز أظهرت أن المدارس التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم تضم 97.6% من الطلاب ذوي الإعاقة الملتحقين بمدارس الإمارة، مقابل 1.6% ملتحقون بالتعليم الخاص، و0.8% ملتحقون بتعليم الكبار، وكانت نسبة الزيادة في التعليم الحكومي خلال العام الدراسي 2013 ــ 2014 بواقع 98.8% مقارنة بالعام الدراسي 2010 ــ 2011.
وأوضحت القبيسي أن مدارس أبوظبي قادرة على التعامل مع 12 نوعاً من الاحتياجات الخاصة، ويسعى المجلس حالياً إلى تطوير خدماته عن طريق تلبية احتياجاته من المعلمين، والمعلمين المساعدين، المتخصصين في مجال التربية الخاصة، والتوسع في تجهيز المدارس وإمدادها بالمصاعد والتجهيزات اللازمة، وتوفير حافلات مجهزة لنقل طلبة الإعاقة الحركية، والتنسيق مع التعليم العالي لتوفير التخصصات المطلوبة من معلمي المواد المتخصصين في مجال التربية الخاصة، والمعلمين المساعدين المؤهلين للعمل مع هذه الفئات.
فيما أفاد وكيل وزارة التربية والتعليم، مروان الصوالح، بأن الوزارة نجحت في دمج نحو 7000 طالب وطالبة من ذوي الإعاقة، وأشركت مجموعة منهم في برنامج محمد بن راشد للتعليم الذكي، بالإضافة إلى افتتاح سبعة مراكز متخصصة لدعم التربية الخاصة في المناطق التعليمية.
وأشار إلى أن التقارير تفيد بأن الدولة نجحت في تحقيق الأهداف الستة المعتمدة دولياً، وتشتمل على توسيع وتحسين الرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة، وتمكين جميع الأطفال من الحصول على تعليم ابتدائي جيد ومجاني وإلزامي، وضمان تلبية حاجات التعلم للأطفال والراشدين من خلال برامج ملائمة، وتحقيق تكافؤ فرص التعليم الأساسي والتعليم المستمر لجميع الكبار، وتحقيق المساواة بين الجنسين في ميدان التعليم، وتحسين الجوانب النوعية للتعليم كافة.
وقالت رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية، مريم سيف القبيسي، إن عدد المعاقين في الدولة يبلغ 21 ألفاً و956 معاقاً، بينهم 11 ألفاً و606 في إمارة أبوظبي، مشيرة إلى وجود خمسة مجالات أساسية لدمج ذوي الإعاقة، تتضمن التهيئة البيئية وإمكانية الوصول الشامل، والصحة، والتعليم، والتوظيف والعمل، والعيش المستقل والمشاركة في الحياة.
وأشارت إلى أن أكثر من نصف المعاقين في الدولة يعانون إعاقة ذهنية، و70% منهم دون 18 عاماً، مشيرة إلى أن نسب توافر خدمات المعاقين في أبوظبي بلغت في التوظيف 11%، وفي الحياة المستقلة 25%، وفي نظم التعليم 53%، وفي الخدمات الصحية 63%، وفي إمكانية الوصول 31%، وأن المؤسسة تهدف إلى الوصول بهذه النسب إلى 100%.
فيما أشارت الشيخة الدكتورة علياء القاسمي، مديرة إدارة الرعاية والدمج الاجتماعي بهيئة تنمية المجتمع، إلى أن 80% من المعاقين يمكن أن يعملوا ويسهموا في المجتمع بمساعدة وتدخل بسيط لا يذكر، مشيرة إلى أهمية فهم المجتمع لحقوق ذوي الإعاقة وأهمية دمجهم.