«قرية العائلة» توظف أمهات وخالات وآباءً لرعاية الأيتام
بدأت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر في دبي توظيف كادر العمل في قرية العائلة، التي تعد أول قرية وقفية للأيتام في الشرق الأوسط.
وقال الأمين العام للمؤسسة، طيب عبدالرحمن الريس، لـ«الإمارات اليوم» إن المؤسسة وظفت خمس نساء سيعملن كأمهات للأطفال الأيتام، بدوام على مدار 24 ساعة، وخمس خالات، ووظفت شخصين سيقومان بدور الأب.
وأشار إلى أن الموظفين تلقوا تدريبات مكثفة مع جهات أكاديمية كبرى للتعامل مع الأطفال.
وفي التفاصيل، قال الريس إن المؤسسة بدأت إجراءات توظيف الكادر الوظيفي الذي سيتولى إدارة قرية العائلة.
وأوضح أن الكادر يضم سيدة ستتولى إدارة القرية، وتحمل لقب جدة، وتساعدها نائب مدير وتحمل لقب عمة، إلى جانب نساء يقمن بشكل دائم في القرية يحملن لقب أمهات، ونساء أخريات يحملن لقب خالات.
وتابع أن الأمهات والخالات يقمن بشكل دائم مع الأطفال في القرية، ويتولين تربيتهم ومساعدتهم للحصول على دروسهم، ورعايتهم الصحية والغذائية، مضيفاً أن «وجود أمهات وخالات مع أطفال أيتام يشعرهم بأنهم يعيشون في أسرة أقرب إلى الأسر الطبيعية».
وأضاف: «تم اختيار رجلين تحت لقب آباء، لفرض الجدية على تربية الأطفال، وحمايتهم من أي مخاطر سلوكية».
ولفت الريس إلى أن الأمهات والآباء خضعوا خلال الأشهر الماضية لدورات تدريبية مكثفة، عقدتها منظمة قرى الأطفال (sos) الدولية.
وقال إن «المنظمة لها خبرة كبيرة في مجال إدارة القرى المعنية برعاية الأطفال، وهي منظمة دولية غير حكومية تُعنى بالتنمية المجتمعية، وتوفر الرعاية والتعليم والخدمات الصحية للأطفال الذين فقدوا – أو على وشك فقدان – الرعاية الأسرية».
وذكر الريس أن «رؤية المنظمة ترتكز على أن ينتمي كل طفل إلى عائلة، وينمو محاطاً بالحب والاحترام والأمان».
يذكر أن القرية تتكلف 150 مليون درهم، ولايزال المشروع يستقبل التبرعات لتغطية تكاليف الفيلات، ومشروعات وقفية تجارية توفر نفقات دائمة للقرية.
