«الموارد البشرية» تقيس تأثير الإجازة المرضية للموظف في إنتاجية زملائه
أفادت المدير التنفيذي لقطاع البرامج وتخطيط الموارد البشرية في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، ليلى السويدي، بأن «الهيئة استحدثت خاصية في نظام الأداء الإلكتروني لموظفي الحكومة الاتحادية، تُعنى بقياس أثر الإجازات المرضية للموظف الاتحادي في أداء زميله الموجود على رأس عمله، وقياس إنتاجيته».
وقالت لـ«الإمارات اليوم» إن «الهيئة طبقت الخاصية المستحدثة على الموظفين الجدد، تجريبياً، في سبتمبر الماضي، فيما سيبدأ تطبيقها على الموظفين الاتحاديين، البالغ عددهم نحو 98 ألف موظف الأسبوع المقبل»، مؤكدة سعي الهيئة إلى تطوير منظومة تقييم أداء الموظفين لضمان عدالته، وحياديته، من خلال عقد مقارنات علمية بينهم.
وشرحت السويدي أن «الخاصية تتيح معلومات دقيقة حول مدى انضباط الموظف، ومراعاته الأنظمة الخاصة بالحضور والانصراف في نظام (بياناتي) الإلكتروني، كما تساعد في التأكد من أن بيئة العمل صحية وسليمة، وتتيح إجراء مقارنة بين الموظفين الموجودين في العمل ونظرائهم المتغيبين لأسباب مختلفة، مثل الإجازات المرضية، من خلال إلقاء نظرة شمولية على الموظف، وتحديد مدى ارتباطه بمهامه الوظيفية، ومسؤولياته، وإنتاجيته».
تعديلات على نظام تقييم الأداء أفادت المدير التنفيذي لقطاع البرامج وتخطيط الموارد البشرية في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، ليلى السويدي، بأن «التعديلات على نظام تقييم أداء الموظفين الاتحاديين، تضمنت تفعيل بنك الأهداف الذكية، الذي يحوي أهدافاً جاهزة لوظائف الدعم والمساندة في الحكومة الاتحادية، وربط الأهداف الشخصية للموظفين بالخطط الاستراتيجية والتشغيلية لجهات عملهم، كما تضمنت التعديلات إدراج الكفاءات التخصصية وفقاً للعوائل الوظيفية، وتطوير الإشعارات الخاصة بموظفي الوزارات والجهات الاتحادية ومسؤولي الموارد البشرية في تلك الجهات، وتعديل سير عمل إجراءات التقييم لمستويات الأداء المختلفة». |
وذكرت السويدي أن «الخاصية المستحدثة عبارة عن عملية يجري بوساطتها تقييم أداء الموظف، بالمقارنة مع الأهداف والمؤشرات الرئيسة للأداء، ما يمثل ترجمة عملية لمراحل التخطيط في الجهة الحكومية، فضلاً عن أنها ترسي فرص العدالة والشفافية والمساواة بين الموظفين».
وبينت أن «الخاصية تهدف إلى ربط مكافأة الإنجاز بالأداء والنتائج المتميزة، لتحسين إنتاجية الموظفين، وتشجيع الإنجازات الفردية ضمن مظلة العمل الجماعي، وتطوير ثقافة التعلم المستمر، وزيادة فرص التطوير الاحترافي المهني، وتمكين الجهات الاتحادية من تحديد وتقدير الموظفين الأكفاء والمتميزين، ووضع أسس واضحة لقياس مدى الإسهام في إنجاز الأهداف الاستراتيجية لجهة العمل».
وكانت الهيئة قد عقدت، أخيراً، ورشة لتفعيل نظام إدارة الأداء الإلكتروني، الخاص بموظفي الحكومة الاتحادية للعام الجاري، بحضور السويدي وعدد من مسؤولي القطاعات والإدارات في الهيئة، ومسؤولين في إدارات الموارد البشرية في الوزارات والجهات الاتحادية المفعلة للنظام.
وقالت السويدي إن «الهيئة أدخلت تعديلات على نظام إدارة الأداء الإلكتروني الخاص بموظفي الحكومة الاتحادية، انطلاقاً من حرصها على تحسين منظومة العمل، أبرزها إدراج عامل أثر الإجازات المرضية في الإنتاجية».
وأكدت أن نظام إدارة الأداء لموظفي الحكومة الاتحادية يعدّ واحداً من أهم أنظمة الموارد البشرية المطبقة، التي تعنى بتطوير رأس المال البشري في الوزارات والجهات الاتحادية وتمكينه، كونه يستند إلى أفضل ممارسات تنمية الموارد البشرية.
ومن جانبها، استعرضت مديرة إدارة تخطيط الموارد البشرية في الهيئة، لولوة المرزوقي، أبرز التعديلات على نظام إدارة الأداء الإلكتروني، خلال العام الماضي، مشيرةً إلى أن الهيئة طبقت المرحلة التجريبية على الموظفين الجدد خلال مرحلة الاختبار، في سبتمبر الماضي، من خلال نظام إدارة الأداء الإلكتروني.
ولفتت إلى أن «آلية تقييم الموظف الجديد المفعلة حالياً في 38 وزارة وجهة اتحادية، تتيح للرئيس المباشر وفريق إدارة الموارد البشرية تقييم أداء الموظف من خلال الدخول إلى نظام الخدمة الذاتية، حيث يتولى النظام اختيار الموظف الجديد تلقائياً لبدء التقييم، وإخطار الرئيس المباشر بضرورة تعبئة أهداف الموظف وكفاءاته التخصصية خلال فترة الاختبار».
وأوضحت المرزوقي أن «النظام يرسل إشعارات تنبيهية إلى الرئيس المباشر وفريق إدارة الموارد البشرية – قبل انتهاء فترة الاختبار بثلاثة أسابيع – لتذكيرهم بقرب انتهاء الفترة المحددة للاختبار، فيما يتولى الرئيس المباشر مسؤولية تقييم أداء الموظف في نهاية فترة الاختبار، وفقاً للأهداف والكفاءات المدخلة في نظام إدارة الأداء الإلكتروني، وبناء على التقييم يتخذ القرار إما بتعيين الموظف أو تمديد فترة الاختبار أو إنهائها».