٪43 من الأسر المنتجة في الدولة دخولها غير كافية
أفادت دراسة حديثة حول مشروعات الأسر المنتجة وكيفية تطويرها في دول مجلس التعاون الخليجي، بأن نحو 43٪ من الأسر المنتجة في الدولة دخولها الشهرية غير كافية، على الرغم من أن 90٪ من هذه الأسر تقيم في منازل مملوكة لها، وتعدد مصادر الدخل التي تعتمد عليها في تحمل تكاليف المعيشة.
وأكّدت سيدات الأسر المنتجة المشاركات في الدراسة أن هناك جملة من المعوقات تقف في طريق الإماراتيات لتنمية مشروعاتهن والمضي قدما في برامجهن، وفي مقدمة المعوقات تسويق المنتجات، وعدم استطاعتهن الحصول على محال لبيع منتجاتهن، بالإضافة إلى غياب العمالة المدربة للتوسع في الأنشطة، وارتفاع أسعار المواد الخام، إلى جانب بعض العادات والتقاليد التي تواجه المرأة عموما عند بيع منتجاتها.
وأشارت الدراسة إلى أن جميع القائمين على مشروعات الأسر المنتجة في الإمارات ربات أسر من مختلف الأعمار، مع ارتفاع نسبتهن في الفئة العمرية من 25 إلى 36 سنة، وهي فئة الأمهات الشابات، وبينت الدراسة أن الأسرة المنتجة تتميز بكبر حجمها، وهو ما يشير إلى سيادة نمط الأسرة النووية الكبيرة والأسرة الممتدة.
كما أظهرت الدراسة أن النساء المواطنات العاملات في مشروعات الأسر المنتجة ينتمين إلى مستويات تعليمية مختلفة، أي أن المستوى التعليمي ليس له علاقة بمستوى الإقبال أو العزوف عن برامج الأسر المنتجة، بعكس البلدان الأخرى التي يغلب على مشروعات الأسر المنتجة بها المستويات التعليمية الأقل.
وأكّدت الدراسة أن عدداً من الأسر تنخرط في برامج منتجة نتيجة رغبتها في زيادة الدخل، وتوفر النساء ذات المهارات التي يمكن الاستفادة منها مادياً، ولإشغال أوقات فراغهن، لافتة إلى أن معظم الأسر المنتجة في الدولة لا تعتمد على هذه المشروعات مصدرا رئيسا للدخل، وإنما تتميز الأسرة بتعدد مصادر دخلها، كما تعتمد معظم الأسر الإماراتية المنتجة على أكثر من فرد في الأسرة لإعالتها، بعكس السائد في معظم الدول الأخرى التي تعتمد فيها الأسر على هذه المنتجات مصدرا رئيسا للدخل.
وقالت معظم الأسر المشاركة في الاستطلاع الذي تضمنته الدراسة إن وسائل الإعلام لم تقم بدورها كما ينبغي في الترويج لفكرة برامج الأسر المنتجة في الإمارات، كما أن معظم هذه الأسر علم عن البرامج التي يعملون فيها من خلال أسر منتجة آخرى، وشبكة معارف شخصية.
وجاءت صناعة البخور والعطور في مقدمة الأنشطة التي تمارسها الأسر المنتجة في الإمارات، بالإضافة إلى عدد من نماذج المشروعات الأخرى مثل الطبخ والمأكولات والملابس الجاهزة والصالون النسائي والأشغال اليدوية والحنة والزينة ومشروع للمخلات والبهارات وصنع القهوة العربية ومشروع التاكسي النسائي، كما تناولت الدراسة عدداً من تجارب الأسر المنتجة البارزة من بينها مشروع إقامة المعارض على مستوى الدولة في الفنادق والأسواق والمشاركة في المهرجانات والمؤسسات الحكومية لعرض منتجات الأسر المنتجة، ومشروع بازار في كليات التقنية للطالبات بمركز جلفار، وإقامة المعارض المصاحبة لسباق الخيل في دبي، إضافة إلى إقامة معرض للصناعات اليدوية وأشغال التراث بجميع مراكز التنمية الاجتماعية.