11 إجراءً للوقاية من «الأمراض المشتركة» مع الحيوانات
حذرت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أصحاب المزارع والعزب من خطورة الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان، مشددة على ضرورة التزامهم بتنفيذ 11 إجراء للوقاية من هذه الأمراض والحد من انتشارها تعزيزاً لمنظومة الأمن الحيوي في إمارة أبوظبي، أبرزها المحافظة على نظافة الحظائر وتهويتها، وأن تكون الحظائر بعيدة عن سكن العمالة، والتأكد من النظافة الشخصية للعاملين في المزارع، وانتقاء معدات وأدوات يسهل تنظيفها وتعقيمها، وشراء الحيوانات من أماكن موثوق فيها.
وتفصيلاً، دعت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، المربين وأصحاب المزارع والعزب، إلى ضرورة إبلاغ العيادات البيطرية بشكل فوري، عن أية حالات نفوق بين الحيوانات الموجودة لديهم، لافتة إلى إمكانية الاتصال بالخط الساخن (800555) في حال عدم الرغبة في التوجه للعيادات.
وطالبت الهيئة عبر حملة أطلقتها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أصحاب المزارع والعزب والعاملين فيها، بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية كافة لتجنب انتقال الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، موضحة أن هذه الأمراض تنتقل من الحيوان إلى الإنسان عند الاحتكاك بأي حيوان مريض، سواءً بلمسه أو الاقتراب منه، أو عن طريق بعض النواقل مثل القوارض والبعوض والقراد والقمل.
وحددت الهيئة 11 إجراءً وقائياً ينبغي على أصحاب المزارع والعاملين فيها الالتزام بها للوقاية من هذه الأمراض والحد من انتشارها تعزيزاً لمنظومة الأمن الحيوي، تشمل المحافظة على نظافة الحظائر وجودة تهويتها، وأن تكون الحظائر بعيدة بشكل كاف عن سكن العمالة، والتأكد من النظافة الشخصية للعاملين في المزارع، وانتقاء معدات وأدوات يسهل تنظيفها وتعقيمها، وشراء الحيوانات من أماكن موثوق فيها، مع الحرص على تقليل تعدد هذه المصادر قدر الإمكان، وحجر الحيوانات الجديدة فترة قبل دمجها مع القطيع، وشراء الأعلاف من المراكز المرخصة، والتخلص السليم والآمن من الأعلاف التالفة والأدوية البيطرية والمبيدات منتهية الصلاحية، والتخلص من الحيوانات النافقة بطريقة آمنة، وإجراء النظافة الدورية لمباني ومرافق المزرعة والمحافظة على نظافتها، وتجنب الذبح خارج المسالخ الرسمية. وشددت الهيئة على أهمية تحصين الماشية حسب برنامج التحصين باللقاحات المعتمدة، للتقليل من إصابتها بالأمراض الوبائية، لافتة إلى أهمية تقيد مربي الثروة الحيوانية بالنصائح وبرامج التوعية لتجنب تفشي الأمراض في القطيع.
ودعت مربي الثروة الحيوانية إلى التعاون مع الكادر البيطري التابع لها وتوفير العمالة اللازمة وتحضير الحيوانات لعمليات التحصين والترقيم قبل زيارة الطبيب البيطري للعزبة، الأمر الذي يقلل من إجهاد الحيوان ويسهم في إنجاز المهام على الوجه الأكمل.
يشار إلى أن حملات التحصين التي تنفذها الهيئة منذ عام 2009 أسهمت بشكل كبير في القضاء على مرض الجدري، والتخفيف من الأمراض الموسمية التي قد تصيب الثروة الحيوانية والحد من انتشارها، كما قدمت أكثر من 54 مليون جرعة للثروة الحيوانية بإمارة أبوظبي في مختلف الأمراض.
التواصل مع أصحاب المزارع
نفذ وفد من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أول من أمس، جولة ميدانية لمزارع أبقار ودواجن في أبوظبي برئاسة المدير التنفيذي لقطاع الثروة الحيوانية في الهيئة، راشد بن رصاص المنصوري، ومشاركة عدد من القيادات والخبراء، ضمن مبادرة أطلقتها الهيئة بعنوان «يداً بيد نحو منتج زراعي مستدام»، تنفيذاً لخططها في تعزيز التواصل مع شركائها الاستراتيجيين والتعرف إلى التحديات التي تواجههم، ومساعدتهم في إيجاد فرص جديدة تمكنهم من تطوير أعمالهم بما يسهم في تحسين كفاءة الإنتاج وتمكين منظومة الأمن الغذائي من خلال تعظيم الإنتاج المحلي من الغذاء بصفة عامة.
وشهدت الجولة زيارات ميدانية لمزارع المرموم للأبقار، ومزرعة «بيض المزرعة»، لبحث فرص رفع الكفاءة الإنتاجية لهذه المزارع بما يسهم في زيادة مساهمة إنتاجها في الاستهلاك المحلي، انطلاقاً من دور الهيئة في دعم منشآت الإنتاج الحيواني عبر تقديم الإرشاد والتوعية، والخدمات العلاجية والوقائية، والرقابية.