نجود: علّمتني الغربة الاعتماد على الذات وتقبّل الاختلاف
سلّطت المواطنة الشابة نجود سالم العيسائي (23 عاماً)، الضوء على «دعم الدولة الكبير لاتفاقات مهمة كاتفاقية باريس للمناخ، ودورها في ترسيخ وتعزيز سياسة التسامح والسلام بين الجنسيات المتنوعة التي تحتضنها، والتي تزيد على الـ200 جنسية»، وذلك من خلال مشروع تخرّجها الجامعي «المتعلق بتخصص علوم سياسية وعلاقات دولية، من جامعة نورث إيسترن في الولايات المتحدة».
وذكرت العيسائي، المبتعثة للدراسة في الخارج من قبل وزارة التربية والتعليم، أنها «حلمت طويلاً بالتخصص في مجال العلوم السياسية والعلاقات الدولية، كونه يضع السياسة الخارجية للدول، ويحل القضايا الدولية».
– مشروع تخرّج نجود يسلّط الضوء على دعم الدولة الكبير لاتفاقات مهمة كاتفاقية باريس للمناخ. – العيسائي تحرص على المشاركة في المؤتمرات المتخصصة لجامعة هارفارد. |
وأضافت «تكمن أهمية تخصص العلوم السياسية والعلاقات الدولية في تذليل الصعوبات والحواجز والعراقيل التي تعيق الاتصال والتواصل ما بين الدول، والمساهمة في جمعها صفاً واحداً لمحاربة الأزمات».
وحول تجربة الغربة، التي اختارتها لتحقيق طموحها الأكاديمي، قالت: «لم تكن بالتجربة السهلة، خصوصاً أنها نقلتني من مرحلة الاعتماد على العائلة إلى الاعتماد على الذات والثقة بها، وعلمتني كيفية الاندماج مع الثقافات الأخرى، وضرورة تقبّلها، مهما بدا الفرق كبيراً والاختلاف واضحاً، فلا يمكن للمرء العيش في الغربة وحيداً دون تواصل واتصال، الأمر الذي لم يكن ليتحقق لولا الأمل والعزيمة والإصرار، والإيمان بالهدف المرجو من وراء هذه الغربة».
حرصت نجود على تحقيق أكبر استفادة ممكنة من الغربة، لتعزيز حصيلتها العلمية والاجتماعية «فقد كنتُ أستثمر وقتي في المشاركة بالمؤتمرات المتخصصة التي تعقد في جامعة هارفارد، التي تستضيف شخصيات مهمة، مثل رؤساء دول ودبلوماسيين، ومنها استضافة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، لمناقشة السياسة في الشرق الأوسط»، كما أن «دراستي في جامعتي أعطتني الفرصة للتدريب خارج الفصول الدراسية، إذ كانت تشترط على جميع طلاب العلاقات الدولية السفر مع الجامعة إلى دول عدة لاستكشاف الثقافات الأخرى، وتطبيق مجال التخصص فيها، ودراسة لغة ثالثة».
وعلى المستوى الاجتماعي، شاركت العيسائي في احتفال الدولة باليوم الوطني، الذي تقيمه القنصلية العامة كل عام في بوسطن، وملتقى طلبة الإمارات في واشنطن، إذ أسهمت في تقديم الحفل الذي ضم شخصيات بارزة.