«مجان» يبتكر مبرد مياه يحمي من الصعق الكهربائي

ابتكر المخترع الإماراتي، أحمد مجان، مبرد مياه يعمل بالطاقة الشمسية، ويحمي مستخدميه من خطر الصعق بالكهرباء.

وقال مجان الشهير بـ«إديسون الإمارات» إنه ابتكر هذا المبرد بعدما قرأ في «الإمارات اليوم» تفاصيل الحادث الذي تعرض له طفل مواطن في منطقة المحيصنة في دبي، أخيراً، إذ أصيب بصعق كهربائي أثناء استخدامه مبرد مياه كهربائياً في منزل أسرته، وسقط قتيلا في دقائق.

وأضاف مجان أنه «قضى بعد الحادث 15 يوماً في عمل متواصل حتى توصل لهذا الابتكار، الذي يضمن توفير مياه باردة دون الحاجة إلى الكهرباء، ما يجعله آمناً لأفراد الأسرة، وفي الوقت نفسه يمكن استخدامه في المناطق الصحراوية التي لا تصل إليها الكهرباء».

وقال لـ«الإمارات اليوم» إنه أطلق على الجهاز اسم «الآمن»، وسيتبرع بتصنيع 25 جهازاً لوضعها في الشوارع وأمام بعض المساجد في الدولة، ترحماً على روح والده الذي كان سبباً في حبه للعلم، وخوض مجال الاختراعات، لافتاً إلى أنه «على استعداد لتصنيع أجهزة أخرى من (الآمن)، حسب رغبة المتبرعين لنشرها في شوارع الدولة».

وتمنى مجان أن «يرى الابتكار منتشراً في أنحاء الإمارات كافة، ليحل محل المبردات المعدنية التي يتزايد عددها في الشوارع»، لافتاً إلى أن «بعض المبردات الكهربائية المعدنية عبارة عن مصيدة تهدد بقتل من يستخدمها، كونها تجمع بين الماء والكهرباء والمعدن، إلى جانب قلة الخبرة والصيانة».

وشرح مجان فكرة الابتكار بأنه «يتكون من وعاءين فخاريين، يحيط بهما جهاز تبريد يستمد طاقته من خلايا للطاقة الشمسية مثبتة أعلى الجهاز».

ولفت إلى أنه «اختار استخدام الفخار، كونه يعمل على تنقية المياه، ويعيد اليها خصائصها الطبيعية التي تفقدها خلال رحلتها في الأنابيب المعدنية»، مشيراً إلى أن «الابتكار يعمل آلياً، إذ إنه بمجرد أن يستشعر وجود يد أمام الجهاز تنزل منه المياه دون الحاجة لفتح صنبور».

وتابع «وجود خلية للطاقة الشمسية، يضمن استخدام الجهاز في البر وفي المناطق التي لا تصل إليها الكهرباء، ما يعد خدمة لسكان المناطق البعيدة عن العمران».

وأشار مجان إلى أن الابتكار الجديد يضع حداً لمشكلة قائمة منذ سنوات طويلة، إذ تسبب المبرد المعدني في عدد كبير من حوادث الصعق الكهربائي في الدولة وخارجها، التي تؤدي إلى وفيات عدة، خصوصاً بين الأطفال.