النعناع.. علاج عمره 2000 سنة
أكد خبراء التغذية أن النعناع يحتوي على قيمة غذائية وصحية كبيرة، فهو يجدد خلايا الدم ويمنع الغثيان وأوجاع المعدة والمغص والحموضة، ويمتص الغازات ويفيد في حالات النقرس والحكة والبواسير. وأوضح الخبراء أن مغلي النعناع إذا ما وضع معه السكر كان شراباً قاطعاً لأنواع من الصداع وضعف البصر وآلام الرأس وينقي الصدر من البلغم ويسكن وجع الأسنان إذا مضغت أوراقه الخضراء وله مفعول مضاد للتشنج.
والنعناع عشبة بها زيت طيار مع مادة المنتول ومواد اخرى مدرة للصفراء ومسكنة للتشجنات، وبعد إجراء العديد من الدراسات والبحوث، أصبح النعناع يستخدم في علاجات متنوعة، فمثلاً أكد الدكتور الفرنسي ماريو روجار عام 1984 أن النعناع منبه للمعدة ومدر للصفراء ومضاد لالتهابات البنكرياس. وهو بذلك يساعد على تسهيل عملية الهضم، كما اوضح فائدته في إزالة عفونة الامعاء وتنشيطها وطرد غازاتها. ولهذا نصح الأطباء الالمان مرضاهم بغليه وشرب من فنجانين الى أربعة يومياً عند اصابتهم بمشكلات في الهضم. وقد استعملت أوراق هذه العشبة لتخفيف الصداع ومساعدة الجهاز الهضمي قبل اكثر من 2000 سنة. أما اليوم فيعد زيت النعناع مركباً أساسياً في أدوية معالجة الاحتقان وفي علاج أعراض التهاب الامعاء، وإذا ما خلط شرابه بالعسل والخل فإنه يمنع الغثيان والديدان ويسكّن أوجاع الأسنان ويقوي القلب، وينبغي أن يجفف في الظل وليس في الشمس لتبقى قوته عطرية. ويستعمل النعناع كمهدئ لهياج الأعصاب ويريح الأحشاء من الغازات، ويفيد في علاج الربو والسعال ويسهل التنفس ويدر البول ويسكن المغص الكلوي وآلام الحيض ويستعمل كغرغرة للأسنان ولعلاج التهاب الثدي بالنسبة للمرضعات.
طردُ الغازات يقول الخبراء إن شرب منقوع النعناع أو إضافته الى السلطة او الاكل يعتبر فاتحاً للشهية، ويساعد على عملية الهضم، ويستخدم مستخلص أوراقه لطرد الغازات في حالات الانتفاخ والمغص وكمسكن ومضاد للتشنجنات وآلام المعدة، لذا أصبح يدخل في العديد من المستحضرات الصيدلانية. لكن كما اي مادة اخرى يمنع استعمال النعناع في حالات الحميات وعند وجود استعداد للقيء لأنه في هذه الحالة يثير ويزيد من جفاف الفم والشعور بالعطش.
واستعمال زيت النعناع بكثرة ولفترات طويلة يتسبب في تغييرات نسيجية في الدماغ، ولا ينصح بإعطائه للأطفال الرضع نظراً لاحتوائه على نسبة عالية من الميثول. ويقول الأطباء إن بعض النباتات الطبية لها تأثيرات عدة، منها ما هو مأمون لتأثيره غير الضار عند الاعتدال في استخدامه كما هو الحال في استعمال مشروب النعناع واليانسون والحلبة والشاي.
علاج القولون في عام 1995 قام باحثون أوروبيون بإعطاء زيت النعناع الى 18 مريضاً يعانون من تهيج القولون، وبعد فترة قصيرة ثبتت فاعليته في تخفيف هذا المرض الذي يصيب نحو 15% من البشر. وثبت بعد ذلك ان النعناع من العلاجات المهمة في طرد الديدان من المعدة والامعاء؛ لاحتوائه على زيوت طاردة للديدان والطفيليات والبكتيريا التي تصيب الدواجن والانسان، وهو بذلك مفيد ايضاً في تهدئة الحكة والآلام الخارجية، هذا فضلاً عن انه مفيد جداً لتنشيط القلب والدورة الدموية والمخ وعملية الحيض.
ويفيد النعناع في علاج الاسهال لاسيما لدى الاطفال، وكذلك مرض «كرونز» الذي ينتج عن التهاب القناة الهضمية، مسبباً الاسهال والمغص. كما يستخدم مضمضة لالتهاب اللثة وغرغرة لالتهاب الحنجرة، وقد استخدم قديماً ولايزال في معاجين الاسنان والمعقمات، وهو يفيد في التخفيف من الصداع والشقيقة المرافقة لسوء الهضم، والربو والزكام والتهاب القصبات والسعال والشهقة والقيء العصبي ورائحة الفم الناتجة عن سوء الهضم. ويفيد كذلك المرضعات لفطام الاطفال، حيث إنه يقلل من إدرار الحليب، علاوة على قابليته على منع تعفن الحليب، ولذا ينصح بوضعه مع حليب الشرب.
المكونات يحتوي النعناع على زيت طيار، أهم مكوناته المنثول والمنثون. كما يحـتوي على «فلافـونيدات». ومن أهم مركـباته أيضـاً مادتا «لوتيـولين » و«منتسوسيد»، ويحـتوي كـذلك على أحـماض فينـولية، أما زيت النعناع البلدي فهو عـديم اللون أو أصـفر، ويحـتوي على مـادة «الكارفون» بنسـبة 60% ومواد ليمونين فيلانـدرين والبنين. |