«الصحة»: «ترامادول المتعاطين» يحوي مواد كيميائية مجهولة

«الصحة»: «ترامادول المتعاطين» يحوي مواد كيميائية مجهولة

قسم: اخبار العالم » بواسطة adams - 19 ديسمبر 2024

أكد مسؤول في وزارة الصحة خطورة تعاطي الأقراص المخدرة المتداولة في السوق السرية، موضحاً أن نحو 95٪ من كميات «ترامادول» ذي التأثير المخدر المنتشر بين المتعاطين في الدولة مغشوش، وقد يصيب بأضرار صحية عدة، مشيراً إلى أن معظم الشباب «يحصلون على العقاربطرق غير شرعية بعيداً عن الصيدليات».

وقال وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، الدكتور أمين الاميري، لـ«الإمارات اليوم» إن العقار المغشوش ينتج في مصانع مجهولة، ويسبب أضراراً مضاعفة على صحة المتعاطين، موضحاً أنه «يحوي مواد كيميائية غير معروفة وشوائب قد تسبب أعراضاً صحية، بخلاف تأثير المادة المخدرة».

وتفصيلاً، قال الاميري، إن تحاليل مخبرية أجريت لمحتويات عبوات من أقراص «ترامادول» يتم تداولها بين متعاطين، أظهرت أن «نحو 95٪ منها مغشوش، ويتم الحصول عليه عبر التهريب».

وأوضح أن «المستحضر الدوائي المغشوش يشكل خطراً كبيراً على الصحة، إذ يتم انتاجه في مصانع مجهولة غير مرخصة، ويحوي مواد كيميائية غير معروفة التأثير في صحة الإنسان، وقد تكون مواد محظورة الاستخدام».

وأضاف الأميري أن عبوات «ترامادول» المغشوش تحوي مواد كيميائية غير مدونة على العبوات الخارجية، وشوائب تضر بالصحة، الى جانب تأثير المادة المخدرة، لافتاً إلى أن «وجود هذه المواد يجعل خطر (ترامادول) المنتشر بين الشباب ذا تأثير مضاعف على الصحة، وقد يصيب المتعاطين بأمراض عدة».

وتابع الاميري، «إذا حصل الشاب على (ترامادول) من دون وصفة طبية، ومن خارج الصيدليات، فإن هذا العقار يكون مغشوشاً ويحمل مخاطر عدة لمتعاطيه».

وأكد أن «وزارة الصحة تراقب الصيدليات التي تصرف هذا النوع من الأدوية بصورة دقيقة، وتدقق دفاتر صرف الدواء، للتأكد من صرفه بوصفة طبية، كما تدرس ملفات المرضى الذين صرفت الأدوية المخدرة لهم، للتأكد من احتياجهم للعقار».

ولفت الأميري إلى أن «أي صيدلي يثبت صرفه (ترامادول) من دون وصفة يعرض نفسه للمساءلة، وتفرض عليه عقوبات تصل إلى إغلاق الصيدلية وسحب ترخيص مزاولة المهنة».

وأشار إلى أن «الوزارة تراقب أيضا المراكز الصحية وعيادات الصحة النفسية، لضمان عدم تهاونها أو تلاعبها في إصدار وصفات طبية تتيح الحصول على (ترامادول) لغير المرضى». وأفاد الاميري بأنه «تم إدراج (ترامادول) بصورته الخام أو المصنعة أو المخلوطة إلى جدول المواد المخدرة العام الماضي».

ودعا المراكز والعيادات الصحية إلى صرف عقار ترامادول وفقاً للضرورة الصحية، مطالباً الأهالي بمراقبة أبنائهم، منعاً لوصول (ترامادول) إلى أيديهم.

وحث وكيل وزارة الصحة المدارس والجامعات على إبلاغ الجهات المختصة والأهل في حال ظهور علامات غير طبيعية على الطلاب، لضمان إنقاذ المتعاطين منهم في مرحلة مبكرة.

ولفت الأميري إلى أن «وزارة الصحة وإدارات الشرطة، والإدارة العامة للأمن الجنائي في وزارة الداخلية، تتعاون مجتمعة للحد من وصول مثل هذه العقاقير إلى أيدي الشباب، للمحافظة على صحة وأمن المجتمع، والوقاية من آفة المخدرات والمؤثرات العقلية».

وكانت اللجنة العليا للأدوية المخدرة في الدولة «أوصت بإدراج (ترامادول) وأدوية أخرى في جدول الادوية المخدرة، كونها أدوية يتم استغلاها من قبل عصابات مروجة للمؤثرات العقلية والمخدرات على نطاق واسع، وتسبب تأثيرات عقلية سلبية على المستخدمين».

مانشيتات قد يهمك