سيــف الشامسي لاعب كرة يهوى خدمة الناس بحثاً عن السـعادة

سيــف الشامسي لاعب كرة يهوى خدمة الناس بحثاً عن السـعادة

قسم: اخبار العالم » بواسطة adams - 19 ديسمبر 2024

يؤمن قائد عام شرطة الشارقة، العميد سيف محمد الزري الشامسي، بأن السعادة تكون بالقناعة والرضا بالنصيب، ويرى أن خدمة الإنسان، وتطوير بيئته، وتهيئة المناخ المناسب لابتكاره، أهم مفاتيح الاستقرار والرخاء، وأحد أسرار بناء المجتمعات الآمنة.

الطاقات الإيجابية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/04/8ae6c6c5502ee51c015415d4413c4f76.jpg

يهوى قائد عام شرطة الشارقة، العميد سيف الزري الشامسي، ممارسة الرياضة بجميع أشكالها، خصوصاً كرة القدم والمشي والعدو والسباحة، لإيمانه بأن ممارسة الرياضات المختلفة تسهم في التخلص من الطاقات السلبية، وتنشيط الشخص بدنياً وفكرياً، مؤكداً أن الطاقة الإيجابية طريق الإنسان إلى التميز والنجاح.

وأضاف أن للطاقة الإيجابية دوراً كبيراً في شحذ الهمم، وتعزيز الدافعية الذاتية، التي تنعكس إيجاباً على سلوك الفرد، وتحدث أجواء مفعمة بالرغبة في العطاء، والإجادة، والابتكار والإبداع في العمل.

ويقضي الشامسي إجازة نهاية الأسبوع مع العائلة والأصدقاء، حيث يخصص يوم الجمعة للعائلة، والسبت للخروج مع الأصدقاء.

ويعتمد الشامسي الرياضة أسلوب حياة، ويخصص جزءاً من وقته اليومي لممارستها، فهو يؤمن بأن الرياضة تبث في الشخص الحيوية والراحة النفسية والطاقة الإيجابية، ولا تقل أهمية عن أي مجال آخر، إذ يحرص على ممارسة رياضة كرة القدم، والمشي، والعدو، والسباحة، متى ما سمحت له الفرصة.

ويروي الشامسي لـ«الإمارات اليوم» قصة شغفه بكرة القدم، قائلاً إن شغفه بكرة القدم بدأ منذ الصغر، حيث كان يقضي معظم وقته في لعب الكرة في «الفريج» مع أصدقائه، وكان حلمه أن يلعب في أحد أندية الشارقة، وبالفعل بدأ اللعب في نادي الشارقة، متنقلاً بين كل المراحل، ابتداءً من مدرسة الكرة، ثم الأشبال والناشئين والشباب، وصولاً إلى الفريق الأول.

وأضاف أنه عايش فترة الجيل الذهبي، الذين أسهموا في تحقيق عدد من البطولات لنادي الشارقة، لافتاً إلى أنه يعتبر الرياضة أمراً أساسياً في حياته، لقناعته التامة بأن الرياضة تعزز الشعور بالسعادة، والراحة النفسية، إضافة إلى أنها مهمة جداً للجسم والعقل، ومن الضروري أن يضع كل شخص الرياضة أولوية من أولوياته اليومية.

وأشار الشامسي إلى أنه ولد في الشارقة في منطقة النباعة، وعاش طفولة بسيطة، فارتبط بالأطفال والجيران، وكانت الشارقة صغيرة جداً، والبيوت متقاربة، والمجتمع مترابطاً، يغلب عليه الطابع الاجتماعي، نظراً للعلاقات الوطيدة التي كانت تجمع بين سكان المنطقة، ولا يشغلهم عن الحياة سوى الدراسة، والسعي لطلب العلم، وفي فترة الظهيرة يخرجون إلى الحارة للعب مع الأصدقاء.

ودرس الشامسي مرحلته الابتدائية في مدرسة القاسمية، ومدرسة ابن خلدون في الشارقة، ومرحلته الإعدادية في مدرسة علي بن أبي طالب، ومن ثم مدرسة حلوان الثانوية، وانتقل إلى مدرسة العروبة، وبعد الحصول على الثانوية قرر العمل في شرطة الشارقة عام 1986 برتبة مساعد، وبعد فترة وجيزة التحق بدورة تأسيسية لمدة ستة أشهر في مدرسة تدريب الشرطة، وبعد تخرجه في الدورة التحق بالحرس الأميري لمدة ثلاثة أشهر، ومن ثم رشح للانضمام إلى دورة المرشحين في كلية شرطة أبوظبي (الدفعة الثانية)، وحصل على دبلوم في علوم الشرطة، وبعد تخرجه عمل في وظيفة ضابط مناوب في إدارة المرور والترخيص سابقاً في الشارقة، تحت مسمى «مناوب في عمل الدوريات».

وقال الشامسي «بعد فترة وجيزة نقلت للعمل في إدارة ترخيص المركبات بوظيفة ضابط إداري، وقررت وقتها استكمال دراستي الجامعية، والتحقت عام 1991 بأكاديمية شرطة دبي، وتخرجت حاملاً شهادة الليسانس في القانون، وبعد ذلك تم تعديل وضعي الوظيفي لأصبح مديراً لترخيص المركبات».

وتابع «بعدها تم استدعائي من قائد مدرسة شرطة الشارقة، ورُشحت للعمل بوظيفة رئيس مركز شرطة مدينة كلباء، وبعد ستة أشهر تم تعييني مديراً لإدارة شرطة المنطقة الشرقية لمدينة خورفكان، وعملت لمدة ست سنوات، حتى أصبحت مدير مديرية شرطة المناطق الخارجية، ثم بقرار إداري من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تم تعييني قائداً لشرطة الشارقة».

نشأ الشامسي في أسرة مكونة من 16 فرداً، تتسم بالطيبة والتواضع وحب الناس، وتؤمن بأن القناعة أساس حياة الفرد، وهو يقيم في الشارقة مع عائلته المكونة من ثمانية أبناء، أكبرهم أحمد، ويعمل في شرطة الشارقة برتبة ملازم، وعبدالله يعمل في وزارة الداخلية برتبة ملازم، وعائشة خريجة جامعة الشارقة، ومريم على وشك التخرج في الجامعة، وشيخة وميرة ومحمد لايزالون في المقاعد الدراسية، وأصغرهم زايد (سنتان).

وذكر الشامسي أنه لم يواجه أية صعوبات، نظراً للدعم الكبير الذي حصل عليه من والده وعائلته في بداية حياته، إضافة إلى دعم القيادة لأبنائها، ما أسهم في تذليل كل الصعوبات، ومساعدتهم في مختلف جوانب حياتهم العملية والاجتماعية، وتهيئة البيئة المناسبة لتطورهم وابتكارهم في شتى مجالات الحياة.

ويرى الشامسي أن لديه مسؤولية كبيرة متمثلة في ضرورة إبراز القيادات الشابة، وتفجير طاقاتهم ليبتكروا ويتقدموا نحو مستقبل مشرق، ويسهمون في إنجازات الدولة.

وأوضح أن الدعم الكبير الذي حصل عليه من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أسهم في رقيّه الوظيفي، وتطوير ذاته، مؤكداً أنه ماضٍ في تحقيق تطلعات سموه في الجانب الشرطي والجوانب الأخرى، شاكراً سموه على الثقة الغالية التي أولاها له في قيادة شرطة الشارقة، مؤكداً أن المسؤولية تكليف وليست تشريفاً.

وأكد أهمية تعزيز التعاون بين أجهزة الشرطة في الدولة والصحافة ووسائل الإعلام، وضرورة توظيف دورها في دعم الأمن والاستقرار، ونشر التوعية الأمنية وثقافة احترام القانون، وترسيخ قيم التفاعل والمشاركة الإيجابية في محاربة الجريمة والانحراف، والتصدي للظواهر السلبية بمختلف أنواعها، وإبراز الجهود المبذولة من قبل أجهزة وزارة الداخلية في بسط الأمن والأمان في ربوع الوطن.

وأشار إلى أن الشباب أمامهم فرص كثيرة ومجالات عدة للانخراط فيها، منها الفرص الوظيفية، وتوافر الجامعات، الحكومية والخاصة، لإكمال دراستهم الجامعية أو العليا، عكس ما كانت عليه في السابق، إذ كان عدد الجامعات محدوداً، والخيارات مقتصرة على وظائف ومهن معينة.

تأسيس شرطة الشارقة

يعود تأسيس شرطة الشارقة ــ التي ظهرت للمرة الأولى باسم قوة الشرطة والأمن العام ــ إلى عام 1967، حيث أصدر حاكم الشارقة في ذلك الوقت، المغفور له الشيخ خالد بن محمد القاسمي، مرسوماً أميرياً بتأسيس القوة.

عملت القوة في بداية عهدها كدائرة محلية تتبع مباشرة لحاكم الشارقة، وتعمل تحت إشراف رئيس دوائر الشرطة والأمن العام وقيادة قائد عام شرطة الشارقة.

وتم توحيد الإمارات وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971، وأنشئت بموجب ذلك وزارة الداخلية في ظل النظام الفيدرالي الجديد، وفي عام 1975 أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة، مرسوماً أميرياً بدمج دوائر الشرطة والأمن العام في إمارة الشارقة بأجهزة وزارة الداخلية، لتباشر مسؤولياتها في نطاق إمارة الشارقة، حيث تعمل تحت إشراف قائد عام الشرطة الذي يباشر مسؤوليات أمام صاحب السمو حاكم الشارقة ووزير الداخلية.

وتتكون القيادة العامة لشرطة الشارقة من إدارات متخصصة بمختلف المجالات.

مانشيتات قد يهمك