«الدفاع المدني» تغير مواصفات الواجهات المعدنية للمباني «الكلادينج» لتعزيز سلامتها

«الدفاع المدني» تغير مواصفات الواجهات المعدنية للمباني «الكلادينج» لتعزيز سلامتها

قسم: اخبار العالم » بواسطة adams - 19 ديسمبر 2024

كشف مدير الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي اللواء راشد ثاني المطروشي، عن تغيير في مواصفات واجهات المباني المعدنية المصنوعة من مادة «الكلادينج» بالتحديث الأخير في (دليل الإمارات للحماية من الحرائق وسلامة الأرواح) لتتوافق مع أفضل اشتراطات الأمن والسلامة وتحد من احتمالات اشتعال الواجهات.

مراقبة المباني عبر الهاتف

قال اللواء راشد ثاني المطروشي إن «الدفاع المدني» وفرت لأصحاب ومطوري الأبراج والبنايات المتصلة بنظام السلامة الذكية إمكانية مراقبتها عبر تطبيق ذكي في الهواتف المتحركة، يصدر تحذيراً في حالة رصد خلل في أي من الأنظمة، مثل المصاعد أو أجهزة الإنذار والكواشف ومعدل المياه في الخزانات، دون أن يحتاج صاحب المبنى للوجود فيه للتأكد من سلامته.

مروحية لتفقد مواقع المداهمات

طرحت شرطة دبي خلال معرض انترسك تقنيات جديدة في مجال الأمن والسلامة، شملت مروحية صغيرة (درونز) مصممة بالكامل في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، وفق مدير الإدارة العامة لإسعاد المجتمع اللواء محمد سعيد المري، الذي أشار إلى أنها يمكنها التحليق لارتفاع كيلومترين، ومزودة بكاميرات عدة ويمكن توجيهها بواسطة شخصين، لتفقد المواقع قبل المداهمات أو أثناء التجمعات. وأضاف أن الطائرة تلبي احتياجات شرطة دبي في ما يتعلق بتأمين المكان قبل اقتحامه ما يقلل من المخاطر التي يمكن أن تحدق بفرق المداهمة، لافتاً إلى تصميم بندقية كذلك تعمل بنظام المحاكاة، وذلك للتدريب على اصطياد الأهداف المتحركة أثناء عمليات الاقتحام.

وقال على هامش مؤتمر «السلامة من الحريق» بمعرض «انترسك» لصناعة الأمن والسلامة والوقاية من الحرائق، إن «الدفاع المدني» تسعى لصياغة مقترح بتشريع يلزم المنازل الخاصة بتركيب أنظمة الأمن والسلامة على غرار الأبراج والمنشآت المتصلة بنظام الإنذار الذكي لدى غرفة عمليات الدفاع «24x7DCD»، بالإضافة إلى إدراج تدابير وقائية من بينها تركيب كواشف دخان تعمل بتقنية «البلوتوث» بعد تكرار حوادث المنازل.

وأفاد بأن 70% على الأٌقل من الحرائق المسجلة خلال العام الماضي وقعت نتيجة خلل كهربائي، لذا بدأت «الدفاع المدني» بإنشاء أول مصنع من نوعه لإنتاج تقنية النانو التي تكافح الحرائق الناتجة عن هذا السبب، ولا تتجاوز مساحتها سنتيمرات قليلة، بعكس الطفايات التقليدية الضخمة.

وتفصيلاً، ذكر اللواء راشد ثاني المطروشي، أن التحديث الجديد لدليل الإمارات للحماية من الحرائق وسلامة الأرواح يشمل تغييرات في مواصفات الواجهات المعدنية للمباني «الكلادينج» تلبي اشتراطات الأمن والسلامة، ولا تثقل كاهل الأطراف الأخرى في قطاع الإنشاءات، وهم المستثمرون والموردون والاستشاريون والمستهلكون.

وأوضح أن التغييرات تتعلق بمواصفات «الكلادينج» حسب ارتفاع المبنى، إذ تتضاعف الخطورة كلما زاد الارتفاع، وتقل في الطوابق السفلى، لذا يحدد التحديث تفصيلياً المواصفات التي يجب أن تكون في الأدوار الشاهقة وتلك الأدنى، بالنظر إلى إمكانات «الدفاع المدني» على التعامل مع كل منها.

ولفت إلى أن هذا التحديث تم بعد دراسة الحوادث التي وقعت في مبانٍ ذات واجهات معدنية، بهدف زيادة مقاومتها للنيران، لأن أغلبية الحرائق التي وقعت في تلك المباني بدأت من الخارج وليس الداخل.

وأشار إلى أن «الدفاع المدني» نسقت مع جهات عدة من بينها المصانع التي تنتج هذه المادة، وسوف تجتمع قريباً مع بلدية دبي لبحث آليات تطبيق التحديث الجديد في المواصفات، ومن المقرر كذلك الاجتماع مع الاستشاريين والمصنعين والموردين في هذا الصدد.

وحول حوادث المنازل، قال المطروشي إنها تتصدر مؤشر الحوادث، وهي إن كانت أقل خطورة من حيث عواقبها، لكنها تنتهي أحياناً بطريقة مأساوية، لذا لم يغفل التحديث الأخير في دليل الإمارات هذا الجانب وتطرق إلى بعض الأمور المهمة منها مخارج الطوارئ، وأنظمة الاستشعار.

وأضاف أن «الدفاع المدني» تعمل على مقترح بتشريع يلزم المنازل الخاصة بتركيب أنظمة السلامة الذكية المتصلة بغرفة عمليات الدفاع المدني، لرصد أي خلل في وسائل الحماية أو في حالة وقع حريق حتى لو لم ينتبه إليه أصحاب المنزل.

وأشار إلى أن «الدفاع المدني» كلفت بتسويق النظام في الوقت الراهن، لكن من المتوقع أن يكون إلزامياً مستقبلاً، لأهميته الكبيرة في حماية الأرواح والممتلكات.

ولفت إلى أن هناك تنسيقاً مع بلدية دبي للتنبيه على الاستشاريين بعدم إغفال أمور مهمة في المنازل مثل مخارج مستقلة للطوارئ، كما نعمل على مشروع لحل مشكلة الدخان المتسبب في ما لا يقل عن 99% من وفيات حوادث المنازل، وهو تركيب كواشف في الغرف متصلة معاً بنظام البلوتوث، بحيث ينبه كل جهاز استشعار الآخر، في حالة رصد دخان، حتى يطلق تحذيراً ويوقظ الأشخاص النائمين في الغرف التي لم يصل إليها الدخان.

وكشف المطروشي عن حزمة مشروعات وبرامج رائدة بدأت «الدفاع المدني» بتنفيذها عملياً لتحقيق معدل الاستجابة للحوادث الذي حددته الحكومة بأربع دقائق فقط في عام 2020، تشمل مشروع الدولفين الذي يحقق أهدافاً مهمة، منها سرعة الاستجابة بواسطة الدراجة البحرية، وتزويد مركبات الإطفاء الموجودة في الشارع بالمياه بوساطة مضخات قوية ورخيصة الكلفة جداً مقارنة مع المضخات التي تستخدم حالياً، وتزيد كلفة كل منها عن 500 ألف درهم، فيما لا يزيد ثمن الدراجة مع المضخة المثبتة بها على 60 ألف درهم فقط.

وأفاد بأن المشروعات تشمل كذلك مراكز الدفاع المدني العائمة التي تتوزع في خور دبي، وتتمركز كل مسافة أربع دقائق فقط للتوافق مع معدل الاستجابة المطلوب، لافتاً إلى أن المركز يحتوي على غرفة نوم لأربعة أشخاص، ومكتب تشغيل وثلاثة زوارق إطفاء، ودراجتين بحريتين، ويجري التخطيط لتشغيله بالطاقة الشمسية لتقليل الكلفة. ولفت إلى أن المراكز تخدم المناطق السياحية الموصولة بالقناة المائية والخور.

مانشيتات قد يهمك