قبل قليل..نائب رئيس حزب المؤتمر: خلية من الهاربين فى الخارج وأطراف سياسية داخلية وراء «موجة الشائعات»
قبل قليل..نائب رئيس حزب المؤتمر: خلية من الهاربين فى الخارج وأطراف سياسية داخلية وراء «موجة الشائعات» في متابعة لأحدث التطورات، نعرض لكم تفاصيل هذا الخبر الهام الذي يشغل الرأي العام في الوقت الحالي. مع تطور الأحداث، نوافيكم بكل ما هو جديد في هذا السياق، ونقدم لكم نظرة شاملة عن أهم النقاط التي يجب أن تعرفها. تابع معنا التفاصيل الكاملة لهذا الخبر.
حذر اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب «المؤتمر»، من الخطورة الكبيرة للشائعات، باعتبارها أداة تستخدم لتقويض استقرار المجتمعات وهدم بنيتها الاجتماعية والاقتصادية، خاصة فى ظل عصر السرعة الرقمية.
ونبه «فرحات»، فى حواره مع «الدستور»، إلى أن التطور الهائل لوسائل التواصل الاجتماعى، جعل الشائعات تنتقل بسرعة غير مسبوقة، مستهدفة زعزعة الثقة بين الأفراد ومؤسسات الدولة، وإثارة القلق والإحباط، وتعميق الانقسامات بين الشعوب.
وطالب نائب رئيس حزب «المؤتمر»، المصريين، بتعزيز الوحدة الوطنية والعمل المشترك لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وعدم الالتفات إلى الشائعات والمساهمة فى نشرها، مع ضرورة أن يتحلى الجميع بالوعى الكافى لتمييز الحقيقة من الزيف، وعدم الانسياق وراء الأخبار غير الموثوقة.
■ كيف ترى تأثير الشائعات على المجتمع؟
– الشائعات وانتشارها من أبرز الأخطار التى تهدد بتدمير المجتمعات، فهى ليست أخبارًا كاذبة فقط، ولكنها أدوات تهدد استقرار المجتمع وتماسكه، وتستخدم كوسيلة لنشر الفوضى وزعزعة الثقة بين الأفراد والمؤسسات وتأثيرها بالغ على استقرار البلاد.
فهى تؤدى إلى انتشار القلق والإحباط بين المواطنين، وإعاقة الجهود المبذولة لتحقيق التنمية، كما أنها تضر بالنسيج الاجتماعى وتعزز الانقسامات وتسهم فى نشر الكراهية، خاصة فى ظل تطور التكنولوجيا وانتشار وسائل التواصل الاجتماعى.
وأصبحت البيئة الرقمية خصبة لنشر الأخبار المضللة بشكل سريع وواسع النطاق، ويمكن أن يؤدى انتشارها إلى إحداث أزمات اقتصادية أو سياسية، وقد تستخدم لتقويض ثقة المواطنين فى مؤسسات الدولة أو التأثير عليها، ولهذا يجب أن تواجه الدولة خطرها من خلال تعزيز الوعى المجتمعى بأهمية التحقق من مصادر المعلومات قبل تداولها، وأن تلعب وسائل الإعلام دورها فى كشف الحقائق، والتفاعل السريع من الجهات المسئولة لتوضيح الحقائق وقطع الطريق على المغرضين.
وأجدد التأكيد أن انتشار الشائعات يمثل خطرًا كبيرًا على استقرار المجتمعات والأفراد، خاصة مع سرعة تداول المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعى دون تحقق.
ويتمثل أهم أخطارها فى زعزعة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، والتشكيك فى القرارات والسياسات الحكومية، ما يضعف من تماسك النسيج المجتمعى، كما أنها تؤدى أيضًا إلى إثارة القلق والفوضى بين المواطنين، خاصة إذا كانت تتعلق بقضايا حساسة مثل الاقتصاد أو الأمن، وقد تكون الشائعات أداة لزرع الفتنة والكراهية بين الفئات المختلفة داخل المجتمع، ما يعمق الانقسامات ويهدد السلام الاجتماعى ويشوه سمعة الأفراد أو المؤسسات ويضعف من قدرتهم على أداء دورهم، لذلك يعد التصدى لانتشار الشائعات أمرًا ضروريًا، وتوضيح الحقائق هو خط الدفاع الأول عن استقرار المجتمعات.
■ مواقع التواصل الاجتماعى لها دور وتأثير فى انتشار الشائعات.. كيف نتصدى لذلك؟
– تشكل مواقع التواصل الاجتماعى منصة قوية لنقل المعلومات، لكنها فى الوقت نفسه بيئة خصبة لانتشار الشائعات، وذلك يعود لعدة عوامل، أبرزها السرعة الهائلة التى تنتقل بها الأخبار على هذه المنصات، حيث يمكن لأى شخص نشر معلومات دون التحقق من مصداقيتها، خاصة إذا كانت مرتبطة بموضوعات مثيرة أو أزمات اجتماعية وسياسية، بالإضافة إلى أن خوارزميات مواقع التواصل الاجتماعى تنشر المحتوى الجاذب للتفاعل، ما يجعل الأخبار الزائفة التى تحمل عناوين مثيرة أكثر انتشارًا فى ظل نقص الوعى الإعلامى لدى الكثير من المستخدمين، ما يؤدى إلى إعادة نشر المعلومات دون التحقق منها، فتستغلها أطراف وجماعات متطرفة لتحقيق أهدافها السياسية أو الاقتصادية، مثل زعزعة الاستقرار الاجتماعى أو التأثير على قرارات الأفراد، كما تلعب الحملات الممنهجة دورًا فى توجيه الرأى العام عبر نشر أخبار زائفة.
ولمواجهة هذه الظاهرة يجب التركيز على تعزيز الثقافة الإعلامية، والتأكد من المصادر قبل مشاركتها، بالإضافة إلى قيام الجهات الرسمية بنشر الأخبار الصحيحة بسرعة وشفافية، والحد من الفراغ المعلوماتى الذى تستغله جهات نشر الشائعات.
وعلى الصعيد القانونى، يجب تطبيق تشريعات تجرم نشر الأخبار الكاذبة وتفرض عقوبات رادعة على المتورطين، كما ينبغى على منصات التواصل نفسها تحمل مسئوليتها من خلال تطوير أدوات لرصد المحتوى المضلل والتحذير منه، وهناك دور كبير يقع على الأفراد فى مواجهة الشائعات عبر الامتناع عن التفاعل مع الأخبار المثيرة للجدل دون التحقق، والتركيز على نشر المحتوى الإيجابى الذى يعزز الوعى والثقة.
■ مَن يقف وراء هذه الحملات التى تستهدف استقرار الوطن؟
– من الواضح أن الحملات التى تهدف إلى زعزعة استقرار الوطن ليست وليدة الصدفة، بل هى جزء من استراتيجية ممنهجة تقودها أطراف متعددة، تسعى لتحقيق مصالحها على حساب الأمن القومى المصرى، ويمكن تصنيف هذه الأطراف إلى ثلاثة محاور رئيسية:أولها الجماعات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة التى تستغل أى ثغرة داخلية أو خارجية لنشر الفوضى، مستندة إلى خطاب الكراهية والشائعات، ويكون هدفها الرئيسى هو تقويض مؤسسات الدولة من خلال بث الإحباط وزرع الفتنة بين أفراد المجتمع، بالإضافة إلى وجود أطراف دولية وإقليمية وجهات خارجية لا تزال ترى فى مصر عقبة أمام مخططاتها التوسعية فى المنطقة، وتستخدم هذه الأطراف وسائل الإعلام الدولية ومواقع التواصل الاجتماعى كمنصات لنشر الأكاذيب وتضخيم الأحداث، بهدف تشويه صورة الدولة المصرية وقيادتها أمام المجتمع الدولى، وأخيرًا هناك بعض الأفراد والجهات داخل الوطن قد يرون فى زعزعة الاستقرار فرصة لتحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية ضيقة، معتمدين على تضليل الرأى العام وتجييش المواطنين ضد الدولة، من خلال استغلال الأزمات والتحديات المؤقتة.
■ الوعى أهم الأسلحة لمواجهة الشائعات.. كيف يمكن بناؤه؟
– إن بناء الوعى لدى المواطنين ليس رفاهية، بل ضرورة لحماية استقرار المجتمعات من التأثيرات السلبية للشائعات التى تعد من أخطر التحديات التى تواجه المجتمعات الحديثة، خاصة مع التطور السريع فى وسائل الاتصال وانتشار منصات التواصل الاجتماعى، ما يتطلب بناء وعى مجتمعى قوى يعزز المناعة الفكرية لدى الأفراد، ويحول دون انتشار الأكاذيب والمعلومات المضللة.
وأولى خطوات بناء الوعى تكمن فى نشر ثقافة التحقق من المعلومات وأن يتعلم الأفراد كيفية استخدام الأدوات التقنية للتحقق من الأخبار، والتأكد من مصادرها، وتجنب نشر الشائعات دون تدقيق، بالإضافة إلى تعزيز الثقة بالمؤسسات وبناء الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة من خلال الشفافية والإفصاح عن المعلومات الصحيحة أولًا بأول، بما يقطع الطريق على مروجى الشائعات ويرسخ التفكير النقدى باعتباره أحد الأسلحة الفعالة لمواجهة الأكاذيب.
■ هل ترى أن الشعب المصرى لديه وعى حقيقى لمواجهة الشائعات؟
– بالفعل أصبح الشعب المصرى أكثر وعيًا بخطورة حرب الشائعات التى تشن ضد مصر فى الآونة الأخيرة وأثرها على الأمن الاجتماعى والسياسى، وأصبح المواطن المصرى اليوم أكثر قدرة على التمييز بين الأخبار الحقيقية والمضللة، معتمدًا بشكل أكبر على المصادر الرسمية والموثوقة فى الحصول على المعلومات، ما دفع الكثيرين إلى التفكير النقدى تجاه ما يتم طرحه، ومع ذلك لا يزال هناك بعض التحديات، لأن بعض الشائعات قد تجد طريقها إلى قلوب بعض الأفراد الذين يفتقرون إلى المعلومات الصحيحة أو الذين يفضلون تصديق الروايات السلبية، لذلك من الضرورى تعزيز الجهود التوعوية من خلال حملات إعلامية تبرز أهمية التحقق من المعلومات، وتجنب الانجرار وراء الشائعات والتأكيد أن الوعى الحقيقى فى مواجهة هذه الحرب لا يقتصر على الوعى الفردى فقط، بل يتطلب تضافر جهود الجميع من مؤسسات رسمية ومجتمع مدنى وإعلام لإرساء ثقافة التحرى والدقة فى المعلومات، وبالتالى حماية المجتمع من تداعيات هذه الحرب.
■ ما دور وسائل الإعلام فى مكافحة الشائعات؟
– مكافحة الشائعات فى وسائل الإعلام تتطلب تكامل الجهود بين الإعلاميين والجمهور والحكومات لضمان تصحيح الأخبار بالتحقق من المعلومات ومصداقيتها ومن المصادر، باعتبارها أهم الخطوات فى المكافحة مع التأكد من صحة المعلومات قبل نشرها من خلال مصادر موثوقة ومراجعتها مع الخبراء المختصين، بالإضافة إلى ضرورة وجود حملات توعوية، ونشر ثقافة التحقق من الأخبار والتمييز بين الحقيقة والشائعة، للتأكيد على أهمية الوعى لدى الجمهور بالرجوع إلى المصادر الرسمية.
ويجب التعاون مع منصات التواصل الاجتماعى لمكافحة المعلومات المضللة عبر أدوات مثل إزالة المحتوى المضلل أو تنبيه الجمهور حول الأخبار الزائفة، وأن يتحلى الإعلام بالشفافية فى تقديم الأخبار وتوضيح المصادر والمرجعيات بشكل واضح للجمهور للتقليل من انتشار الشائعات، بجانب زيادة القوانين والتشريعات التى تحد من انتشار الشائعات عبر وسائل الإعلام وفرض عقوبات على من ينشر الأخبار الكاذبة بشكل متعمد.
وفي الختام، تتابع مانشيتات عن كثب تطورات هذا الحدث وتوافيكم بكل جديد فور حدوثه. لا يزال الوضع في مرحلة التغيير، وسيتم تحديث المعلومات حالما تتوفر تفاصيل إضافية. تابعونا على مانشيتات لمزيد من الأخبار والتفاصيل الهامة.