آخر تحديث.. رئيس الحزب الحاكم بكوريا الجنوبية يتعهد ببذل الجهد لمنع تمرير مقترح عزل الرئيس

قال زعيم حزب سلطة الشعب الحاكم فى كوريا الجنوبية هان دونج-هون، إنه سيبذل جهودا لتوحيد الصف فى حزبه لمنع تمرير مقترح تقوده المعارضة لعزل الرئيس الكورى يون سيوك-يول.

جاء ذلك بعد أن قدم الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي و5 أحزاب صغيرة أخرى اقتراحا لعزل الرئيس يون إلى جلسة عامة للجمعية الوطنية في وقت مبكر من يوم الخميس بسبب إعلانه الأحكام العرفية وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، اليوم الخميس.

وقال رئيس الحزب الحاكم : “بصفتي زعيم الحزب، سأعمل على ضمان عدم تمرير الاقتراح لمنع الضرر الناتج عن الفوضى على الجمهور والمؤيدين”.

وأوضح أن القرار ليس للدفاع عن الأحكام العرفية غير الدستورية التي أعلنها يون، مجددا دعوته للرئيس لمغادرة الحزب.

وأضاف: “يجب محاسبة المسؤولين عن إثارة قلق الشعب والتسبب في الضرر بسبب الأحكام العرفية غير الدستورية، بما في ذلك الرئيس، بشكل صارم”.

ويتطلب الاقتراح الذي قدمه 191 نائبا من المعارضة، موافقة ثلثي الأعضاء في البرلمان، ومن بين أعضاء الجمعية الوطنية البالغ عددهم 300 عضو، ستحتاج المعارضة إلى ثمانية أصوات من نواب حزب سلطة الشعب لتمرير الاقتراح.

من جهتها طالبت جماعات مدنية في مختلف أنحاء كوريا الجنوبية لليوم الثاني على التوالي اليوم الخميس، الرئيس الكوري الجنوبي ” يون سيوك-يول ” بالتنحي بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية.

ووفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية ” يونهاب ” قام أعضاء الاتحاد الكوري لنقابات العمال، أحد أكبر اتحادات النقابات العمالية في البلاد، وجماعات مدنية أخرى بتنظيم مسيرات احتجاجية في غيوريونغ وغيرها من مناطق إقليم جنوب تشونغ تشيونغ، بدءًا من الساعة 7:40 صباحًا، للمطالبة باستقالة يون.

وحمل المشاركون لافتات كتب عليها “إلغاء الأحكام العرفية الطارئة غير القانونية انتصار للديمقراطية” ودعوا الناس إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية.
وقال المشاركون يجب علينا الإطاحة بالرئيس يون، الذي أعاد عقارب ساعة جمهورية كوريا 44 عامًا إلى الوراء، وجعله يدفع ثمن الدقائق الـ 155 المرعبة”، في إشارة إلى المدة التي مرت بعد أن فرض يون الأحكام العرفية حتى صوتت الجمعية الوطنية على رفعها.

وتخطط الجماعات المدنية، بدءًا من الساعة 5 مساءً، لعقد اجتماعات في مدينتي تشيونان، ودايجون المركزيتين، وأمام قاعة مدينة سيوسان.

وفي مدينة تشونغجو بوسط البلاد، عقد ثمانية أعضاء في المجلس المحلي تابعين للحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي مؤتمرا صحفيا طالبوا فيه “يون” بالتنحي الفوري عن منصبه، قائلين إن إعلانه الأحكام العرفية “دمر روح الدستور بالكامل” ، واصفين الإعلان بأنه “تحدٍ للشعب” وعمل “يزعزع أسس الديمقراطية”.

وفي الوقت نفسه، من المقرر أن تعقد شبكة من 86 مجموعة مدنية في غوانغجو، على بعد حوالي 270 كيلومترا جنوب سيول، مسيرة في الساعة 7 مساء في ساحة 18 مايو الديمقراطية، التي تحيي ذكرى الانتفاضة المؤيدة للديمقراطية في عام 1980.

ومن المتوقع أيضا أن تشهد مناطق أخرى، بما في ذلك بوسان وإقليم جولا الشمالي وإقليم غانغوون، مسيرات ووقفات احتجاجية ليلية بالشموع في وقت لاحق من اليوم.