قبل قليل..100 خرق شملت غارات جوية.. هل تصمد الهدنة في لبنان أمام الانتهاكات الإسرائيلية؟
قبل قليل..100 خرق شملت غارات جوية.. هل تصمد الهدنة في لبنان أمام الانتهاكات الإسرائيلية؟ في متابعة لأحدث التطورات، نعرض لكم تفاصيل هذا الخبر الهام الذي يشغل الرأي العام في الوقت الحالي. مع تطور الأحداث، نوافيكم بكل ما هو جديد في هذا السياق، ونقدم لكم نظرة شاملة عن أهم النقاط التي يجب أن تعرفها. تابع معنا التفاصيل الكاملة لهذا الخبر.
منذ إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، لم تهدأ وتيرة التصعيد الميداني، حيث تخترق إسرائيل السيادة اللبنانية بشكل يومي.
خلال الأسبوع الأول، سجلت أكثر من 100 خرق، شملت غارات جوية وقصف مدفعي استهدف بلدات شبعا، حاريص، وطلوسة، ما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم مدنيون وأفراد من عائلات بأكملها. إلى جانب هذه العمليات العسكرية، تعمل إسرائيل على تكريس وجودها العسكري في القرى الحدودية، من خلال إقامة مناطق عازلة ومنع عودة المدنيين إلى منازلهم، هذه الانتهاكات المستمرة تمثل تحديًا مباشرًا لبنود وقف إطلاق النار، وتزيد من هشاشة الوضع، ما يهدد بانهيار الهدنة وعودة التصعيد إلى الواجهة.
تهديدات إسرائيلية بردود “غير مسبوقة”
تأتي الانتهاكات الإسرائيلية متزامنة مع تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي، الذي أكد أن انهيار الهدنة سيواجه بردود عسكرية قوية، قد تصل إلى تكرار سيناريو حرب 2006.
وبحسب وسائل إعلام محلية لبنانية، يبدو أن إسرائيل تسعى إلى فرض قواعد اشتباك جديدة تمكنها من تنفيذ عمليات استباقية دون عوائق، مستغلة الضمانات الأميركية والدعم الدولي لتحقيق ذلك.
وأكد خبراء عسكريون أن إسرائيل تعمل على توسيع عملياتها العسكرية لتحقيق أهداف استراتيجية، من بينها تدمير قدرات حزب الله وتوسيع نفوذها في الجنوب اللبناني. هذه التهديدات تجعل الساحة اللبنانية تعيش حالة من التوتر الشديد، حيث تقف البلاد على حافة التصعيد الشامل في أي لحظة، وفقا لما جاء بصحيفة الاندبندنت.
حزب الله: التزام مشروط وردود محسوبة
رغم الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، يتعامل حزب الله بحذر مع الوضع الراهن، محاولًا الالتزام ببنود وقف إطلاق النار دون التنازل عن الرد على أي تصعيد ميداني. وفي خطوة تعكس هذا التوازن، استهدف الحزب مزارع شبعا المحتلة في رد واضح على الخروقات الإسرائيلية.
لكن في الوقت ذاته، يحاول الحزب كشف التجاوزات الإسرائيلية أمام المجتمع الدولي، معتمدًا على الدعم الدبلوماسي الفرنسي والأميركي للحكومة اللبنانية. هذا الموقف يعكس استراتيجية الحزب التي تراوح بين الحذر والتحدي، حيث يدرك أن أي مواجهة شاملة ستدفع لبنان نحو أزمة أكبر، لكنه في الوقت ذاته يظل مستعدًا للرد بقوة إذا ما تجاوزت إسرائيل الخطوط الحمراء.
النازحون: رهائن المعادلة العسكرية
في ظل استمرار التوترات، يجد النازحون اللبنانيون أنفسهم في وضع مأساوي، تمنعهم إسرائيل من العودة إلى منازلهم في القرى الحدودية، بذريعة المخاوف الأمنية. في المقابل، لم تطلب السلطات الإسرائيلية من المستوطنين في الشمال العودة إلى مناطقهم، ما يثير تساؤلات حول نواياها طويلة الأمد.
في هذا السياق، أكد الكاتب اللبناني فادي عاكوم، أن إسرائيل قد تستغل الوضع الراهن لإنشاء منطقة عازلة داخل الأراضي اللبنانية، عبر تجريف الأراضي وتفجير المنازل، لافتًا إلى أن هذا الواقع يضع النازحين في مواجهة مباشرة مع تداعيات الصراع، بينما تظل الدولة اللبنانية عاجزة عن ضمان حقهم في العودة، وسط غياب ضغط دولي حقيقي يلزم إسرائيل بالالتزام ببنود وقف إطلاق النار.
هل تصمد الهدنة؟
وأضاف في تصريحات للدستور:” مع تصاعد الخروقات الإسرائيلية وتحركاتها العسكرية على الأرض، تبدو الهدنة الحالية في خطر. انهيار الاتفاق قد يؤدي إلى مواجهة واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله، مع تداعيات كارثية على المنطقة بأكملها. في هذا السياق، تلعب الدول الكبرى، خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا، دورًا محوريًا في محاولات احتواء الأزمة من خلال دعم اللجنة الخماسية المشرفة على تطبيق وقف إطلاق النار”.
وختم الكاتب حديثه بتساؤل:” في ظل التوترات المستمرة، يبقى السؤال: هل تتمكن هذه الجهود من منع الانزلاق إلى حرب شاملة؟ أم أن التصعيد الحالي سيفرض واقعًا جديدًا يعيد المنطقة إلى دائرة العنف والفوضى؟”.
وفي الختام، تتابع مانشيتات عن كثب تطورات هذا الحدث وتوافيكم بكل جديد فور حدوثه. لا يزال الوضع في مرحلة التغيير، وسيتم تحديث المعلومات حالما تتوفر تفاصيل إضافية. تابعونا على مانشيتات لمزيد من الأخبار والتفاصيل الهامة.