آخر تحديث.. نوتردام فى باريس تعود إلى الحياة وتفتح غدا أبوابها بعد 5 سنوات على الحريق
آخر تحديث.. نوتردام فى باريس تعود إلى الحياة وتفتح غدا أبوابها بعد 5 سنوات على الحريق في متابعة لأحدث التطورات، نعرض لكم تفاصيل هذا الخبر الهام الذي يشغل الرأي العام في الوقت الحالي. مع تطور الأحداث، نوافيكم بكل ما هو جديد في هذا السياق، ونقدم لكم نظرة شاملة عن أهم النقاط التي يجب أن تعرفها. تابع معنا التفاصيل الكاملة لهذا الخبر.
تتجه أنظار العالم غدا السبت إلى العاصمة الفرنسية باريس حيث تبدأ الاحتفالات الرسمية بإعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام، أحد أهم معالم فرنسا التاريخية والدينية والمدرجة على قائمة التراث العالمى لليونسكو، وذلك بعد خمس سنوات من إغلاقها إثر الحريق الهائل الذى دمر أجزاء كبيرة بها.
فمع فتح أبوابها مجددا، تُقرع أجراس كاتدرائية “نوتردام في باريس” من جديد إيذانا ببدء احتفالات استثنائية تجمع على مدار يومين بين الطقوس الدينية والاحتفالات الموسيقية، في مشهد يجسد عودة الروح من جديد إلى هذا المعلم التاريخي والذي يقع في الدائرة الرابعة في باريس أي في قلب العاصمة الفرنسية.
كانت الكاتدرائية، التي صممها المهندس المعماري يوجين فيوليت لو دوك في عام 1859، تعرضت في 15 أبريل عام 2019 لحريق هائل دمر ثلثي سقفها، والتهم برجها الشهير الذي يبلغ ارتفاعه 96 مترا ما أدى إلى سقوطه بالكامل.
أحدث هذا الحريق صدمة في فرنسا وفي العالم بأسره، لما يحمله هذا المعلم من قيمة تاريخية وحضارية. وسجلت لقطات ليس فقط حزن المواطنين على هذا الصرح التاريخي، بل ذهول وصدمة السياح أثناء مشاهدة ألسنة النيران وهي تلتهم الكاتدرائية التي تمثل أحد أهم معالم باريس التاريخية والسياحية.
ومنذ اليوم التالي من الحريق، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بترميم الكاتدرائية، هذه التحفة من الفن القوطي والتي يعود تاريخ بناؤها إلى القرن الثاني عشر، في غضون خمس سنوات، بعد إطلاقه حملة تبرعات حصدت نجاحا كبيرا. وتخطت التبرعات فرنسا بل تدفقت من جميع أنحاء العالم، حتى بلغت نحو 846 مليون يورو، من 340 ألف جهة مانحة مختلفة من 150 دولة.
وكان ماكرون حريصا على تفقد أعمال الترميم بانتظام ليطلع على سير العمل حتى يتم إعادة افتتاح الكاتدرائية الشهيرة بباريس في الموعد المحدد هذا العام، وأيضا ليعبر عن تقديره وامتنانه للعاملين في هذه الكاتدرائية التي يبلغ عمرها نحو 850 عاما والتي تعكس الناحية الثقافية والمعمار والتاريخ الديني لفرنسا.
وخلال زيارة أخيرة قام بها ماكرون لتفقد المبنى قبل إعادة افتتاحه رسميا غدا السبت، أشاد بالمجهود الاستثنائي الذي قام به كل من ساهم في إعادة ترميم هذا الصرح العريق. وقال ماكرون أمام الحرفيين “كانت نيران نوتردام جرحا وطنيا وأنتم كنتم دواءه من خلال الإرادة والعمل والالتزام .. لقد حققتم ما كان يُعتقد أنه مستحيل”. فقد تم إعادة بناء البرج الذي انهار خلال الحريق، وترميم السقف والجدران والنوافذ الزجاجية التاريخية، في عملية ترميم دقيقة استغرقت خمس سنوات، وشكلت “ملحمة إنسانية حقيقية”، بفضل مهارات عدة آلاف من الحرفيين والمهندسين المعماريين والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم.
أما الجدران الداخلية للكاتدرائية، فقد تم تنظيفها بعناية من آثار الحريق ومن الأتربة التي تراكمت على مدار قرون، لتُمثل عمليات الترميم هذه عودة الروح إلى أحد أبرز معالم فرنسا الثقافية والدينية.
ومن المقرر أن ينطلق الحفل مساء غد بساحة الكاتدرائية، حيث يُعرض فيلم يوثق مجرى الأحداث منذ حريق 15 أبريل 2019 وأعمال الترميم التي تمت، مع تكريم كل من ساهم في هذا الانجاز، من رجال الإطفاء والمهندسين المعماريين والعاملين في مجال الفن وكل الحرفيين الذين ساهموا في هذا الانجاز، وفقا لما أعلنته الرئاسة الفرنسية.. ثم سيلقي الرئيس الفرنسي كلمة يشيد فيها بإعادة افتتاح هذه الكاتدرائية العريقة وأهميتها من الناحية الدينية ويبرز ما شهده هذا الصرح التاريخي من أحداث تاريخية ومعاصرة العديد من ملوك ورؤساء فرنسا، وذلك في حضور رؤساء نحو 50 دولة وحكومة من جميع أنحاء العالم. بينما لن يحضر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الاحتفالات بهذه المناسبة، إلا أن خلال الحفل سيقوم ممثله بقراءة رسالة له وجهها للفرنسيين.
وفي مشهد يترقبه الملايين حول العالم، وسوف يبثه العديد من وسائل الاعلام المحلية والأجنبية، تبدأ المراسم الدينية لإعادة افتتاح الكاتدرائية، حيث سيقوم رئيس أساقفة باريس، لوران أولريش، بأحد الطقوس التقليدية العريقة تتمثل في طرق أبواب الكاتدرائية المغلقة بعصاه ثلاث مرات، ليرد عليه منشدو كاتدرائية “نوتردام” (سيدتنا العذراء) وتُفتح الأبواب ويدخل رئيس الأساقفة والرئيس الفرنسي برفقة الزوار.
وفي هذا المشهد المهيب، يعلن رئيس أساقفة باريس عودة الحياة من جديد إلى هذا الصرح التاريخي خلال احتفال ديني، تحضره كبار الشخصيات الكاثوليكية والمسؤولين الأجانب والمانحين الذين ساهموا في هذا الترميم.
ثم يقام حفل موسيقي استثنائي يجمع نخبة من أشهر الفنانين العالميين، من بينهم عازف البيانو الصيني الشهير لانج لانج، المغنية السوبرانو الجنوب إفريقية بريتي يندي، فضلا عن مغنيين آخرين والمغنية اللبنانية هبة طوجي، لتقديم فقرات موسيقية تليق بهذا الحدث التاريخي.
وفي صباح اليوم التالي، الأحد، يقام أول قداس داخل الكاتدرائية بحضور الرئيس الفرنسي، وبمشاركة نحو 170 أسقفًا من فرنسا ومختلف دول العالم. ثم في تمام الساعة 6:30 مساء، سيقام القداس الأول المفتوح للجمهور.
وفي إطار الاستعدادات غير المسبوقة لهذا الحدث التاريخي، كشفت السلطات الفرنسية عن خطة لتأمين مراسم إعادة افتتاح الكاتدرائية. وأوضح قائد شرطة باريس، لوران نونيز، أن الإجراءات الأمنية ستكون استثنائية، إذ سيمتد المحيط الأمني ليشمل تسعة جسور محيطة بالكاتدرائية مع نشر 6 آلاف من رجال الشرطة والدرك. ومن المتوقع حضور أكثر من 40 ألف شخص على الأرصفة المرتفعة بالقرب من الكاتدرائية.
وبعد هذه الاحتفالات الرسمية، تفتح الكاتدرائية أبوابها من جديد أمام الزوار، وتدق أجراسها وتبدأ الصلوات وتعلو الترانيم لإحياء واحدة من أكبر الكاتدرائيات في الغرب والمدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو. وتستعيد بذلك الكاتدرائية بريقها الذي يجذب الأنظار، لتستقبل من جديد زوارها من جميع أنحاء العالم، فهي أحد أهم معالم باريس التاريخية والسياحية، حيث كان يزورها ثلاثة عشر مليون زائر سنويا.
وفي الختام، تتابع مانشيتات عن كثب تطورات هذا الحدث وتوافيكم بكل جديد فور حدوثه. لا يزال الوضع في مرحلة التغيير، وسيتم تحديث المعلومات حالما تتوفر تفاصيل إضافية. تابعونا على مانشيتات لمزيد من الأخبار والتفاصيل الهامة.