إليك..تعريب العلوم الطبية بجامعة الأزهر.. القصة الكاملة للقرار المثير للجدل
إليك..تعريب العلوم الطبية بجامعة الأزهر.. القصة الكاملة للقرار المثير للجدل في متابعة لأحدث التطورات، نعرض لكم تفاصيل هذا الخبر الهام الذي يشغل الرأي العام في الوقت الحالي. مع تطور الأحداث، نوافيكم بكل ما هو جديد في هذا السياق، ونقدم لكم نظرة شاملة عن أهم النقاط التي يجب أن تعرفها. تابع معنا التفاصيل الكاملة لهذا الخبر.
تعريب العلوم الطبية في جامعة الأزهر.. انتشرت حالة من الجدل بين المهتمين بقطاع التعليم على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن اعتزام جامعة الأزهر على تعريب مناهج كليات الطب البشري والصيدلة وطب الأسنان.
وبدأ الجدل عندما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي للدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، ينص على تشكيل لجنة علمية من كلية الطب بالقاهرة، لتعريب المقررات الدراسية لطلاب وطالبات قسم الطب النفسي بكليات الطب بالجامعة.
وكشف سلامة داود في 11 يناير الجاري، عن توجهاته بشأن تعريب هذه العلوم في كلمته باحتفالية اليوم العالمي للغة العربية ديسمبر الماضي، قائلا إن مجلس الجامعة السابق ولأول مرة في تاريخه اتخذ قرارا مهما بتشكيل لجنة لبحث تعريب العلوم في مجالات: الطب والهندسة والصيدلة وغيرها.
وأضاف سلامة أن «العلوم وُضعت في الأصل بالعربية وترجمها الغربيون نقلا عن علماء المسلمين، وآن الأوان أن نستعيد مكانتنا بالعودة إلى هويتنا في تلقي العلوم التي وضعنا نحن المسلمين أسسها»، مشيرا إلى أسماء مثل «ابن سينا» وكتابته الطب بالعربية وجمعه في أرجوزة طويلة تبلغ ألف بيت كألفية بن مالك في علم النحو، بحسب قوله.
وفتح القرار باب الجدل على مصراعيه، لتخرج الجامعة ببيان اليوم، لترد على ما يتمُّ تداوله حول توجيه الدراسة باللغة العربية في قطاعات: الطب، والصيدلة، وطب الأسنان، مؤكدة أن الذي يتم حاليًا هو دراسة علميَّة متأنية حول إمكانية تعريب العلوم الطبية، ومدى قابلية ذلك للتطبيق، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الأبعاد الأكاديمية والتقنية والتطبيقيَّة لضمان تحقيق أفضل معايير التعليم الطبي، وتلبية احتياجات الطلاب والمجتمع على حدٍّ سواء.
وقال بيان المركز الإعلامي بجامعة الأزهر، إن أي قرارات تتعلق بهذا الشأن ستصدر بعد الانتهاء من الدراسات والمناقشات العلمية اللازمة بما يخدم المصلحة العامة، وأن جامعة الأزهر ملتزمة دائمًا بتطوير العملية التعليمية بما يواكب التقدُّم العلمي ويلبي تطلعات الطلاب والمجتمع.
وفي تصريح خاص لـ«الأسبوع»، أوضح الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والمشرف العام على مستشفيات الجامعة، أن القرار لا يزال قيد الدراسة والمناقشة ولم يتم البت فيه بشكل نهائي، مؤكدا أن اتخاذ قرار كهذا يعد “قرار دولة” يستلزم المرور بعدة مراحل تنظيمية وموافقة القيادة السياسية.
وأشار صديق إلى توافق كبير بين أساتذة الجامعة على أهمية القرار، مع تأكيده أن جامعة الأزهر تسعى إلى إتاحة مناهج العلوم باللغتين العربية والإنجليزية، لتلبية احتياجات الطلاب والارتقاء بمستوى التعليم الطبي وغيره
وأضاف أن لجانًا متخصصة ستُشكَّل للدراسة ومن ثم تعريب المقررات الدراسية، فى حال التوافق والقبول.
وتشمل هذه اللجنة أفرادًا ذوي خبرة من مختلف التخصصات العلمية.
وفي إطار دفاعه عن الفكرة، استشهد صديق بتجارب دول متقدمة كاليابان وفرنسا، التي تعتمد تدريس العلوم بلغتها الأصلية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تسعى إلى تعزيز الهوية الثقافية ودعم اللغة العربية.
من جانبه، أكد الدكتور حسين أبو الغيط عميد كلية طب البنين بجامعة الأزهر بالقاهرة، أنه لا توجد نية لتحويل مقررات الكلية لتتم دراستها باللغة العربية بدلا من الأجنبية.
وقال أبو الغيط، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، إن المواد التي تتم دراستها داخل كليات الطب بها مصطلحات علمية وطبية أصلها لاتيني، ومن ثم يصعب تحويلها إلى اللغة العربية، فضلا عن أن الخريجين يشاركون في مؤتمرات داخل وخارج مصر وكلها تقام باللغة الإنجليزية.
وِأشار عميد طب بنين الأزهر بالقاهرة، إلى أن جميع المراجع التي يستعين بها طلاب وخريجي كليات الطب جميعها باللغة الإنجليزية، وستكون هناك صعوبة في الاستعانة بها حال تعريب المناهج، وهو أمر في غاية الصعوبة.
وفي الختام، تتابع مانشيتات عن كثب تطورات هذا الحدث وتوافيكم بكل جديد فور حدوثه. لا يزال الوضع في مرحلة التغيير، وسيتم تحديث المعلومات حالما تتوفر تفاصيل إضافية. تابعونا على مانشيتات لمزيد من الأخبار والتفاصيل الهامة.