بالتفصيل..«تحت الترابيزة» و«بلاسيبو» في عروض اليوم الثالث لنوادي مسرح وسط الصعيد

لليوم الثالث، شهد قصر ثقافة أسيوط، الأربعاء، عروض نوادي المسرح بإقليم وسط الصعيد الثقافي، في إطار برامج وزارة الثقافة، وتنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وتتضمن 11 عرضا مسرحيا تستمر العروض حتى 26 يناير الحالي.

وبحضور جمال عبد الناصر مدير عام الإقليم، صفاء حمدان مدير القصر، وأعضاء لجنة المشاهدة الكاتب والمخرج المسرحي سعيد حجاج، مهندس الديكور بكار حميدة، المخرج محمد النجار، واعضاء لجنة الندوات الكاتب والمؤلف د. طارق عمار، الناقد محمد علام، الناقد محمد خالد، ونخبة من أدباء وشعراء ومثقفي أسيوط.

بدأت الفعاليات بالسلام الوطني، وقدمها المخرج أسامة عبد الرؤوف، في العرض المسرحي “تحت الترابيزة”، لقصر ثقافة موط التابع لفرع ثقافة الوادي الجديد، من تأليف سامح عثمان وإخراج محمود السيد عبد الفتاح، تدور أحداث العرض في قالب كوميدي يناقش الصراع الطبقي في المجتمع، والذي يروى حياة فقراء يعيشون تحت مائدة عائلة أرستقراطية غنية، حيث ينتظرون الفتات المتساقط من طعام هذه الأسرة لسد جوعهم من خلال هذا التصوير، تسلط المسرحية الضوء على الفجوة الكبيرة بين الطبقات الاجتماعية ومعاناة الفقراء في سبيل الحصول على لقمة العيش.

كما شهد المسرح العرض المسرحي لقصر ثقافة أسيوط “بلاسيبو” المسرحية من تأليف شريف صلاح الدين وعصام نبيل، وإخراج عمرو عنتر، العرض المسرحي يروى تفاصيل فكرة الصراع النفسي من خلال شخصية مريض يتناول علاجا لفترة طويلة، ليتبين له أنه كان متوهما بالمرض، “بلاسيبو” هو العلاجات الوهمية التي تعطى للمرضى دون أن تحتوي على مواد فعالة، ويعتمد تأثيرها على اعتقاد المريض بفعاليتها.

أعقب ذلك ندوة بقاعة الأديب سعد عبد الرحمن بقصر ثقافة أسيوط تعقيبا على العرض، قدمها الكاتب والمؤلف.طارق عمار، الناقد محمد علام، الناقد محمد خالد، ناقش خلالها عمار ومحمد خالد ومحمد علام الجوانب الرمزية العميقة في المسرحية، حيث أشاروا إلى قدرتها على تسليط الضوء على الصراع الطبقي في المجتمع، وأشادوا بالطريقة الإبداعية التي استطاع المخرج من خلالها توظيف الفضاء المسرحي البسيط لإيصال رسالة قوية عن التفاوت الاجتماعي ومعاناة الفقراء، كما تطرقت المناقشات إلى الأداء التمثيلي في تجسيد شخصيات الفقراء والأرستقراطيين، إضافة إلى استخدام العناصر البصرية والديكورات البسيطة التي عكست أجواء الحياة تحت “الترابيزة”.

أما فى تعقيب العرض المسرحي “بلاسيبو” ركزت على الصراع النفسي وتأثير الأوهام في تشكيل واقع الإنسان، أشاد النقاد بتناول النص لموضوع العلاجات الوهمية “البلاسيبو” كاستعارة رمزية عن الخداع النفسي، وأبرزت النقاشات دور الإخراج في خلق حالة من التشويق والتفاعل مع الجمهور عبر الإضاءة والموسيقى، مما ساعد في إيصال أجواء التوتر والصراع الداخلي للشخصيات.

تقام العروض على مسرح قصر ثقافة أسيوط بواقع عرضين يوميا، الأول يعرض في السادسة مساء، والثاني في الثامنة مساء، يشهد اليوم الخميس ٢٣ يناير، عرضي قصر ثقافة سوهاج التابع لفرع ثقافة سوهاج فى الساعة السادسة مساء تقام فعاليات العرض “ليل الجنوب” العرض تأليف الفنان شاذلى فرح وإخراج كريم ممدوح، يعقب ذلك، العرض المسرحي “فانكا” عن رائعة انطوان تشيخوف، وإخراج احمد خالد عباس.

ويستقبل المسرح يوم الجمعة ٢٤ يناير، عروض قصر ثقافة بنى مزار، التابع فرع ثقافة المنيا، وتستهل أولى العروض بعرض “تريجوفا” من تأليف محمد زكي إخراج أيمن محمد، وعرض “جداريات العربة المدفونة”، تأليف اسلام محمد، وإخراج محمود الشوكى.

وتختتم العروض يوم الأحد ٢٦ يناير، بعرضين مسرحيين لقصر ثقافة المنيا هما، “احدب نوتردام” و”المصحة”، العرض الأول من تأليف أحمد ثابت، إخراج هالة نسيم، والعرض الثانى من تأليف أحمد سمير، ومن إخراج حسام البحيري.

العروض تقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وإنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وبالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة أسيوط، بقصر ثقافة اسيوط برئاسة صفاء حمدان، وباشراف ريهام بغدادى مسئول المسرح بالاقليم ، والفنان احمد الشريف مدير إدارة الشئون الفنية بالفرع.

يأتي ذلك ضمن عروض الهيئة العامة لقصور الثقافة، المقدمة خلال الموسم الجديد من تجربة نوادي المسرح، وتشمل 155 عرضا مسرحيا مجانيا تم اختيارها من قِبل 325 مشروعا، في تجربة هي الأكثر رواجا في تاريخ المسرح المصري، تتيح خلالها هيئة قصور الثقافة الفرصة للشباب لإبراز مواهبهم في المجال المسرحي بإمكانيات بسيطة، مع مراعاة اختيار عروض مسرحية من مختلف المحافظات، بهدف تقديم خدمة ثقافية متميزة للجمهور، ومنتج مسرحي يصل إلى المحافظات كافة، تحقيقا لمبدأ العدالة الثقافية.