آخر تحديث.. سرطان وفشل كلوى وسكر وائل سكيك فلسطينى ستينى يتحدى المرض تحت قصف الاحتلال بغزة
آخر تحديث.. سرطان وفشل كلوى وسكر وائل سكيك فلسطينى ستينى يتحدى المرض تحت قصف الاحتلال بغزة في متابعة لأحدث التطورات، نعرض لكم تفاصيل هذا الخبر الهام الذي يشغل الرأي العام في الوقت الحالي. مع تطور الأحداث، نوافيكم بكل ما هو جديد في هذا السياق، ونقدم لكم نظرة شاملة عن أهم النقاط التي يجب أن تعرفها. تابع معنا التفاصيل الكاملة لهذا الخبر.
وائل سكيك، الرجل الستيني، حول الاحتلال حياته في غزة إلى جحيم بشكل يومي، فمع القصف اليومي والنزوح المستمر، يضطر على مدار يومين في الأسبوع قطع مئات الكيلو مترات من مكان النزوح إلى مستشفى الشفاء الطبي في مدينة غزة لإجراء جلسة غسيل كلوى، يستعد لهذا اليوم قبلها بتدبير الطعام، ثم الذهاب والوقوف في طابور طويل وهو يعانى نظرا لكبر سنه ومعاناته من الفشل الكلوى حتى يأتي دوره، ثم قد يعود لمكان النزوح دون أن يكون قد أجرى الجلسة التي تقلصت من ثلاث مرات أسبوعيا إلى مرتين فقط نظرا لقلة عدد المستشفيات العاملة وزيادة عدد المرضى المقبلين، وفي أحيانا كثيرة قد لا يستطيع الذهاب للمستشفى حال حدوث قصف بالقرب من مكان تواجده أو اضطراره للنزوح لمكان أخر.
اقرأ أيضا:
مستشار الأمن القومى الأمريكى يعلن بدء جهود جديدة لوقف إطلاق النار بغزة
يحكى وائل سكيك، والذي اختاره مرضى الفشل الكلوى بغزة ليكون رئيس ملتقى تجمع مرضى الفشل الكلوى، عن قصة تلك المعاناة، في تصريحات خاصة لـ”مانشيتات”، قائلا :”أعانى من الفشل الكلوى المزمن منذ 3 سنوات، وكنت أغسل ثلاث أيام كل يوم 4 ساعات وبعد نشوب الحرب على قطاع غزة انقطعنا عن الغسيل لفترة طويلة أقلها شهر، بجانب فترات متقطعة حسب توفر الأجهزة والمكان المتاح بقسم الكلية الصناعية، وفي بداية الحرب تم تحويلنا للغسيل في مستشفى كمال عدوان بشمال غزة”.
تقرير طبي للمريض وائل سكيك مريض الفشل الكلوى
ويضيف رئيس ملتقى تجمع مرضى الفشل الكلوى : “أجرينا غسيل كلوى لمدة شهرين في مستشفى كمال عدوان حتى تم إعادة صيانة غرفتين بقسم الكلية الصناعية بمستشفى الشفاء بغزة وعدنا لجزء من قسمنا للغسيل الكلوى بالشفاء واليوم الحمد لله نغسل فترتين بعد نزوح أهل الشمال لمدينة غزة.
“نحن كمرضى فشل كلوى نعانى معاناة شديدة للغاية من عدم توافر المواصلات إلى المستشفى ونسعى دائما للوصول لمن يمد يده للمساعدة لجميع مرضى الفشل الكلوى وتوفير وسيلة مواصلات ذهابا وغيابا لجميع المرضى بقسم الكلية الصناعية”، هنا يشرح وائل سكيك تفاصيل المعاناة المستمرة للمرضى وهو واحد منهم، من أجل حضور جلسة غسيل كلوى بالمستشفى، وما يزيد من معاناته هو أنه مصاب أيضا بالسرطان في الغدة الدرقية، حيث يقول :”أنا أحد مرضى السرطان غير الحميد وأعانى من هذا المرض منذ 12 عاما والحمد لله ملتزم بأخذ العلاج حيث إن حالتى تقريبا مستقرة وخضعت لعدة عمليات استئصال للمرض غير الحميد في الغدة الدرقية، كما أعانى أيضا من ضغط الدم والسكري وهشاشة العظام وعدة أمراض مزمنة مثل الغضروف القطني “.
اقرأ أيضا:
إعلام أمريكى: هناك إمكانية للتوصل إلى صفقة مع حماس بشأن قطاع غزة
تقرير طبي للمريض وائل سكيك
رغم جملة هذه الأمراض الخطيرة التي تتزامن مع أسوأ عدوان تشهده غزة منذ نكبة 1948، إلا أنها لم تؤثر على معنويات وائل سكيك، الذي أكد أنه يملك معنويات عالية وحينما يذهب للغسيل الكلوى في مستشفى الشفاء تكون نفسه راضية ومطمئنة لأن لديه إيمان بالله راسخ وقوى بأن المرض من الله، حيث عقب على مرضه قائلا :”إذا مرضت فهو يشفين”.
وتابع: “أسعى للتواصل مع أي جمعية أو مؤسسة خيرية تتعاطف معنا بشكل إنساني لتقديم أي مساعدة نقدية أو عينية أو طرود غذائية، حيث إننا في غزة تحت حصار مطبق وحرب ضارية قاسية للغاية، ودمرت كل المباني في غزة، وأتوجه باسمى واسم كل مرضى الفشل الكلوى بصرخة قوية مدوية لكل إنسان حر شريف يتعاطف معنا إنسانيا ويمد يد العون والمساعدة للمرضى ليتثنى لكل مريض توفير ما يستطيع من أجل لقمة العيش والمواصلات للذهاب للغسيل الكلوى”.
اقرأ أيضا:
إعلام فلسطيني: قصف إسرائيلي عنيف للمناطق الشمالية من قطاع غزة
وحول أبرز احتياجاتهم، يقول :”نحن بحاجة ماسة لتقديم خط انترنت للمرضى لأن كل مريض يجلس في كل جولة غسيل كلوى 4 ساعات، وهو وقت طويل وبه ملل ولابد من توافر خط إنترنت ليستطيع المريض التواصل مع أهله ونحن نحتاج في القسم ستائر للشبابيك لأن الشمس تؤثر تأثير سلبي على المرضى ونحتاج لشاشات عرض تليفزيون لكل قسم شاشتين أو في الغرف الصغيرة شاشة لأن 4 ساعات أثناء جولة الغسيل تكون مرهقة للمريض، ونحتاج لتقديم طرود غذائية ومواد مغذية صحية للمريض لأننا بغزة نحتاج لكل ما يدعم المريض من أطعمة صحية جيدة، وبناء على هذا توليت منصب الناطق الرسمي باسم جميع مرضى الفشل الكلوى وكونت مجموعة سميتها ملتقى تجميع مرضى الفشل الكلوى في غزة”.
وائل سكيك رئيس ملتقى تجمع مرضى الفشل الكلوى
وبشأن المستشفيات التي تقدم خدمة الغسيل الكلوى في غزة في ظل العدوان والدمار الذي لحق بالقطاع، يضيف وائل سكيك :”عدد المستشفيات التي تخدم مرضى الفشل الكلوى هي مستشفى واحدة فقط وجزء من قسم الكلية الصناعية بمستشفى الشفاء الطبي عبارة عن غرفتين تم صيانتهما، بينما في مستشفى كمال عدوان لا يستطيع مريض أن يصل له لأن الاحتلال يخلى شمال غزة بشكل كامل”.
وحول سلامة الأجهزة الخاصة بالغسيل الكلوى يقول :”الأجهزة التي تغسل الكلى للمرضى معظمها تم حرقها من قبل الاحتلال خلال اقتحامه أقسام مستشفى الشفاء، وحينها حرق كل الأقسام ودمرها بشكل كامل خاصة قسم الكلية الصناعية الذي حرقه بالكامل وبعد انسحاب الاحتلال، أجرت المستشفى صيانة لبعض أجهزة الغسيل الكلوى وتأهيل المكان وأصبح الآن صالح تقريبا بنسبة 70%”.
المرضى في غزة تزداد معاناتهم مع النزوح المستمر من مكان لأخر داخل القطاع، مما يتطلب منهم بذل مجهود بدني كبير وحمل أمتعتهم في ظل هذا الطقس السئ المصاحب للشتاء والسير لمسافات طويلة والابتعاد عن مكان العلاج، مما يؤثر بشكل سلبي للغاية على صحتهم، وهو ما يؤكده “سكيك” قائلا :”النزوح أثر علينا تأثير مباشر وكبير للغاية، ويتسبب في عدم استطاعتنا الذهاب للغسيل الكلوى في أيام جولات الغسيل، وتعرضنا للعديد من عمليات النزوح في أكثر من مكان وهذا أثر علينا وعلى صحتنا وفقدنا العديد من أصدقائنا وأحبتنا ممن يغسلون معنا في قسم الكلية الصناعية”.
وفي الختام، تتابع مانشيتات عن كثب تطورات هذا الحدث وتوافيكم بكل جديد فور حدوثه. لا يزال الوضع في مرحلة التغيير، وسيتم تحديث المعلومات حالما تتوفر تفاصيل إضافية. تابعونا على مانشيتات لمزيد من الأخبار والتفاصيل الهامة.