قبل قليل..عودة الحياة لمركز حدود جابر والمنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة (تفاصيل)

قام وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني المهندس يعرب القضاة، بزيارة تفقدية لمعبر جابر الحدودي والمنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة، قرب الحدود الأردنية السورية شمال المملكة الأردنية الهاشمية. 

وتعد الزيارة هي الأولى، بعد سقوط حكم الرئيس السوري بشار الأسد، ودخول البلاد في مرحلة انتقالية. 

وتستهدف الزيارة، الاطلاع على سير العمل والترتيبات وجاهزية الإجراءات المتعلقة بحركة التجارة والشحن البري بين الأردن وسوريا التي استؤنفت منذ الأحد الماضي. 

افتتاح  معبر جابر مع سوريا  

وأعلن الأردن الأربعاء، عن إعادة فتح معبر جابر/نصيب مع سوريا، لمرور الشاحنات الأردنية والعربية باتجاه الأراضي السورية، بينما ما زالت حركة الشحن متوقفة مع لبنان، ريثما يتم تجهيز منطقة الجمارك السورية والاتفاق على ترتيبات إدارية جديدة، ستقوم على مبدأ المعاملة بالمثل.

وقال وزير الصناعة والتجارة الأردني، إن القرار سيساعد في انسياب البضائع وحركة الشحن بين الأردن وسوريا، وذلك خلال تفقده المعبر والمنطقة الحرة المشتركة، والاطلاع على سير العمل والترتيبات وجاهزية الإجراءات المتعلقة بحركة التجارة والشحن البري بين الجانبين.

وبدوره، قال رئيس غرفة صناعة الأردن وعمّان، فتحي الجغبير، إن القرار سيسهم في رفع حجم البضائع الأردنية الداخلة إلى سوريا خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن الصناعيين الأردنيين أصبح بمقدورهم تصدير منتجاتهم لسوريا، اعتبارًا من صباح الأربعاء.

من جانبها، قالت مصادر حكومية إن قرار بدء العمل من خلال المعابر، يشمل العبور من جانب واحد، من الأردن لسوريا، بينما مازالت الحركة المعاكسة متوقفة، ريثما يتم إنجاز الترتيبات المتعلقة بالشحن، ضمنها تجهيز كادر الجمارك إجراءات منطقة الجمارك السورية الجديدين، والأمن العام المشرف على المعبر وغيرها من الإجراءات اللوجستية.

وفيما يتعلق بحركة المسافرين الأفراد، أكدت المصادر أنها متوقفة منذ سقوط نظام الرئيس بشار  الأسد، عندما سيطرت هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة على المعبر، بينما استأنفت الحركة للمسافرين الأردنيين فقط، نحو سوريا.

وفي وقت سابق، تسلمت حكومة تصريف الأعمال السورية إدارة معبر نصيب من الفصائل المعارضة التي يقودها “اللواء الثامن”، بعد اتفاق جرى بين القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، وقائد اللواء أحمد العودة، وذلك خلال اجتماع عقد في دمشق.

وعقب ذلك، قرّرت السلطات السورية الجديدة، إلغاء جميع أنواع الرسوم والطوابع التي كانت تدفع سابقًا على معبر جابر نصيب.

حركة النقل وعودة الطيران المدني

وفي ذات السياق، برزت قضية عودة حركة النقل البري، والرحلات الجوية بين الجانبين، وحول ذلك قال بيان رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني، هيثم مستو، إن هناك نية لاستئناف حركة الطيران إلى سوريا قريبًا، لكن الموضوع مرتبط بالتطورات وجاهزية المطار لاستقبال الطيران.

وأوضح “مستو” أن عودة حركة الطيران إلى دمشق مرتبطة أيضًا بسلامة الأجواء السورية، وأن عودة حركة الطيران إلى سوريا أمر سيأتي بعد التأكد من جميع الأمور الفنية واللوجستية، حسبما نقلت عنه قناة “المملكة”.

وعلّقت حركة الملاحة الجوية مع سوريا في /يوليو 2012، ولم تُستأنف حتى الآن، باستثناء طائرات عسكرية تابعة لسلاح الجو الملكي هبطت في مطارات سورية، وكانت تحمل مساعدات إنسانية للمتضررين من الزلزال الذي ضرب البلاد في شباط/فبراير 2023.

وزير الصناعة والتجارة يتفقد مركز حدود جابر والحرة الأردنية السورية المشتركة

تفقد وزير الصناعة والتجارة يعرب القضاة اليوم الخميس، مركز حدود جابر والمنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة.

وقال القضاة، إن ما يقارب من 130 شاحنة ستدخل اليوم من معبر جابر وأكثر من 85 شاحنة من المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة إلى داخل سوريا، ما يشير إلى ان جاهزية المعابر الحدودية في أعلى مستوياتها وأن الحكومة الأردنية بالتنسيق مع الجهات المعنية داخل المعبرين على أتم الاستعداد لتقديم الدعم اللازم.

وأشار إلى أن الأردن اتخذ إجراءات عديدة لانسياب البضائع من خلال السماح بـ”الباك تو باك” للشاحنات المحملة بالبضائع ويتم تحميلها إلى الشاحنات السورية داخل الساحة الجمركية، مبينا أن الحكومة الأردنية أقرت السماح للشاحنات الأردنية بالعبور للأراضي السورية، وفقا لنظام “دور تو دور” بهدف تذليل جميع العقبات التي تواجه انسيابية البضائع باتجاه الأراضي السورية، إضافة إلى السماح لجميع البضائع الأجنبية بالمرور إلى سوريا عبر الأراضي الأردنية، حيث لدينا العدد الكبير من الشاحنات التي دخلت الى الأراضي السورية عبر الترانزيت والسماح أيضا بعبور البضائع السورية إلى الدول الأخرى عبر الأردن بنظام الترانزيت.

وأكد أن  الملك عبدالله الثاني وجه الحكومة بضرورة العمل على توفير كل سبل الدعم للشعب السوري الشقيق، وشكلت خلية للعمل على إعادة معبر جابر والمنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة بشكل كامل؛ من أجل توفير البضائع وانسيابها لسوريا الشقيقة، مشيرًا الى أن الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية سيرت الأسبوع الماضي قافلة من المساعدات للشعب السوري.

وبين أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية عادت حركة انسياب البضائع من الأردن إلى سوريا ومن سوريا عبر الأراضي الأردنية للدول الأخرى، حيث توجهت إلى سوريا 500 شاحنة محملة بالبضائع وأكثر من 150 شاحنة انطلقت من سوريا من خلال الأراضي الأردنية لعدد من الدول، مشيرا الى حجم السيارات الكبير وعمليات التبادل “الباك تو باك” وحجم التدفق العالي الموجود في المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة بما في ذلك شاحنات عبرت من والى لبنان الشقيق عن طريق سوريا.