آخر تحديث.. لماذا جددت إسرائيل غاراتها على الضاحية؟ خبراء لبنانيون يوضحون لـمانشيتات

آخر تحديث.. لماذا جددت إسرائيل غاراتها على الضاحية؟ خبراء لبنانيون يوضحون لـمانشيتات في متابعة لأحدث التطورات، نعرض لكم تفاصيل هذا الخبر الهام الذي يشغل الرأي العام في الوقت الحالي. مع تطور الأحداث، نوافيكم بكل ما هو جديد في هذا السياق، ونقدم لكم نظرة شاملة عن أهم النقاط التي يجب أن تعرفها. تابع معنا التفاصيل الكاملة لهذا الخبر.
شن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى لسقوط 3 شهداء و7 مصابين، ومن جانبه الجيش الإسرائيلي أن المستهدف من هذه الغارة هو حسن بدير معاون مسئول الملف الفلسطيني في حزب الله.
لماذا جددت إسرائيل غاراتها على الضاحية وما أهداف الجيش الإسرائيلي في لبنان؟
وأوضح العميد فادى داوود الخبير العسكرى اللبناني لـ”مانشيتات”، أن إسرائيل عاودت غارتها بذريعة قصف مستوطنة المطلة بصاروخين منذ أيام، من منصات إطلاق بدائية وحزب الله نفى ضلوعه بهذا الهجوم، حيث إن الحزب أراد “غسيل يديه” من هذه العملية، وهناك تفسيرات تذهب بأن هناك “طابور خامس” وراء هذه العملية.
وأكد فادى، أن الحرب عائدة إلى لبنان بغض النظر عمن يقف وراء عملية إطلاق الصواريخ على الأراضى المحتلة، والتي كانت سببا في إعادة الغارات على الضاحية.
وأضاف أنه لا يمكن فصل ما يحدث في الجنوب اللبناني والضاحية عن الأحداث الجارية على الحدود الشرقية الشمالية للبنان من عمليات تستهدف زعزعة الاستقرار، إضافة إلى التوتر الإقليمى بحركة المعارضة التركية والمفاوضات الجارية بين سوريا وتركيا للسماح بوضع قوات تركية بـ”تدمر” السورية، كل هذا يدفع باتجاه التصعيد بالمنطقة.
واستطرد العميد فادى، قائلاً: “ولا ننسى العلاقات الملتهبة ببين واشنطن وطهران، حيث أعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهلة شهرين لإيران للتفاوض في الملف النووي الإيرانى، فقد يكون ما نشهده في لبنان هو نتيجة محاولات إيران تنشيط أذرعتها بالمنطقة للضغط على أمريكا، حيث نشاهد تصعيد للهجمات الحوثية في البحر الأحمر، وأيضا ردود أفعال حزب الله، إضافة لانتشار “الحشد الشعبى” على الحدود العراقية السورية.
موقف “حزب الله”
من جانبه، يرى الكاتب والمحلل السياسى اللبناني أسعد بشارة، أن “حزب الله” متورط في عملية إطلاق الصواريخ التي نُفذت مؤخرا صوب مستوطنة المطلة؛ خاصة أن المنطقة التي أُطلقت منها تقع تحت مسئوليته، والحزب لديه أدوات غير مباشرة لإطلاق الصواريخ؛ وهو ما اتخذته إسرائيل ذريعة لإعادة توجيه غارات على الضاحية، وتلك الغارات تضيف أعباء “اتفاق وقف إطلاق النار” المتعثر في تطبيقه منذ البداية، فإسرائيل تريد سحب كامل لسلاح حزب الله؛ بينما تستخدم هي الذراع العسكرى بكثافة، كما تستغل إسرائيل الخلل في موازين القوى لضرب استقرار لبنان، فهذه الغارة اليوم التي نفذها جيش الاحتلال على الضاحية تجعل اتفاق وقف إطلاق النار على حافة الانهيار.
وأضاف بشارة لـ”مانشيتات”، أن هذه الغارات تضع الدولة اللبنانية في وضع حرج؛ حيث إن الإدارة الأمريكية تطالب الدولة بسحب سلاح حزب الله، ومن جهة أخرى تخشى الدولة الدخول فى صراع قد يؤدى إلى حرب أهلية.
أهداف إسرائيل
وأضاف العميد السابق بالجيش اللبنانى والخبير الاستراتيجي رياض شايا، أن السبب المباشر للتصعيد هو إطلاق بضعة صواريخ غير فعالة إطلاقاً على مستوطنة المطلة الإسرائيلية المواجهة للحدود اللبنانية، واستغلت إسرائيل هذا الحدث لتشن عشرات الغارات على جنوب لبنان والبقاع ومؤخرا الضاحية الجنوبية موقعة عدداً من القتلى والجرحى والدمار.
تابع: “لكن الأسباب غير المباشرة للتصعيد فعديدة، بعضها يتعلق بالتصعيد الاسرائيلي في غزة، وبعضها في الداخل اللبناني وسعي العهد الحديد والحكومة الجدية لنزع سلاح حزب الله، والسبب الآخر إقليمي ويتعلق بالمواجهة بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل، فإيران تريد إرسال رسالة أنها لا تزال قادرة ومؤثرة في المنطقة رغم ما تعرضت لها أذرعتها من هزائم”.
وأوضح الخبير الاستراتيجى المتضررين من التصعيد، قائلا: “المتضرر الأول من التصعيد هو لبنان، والهدف مزيد من التدمير، علماً أن إسرائيل لم تلتزم بترتيبات وقف إطلاق النار، والفلسطينيون أيضاً متضررون أيضاً من التصعيد لأنه يسهّل لإسرائيل تنفيذ مخططاتها، لذلك، ورغم عدم اكتشاف من قام بإطلاق الصواريخ، إلا أن اصابع الاتهام تتجه نحو من يعمل لمصلحة إسرائيل وإيران كونهما المستفيدان مما جرى، ولكن القيادة اللبنانية الجديدة والشعب اللبناني والجيش اللبناني يرفضون إعادة استخدام لبنان كساحة لتصفية الحسابات الإقليمية”.
وفي الختام، تتابع مانشيتات عن كثب تطورات هذا الحدث وتوافيكم بكل جديد فور حدوثه. لا يزال الوضع في مرحلة التغيير، وسيتم تحديث المعلومات حالما تتوفر تفاصيل إضافية. تابعونا على مانشيتات لمزيد من الأخبار والتفاصيل الهامة.